شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 38)
المحتوى
عريية ودولة اسمها اسرائيل الى نظرة تدرك ان هناك شعباً اضطهد بوجود هذه الدولة وسلبت
حقوقه وهو يناضل من اجل استعادتها ؛ والدول العربية مؤيدة له .
س : في كلامك نقطة بحاجة لايضاح , اذنت تتحدث عن العالم الغربي وعن العرب »
وترى في كل منهما وحدة واحدة . اما في الواقع فليس هناك عالم غربي موحد , ولا عرب
موحدون . في الغرب طدقات رأسمالية وحكومات تمثلهاء وفيه طبقات وقوى معارضة او
معادية للرأسمالية . وبين العرب موالون للغرب وبينهم مؤيدون للتحرر منه . والحديث
عن مبادرات اعلامية وسياسية تجاه الغرب ينبفي ان يميز شيئاً واحدا : لمن تتجه هذه
المبادرات وبالتالي من اي ذوع تكون . وبصورة عامة , ومن غير رغية في التيسيط ؛ يمكن
القول ان القوى الغربية التي تضعها مصالحها ضد الاهداف الوطنية للشعب
الفلسطيني سدشتد عملها ضدها اكثر كلما عرفت أهدافه يبجلاء أشد . فاستقلال الشعب
الفلسطيني وتحقيق دولته يتعارض مع مصالحها كلية . وهناك .» أدضاً العربالمشرفون
على الثروات النفطية ولهؤلاء مصالحهم التي لا تنسجم مع اهداف الشعب الفلسطيني
الوطنية . ومثلهم عرب آخرون مرتبطون بمصالح الغرب الرأسمالي ؛ واذا كان السادات
ابرن الامثلة في هذا السياق فهو ليس الوحيد , فهل يجوز ان نتحدث عن غرب باطلاقه
وعن عرب باطلاقهم ؟
8 : حديثي كان مقدمة عامة عن طبيعة الموقف الدوليٍ » ولكي نفهم حقيقة هذا الغرب فهو
يتكون من مجموعات عديدة من الدول تقوم على النظام الرأسمالي » ونظام الرأسمال يقوم على
المتفعة الاقتصادية أساساً . ومن هنا . بغض النظر عن الامور الاجتماعية » يقع تناقض بينها
مع تناقض مصالح دولها . والتناقض الاساسي البارز الآن هو بين دول اورويا الغريية مجتمعة
ومعها اليابان ويين الولايات المتحدة الاميركية .
س : ملاحظتي السابقة لم تكن عن الخلافات داخل المعسكر الرأسمالي الغربي بل
الخلافات بين الرأسمالية والقوى المعارضة لها في الغرب نفسه . 1
خ : هذه نؤْجل الحديث عنها حتى نستكمل النقطة التي بدأنا بها حول التناق ضما بين
اورويا والولايات المتحدة . فاورويا يقوم اقتصادها على تصدير فائض الانتاج . وهي بالتالي
بحاجة ماسة الى الاسواق التى تستهلك انتاجها المتنوع . وطبقاً لاحصاءات 19178 تستحوذ
اورويا على 5 ,4 ؛ بالمائة من اجمالي التصدير العالمي . وهي تعيش وتتمو عبر هذا الفارق بين ما
تنتجه وما تصدره , وتأمين الاسواق مسألة بالغة الأهمية بالنسية لاقتصادها .
اما طبيعة الاقتصاد في الولايات المتحدة فهى مختلفة » اذ انها تستهلك 350 بالماكة من
انتاجها . وتصدر ه بالمائة منه وغالبيته من السيارات . ومشكلة اميركا الاقتصادية هي كيف
تستثمر فائض: رأسمالها المتحقق لها من السوق الد الخلي . وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية
كان تراكم رأستمال الولايات المتحدة مذهال » ويدفعها للبحث عن سبل لاستغلاله والا لاصبحت
تعاني من تضخم رهيب . ومن هنا بنيت السياسية الامبريالية الاميركية على استثمار فائنض
رأسالمال .في الخارج وخصوصاً في الدول الصناعية حيث شاركت اميركا اورويا في صناعتها .
ومن هنا . ايضاً ‎٠‏ كان الفرق الذوعي في البنية الاقتصاذية بينهما . وتطورت الأمور في المعسكر
وذنا
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)