شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 54)
المحتوى
وازاء رفضهم اخذنا من ذكرت وكذلك اعضاء مجلس وطني من الارض المحتلة .ويهذا لم
يكن الوفد وفد فتح وحدها .
: الذين اعترضوا من الشيوعيين وغير الشيوعيين فعلوا ذلك لاسباب مبدئية
وعملية . وربما كانت في اذهانهم تجرية السادات ‎٠‏ فقد ابتداً قبل سئوات بالحديث عن
كسب تأييد الغرب وانتهى الى ما انتهى اليه. والمعترضون يثيرون اشكالات حول التوجه
ذحو الغرب . وف اعتراضهم نقطة لها وجاهتها الكبيرة , فهم يرون ان هامش استقلال
اوروبا الغربية في القرار عن الولايات المتحدة ضئيل » ويرون ‎٠‏ ادضا , في حديث
المبادرات الاوروبية محاولات غربية لصالح مجمل التحالف الغربي تهدف لتليين مفاصل
م.ت.ف ان جاز التعبير . ولا نستطيع ان نهمل وجاهة هذه النقطة وانت تومن بضالة
هامش الاستقلال هذا .
ج : مثل السادات لا يمكن ٠؛‏ ولا يجوز » ان ينسحب بشكل مطلق على اي شخص وهو
بالتأكيد لا ينسحب على القيادة الفلسطينية , لان التليين المطلوب من قبل اورويا والغزب
بمجمله : وهذا صخيح ‎٠‏ ينطلق من أن الغرب يبحث عن الحلول الوط وغقله يقوم على هذا .
والحلول الوسط عنده تعني تنازلات متبادلة حتى الوضول الى نقطة التقاء » والحل الوسط بالطبع
يتم لصالح من يملك التفوق في ميزان القوى » وحين نرفض هذا المنطق » والرفض ارادة قائمة
ونحن تملك الارادة وحرية الارادة , قلائنا نثق بانفسنا . وقد اثيتت الارادة الفلسطينية
صلابتها وعدم استعدادها لتقديم تنازلات.والامرء على الساحة الفلسطينية؛ يحتاج الى الثّقة.
وهناك نقطة اخرى , فانت تعرف ان اتخاذ القرارات فومن اصعب الآمور فلسطينياً . ولا يكفي
ان تتخذ قراراً في المجلس الوطني : ولديك مثل تعرفه , فعندما طرح موضوعغ الدولةالفلسطينية,
طرح على الرأي العام الفلسطيني للمناقشة على مدى اشهر ممتدة . لا تستطيع القيادة ؛ اي
قيادة ؛ ان تحتكر القرار . نحن بحاجة. الى القناعة الشعبية اول , ثم المجلس الوطني ‎٠»‏ ثم
القيادة ؛ وما من عاقل يعتقد أنه قادر » وحده ‎٠‏ ببساطة على.اتخاذ قرار فلسطيني ... ولذلك ووفق
على الدولة الفلسطينية ووافق المجلس الوطني على أن تسهم القيادة في أي مؤتمر دولي وفي اي
بحث لا يؤدي الى صلح مع اسرائيل او اعتراف بها . هذا قرار اساسي يتيح مرونة الحركة دون
ان يمس بالمبادىء . والطرف الذي يرقض اي حركة خارج أطار المغسكر الاشتراكي يرى ان
فكرتة وحدها في الصحيحة: : وهذا يعكئن تبعية للفكرة المسبقة: ومن: المؤسف ان معظم
الصراعات التى شهدتها الساحة العربية القومية نجمت عن الضعف الذاتي للفكرن:: وبنيت على
الشكوك والاتهامات المتبادلة . وتولد عن هذا احساس مزمن بالمخاوف المتبادلة يقطى في العادة
بالصياغات ذات الكلمات الثورية جداً . عندنا هذه المشكلة : مشكلة الخوف والشك ‎٠‏ وهذا
يضع قيداً على الحركة » قيداً على المناورة السياسية مثلما انه قيد على حرية التفكير . وهو خطأ
يعرقل في النهاية العملية النضالية . واعتقد أن الساحة الفلسطينية تحتاج الى توفر عامل الثقة
بالذات . عندما نكون في الخارج نلمس ما معنى قوة الثورة الفلسطينية وما معنى انشغال العالم
بالقضية الفلسطينية . وهو ما يجب أن يعطينا الثقة بذاتنا. ثم لماذ! نظن اننا اذا حاورنا اوروبا
الغربية فستدفعنا الى التنازل ؟ اليس هذا الظن وليد عدم الثقة بالذات . لا يجوز ان نشك
بقدرتنا كشعب وبذاتنا او وطنيتنا فنخاف أن يغلبنا الغرب في الحوار ويليننا ويحملنا على تقديم
التنازلات . لماذا لااتكون العملية معكوسة , او على الأقل متوازنة ‎٠‏ فكما أن لديهم رغبة صلبة في
#زذآن
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)