شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 57)
- المحتوى
-
الاطلسي قائمة بالقوات العسكرية المخصصة للحلف وللعمل في أورويال”) .
ومن الواضح ان الولايات المتحدة تبحث في إعادة ترتيب تواجدها: العسكري
واستراتيجيتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط والخليج ٠ خاصة منذ تجاح التورة
الايرانية ٠ وهذه الترتيبات تؤثر على استراتيجيتها الشاملة . وقد صرح بريجنسكي في أواخر
عام 151/5 , في مقايلة مع مجلة اميركية ٠ بقوله : « اليوم هناك ثلاثة مناطق أمنية مركزية
ومرتيطة ببعضها » وهي اورويا الغربية . والشرق الاقصى والشرق الاوسط . إن استقلال وأمن
كل من هذه المناطق لهما أهمية مباشرة لكل من المنطقتين الآخريين » وإن ن أمن كل منهما ذو
أهمية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة . ولهذا الوضع معنى استراتيجي وسياسي فإنه يعني
إنه ” تصبح من الاصعبء يوما بعد يوم ٠ تجزئة المسائل الأمنية وحصرها في منطقة جغرافية
معينة ,9©9) ,
وعلى اثر هذا التصريح طرح عليه السؤال التالي : ٠ هل يعني ذلك ضرورة توسيع الناتو
لمواجهة أخطار غير أوروبية ؟ » فأجاب : ٠ إن وضعت السؤال بهذه الحدة فالجواب لا بد أن
يكون لا لآن الناتو أسس للحفاظ على أمن المنطقة الأطلسية . ولكن إذا اعترفنا بأن أمن هذه
المنطقة مرتبط بأمن مناطق مركزية أخرى ,فلا بد أن تتأثر سياسة واستراتيجية الناتو على المدى
الطويل(©) .
ومن الجدير بالذكر ان معظم الخطط الحربية الاميركية في السبعينات كانت تركز على
احتمالات حدوث نزاعات في أورويا ٠ بينما لم تعط الصراعات في العالم الثالث نفس القدر من
الاهمية . وكانت جميع الفئات في المؤسسة الحاكمة الأميركية موافقة على هذا التركيز , لآنه لم
يوح بأمكانية حدوث تدخلات عسكرية اميركية في العالم الثالث على نمط الحرب الفيتنامية من
جهة . ولكنه كان يسنمح باستمرار درجة معينة من الانفاق العسكري(" .
ومثلما حدث في الخمسينات , حين رفض بعض الاستراتيجيين نظرية أيزنهاور التي
ارتكزت على مبدأ «الانتقام الشامل » في مواجهة السوفيات لآنها تجاهلت المناطق الأخرى من
العالم : بدأ بعض الاستراتيجيين في السبعينات يرفضون تركيز المخططات الحربية الأميركية
على الحروب بين أورويا الغربية والشرقية ويطالبون باهتمام أكبر بمناطق العالم الثالث ٠ وذلك
لآنه أصبح واضحاً بالتسبة لهم ان ن إقتصاد الولايات المتحدة أصبح يعتمد أكثر فأكثر على المواد
الآولية والأسواق في العالم الثالت 3 .
ومن الجدير بالذكر أن الجنرال ماكسويل تايلور الذي عارض في الخمسينات منطلقات
نظرية «الإنتقام الشامل “لأنها لا تستطيع المحافظة على الأمن في عدة مناطق من العالم » وطالب
بانشاء قوات تدخل سريعة في ذلك الوقت , هو من اوائل الذين دعوا في أوائل السبعينات ٠ مرة
أخرى » إلى الإهتمام بالعنف المتزايد في العالم الثالث على أساس إن الوضع في هذه المناطق قابل
للتفجير أكثر منه في أورويا » وقد عبر بالتالي في عام 15175 عن نفس الرأي الذي كان يشيد به في
الخمسينات « في العالم المضطرب ... سنتطلب قوات متحركة مستعدة لصد أو , في بعض
الآحيان » لقمع بعض النزاعات قبل ان تتحول إلى نزاعات أكبر ,(8) .
وتجد فكرة قوات التدخل“السريع جذورها في المشاريع التي طورت في فترة حكم كنيدي
إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)