شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 110)
المحتوى
تستطيع العيش بدون السكان المحليين » لأن هؤلاء يقدمون للعصابات جهازأ كاملا لاستطلاع
العدى . تستفيد منه يدرجة كبيرة .
والعدو المخصن ليس بالفريسة السهلة عند مخاربي العصابات , انما يفضل ان يكون
العدو متحركأ وعصبيا » على غير دراية بالأرض ‎»٠‏ فهو مذ عور من كل شيء وليس أمامه تحصينات
طبيعية تعينه على الدفاع . ان تصفية شاحنة من ناقلات جند العدى . بالاضافة الى ما تسببه
للعدى . فيها من الدعاية السياسية العميقة التي تستثير السكان وتجعلهم ينضمون للعصابات »
أكثر من مئتي خطاب ثوري بِليغ .
كان عنصر المفاجأة , الى أمد قريب , بحكرأ على العصابات , ولكن الطيران أعاد التوازن
في هذا المضمار , وتستطيع القوات المضادة للعصابات استخدام الطيران لاجبار العصابات على
الوقوف موقف الدفاع . وذلك بالاضافة الى وحدات كوماندوس المطاردة المجهزة والمسلحة بشكل
يتلاءم مع مهامها , والمستعدة للقتال والمعيشة فترة طويلة من الزمن بوسائلها الخاصة وما لها
من تأثير وفاعلية قوية ضد العصابات » مما يزيد في صعوية أدائها لمهامها60؟) . ولكن يبقى ما
تتمتع به العصابات من حسم وتضحية وسرعة في الحركة والاختفاء , واعتمادها على دعم
ومسائدة السكان يجعلها الأقدر على مفاجأة العدى والايقاع به .
وتحتوي مصنفات الجِيش الألاني عددأ كبيرا من التقارير عن حرب الانصار السوفيات
ابان الحرب العالمية الثانية . وعند قراءة هذه التقارير نحس باليأس تزداد حدته بين الالمان .
ويمكن فهم سبب ذلك بسرعة ؛ فالانصار الشوفيات كانوا يضريون في كل مكان » والقوات التي
كانت تزج ضدهم لم تكن قادرة على تَجْميدهم في أي مكان من الأمكنة » والاشتباك معهم بنصورة
احداية .
ونقرأ فيما كتبه الجنرال السوفياتي بونو مارنكو مبلغ الخسائر التي أوقعها الاتصار
بجيش هتلر النازي ؛ حيث يقول : « طبقا للمعلومات الواردة » وخلال سنتين من سنوات حرب
الأنصار على مؤخرات الألمان » قضي على أكثر من ‎"١٠,0٠١‏ جندي منهم *" جنرالا » وأخرج
عن الخط الحديدي ‎٠٠٠١‏ قطار ؛ كما ذمن ‎١777‏ جسرأً مْنْ جسور الطرق والسكك الحديدية ىو
دبابة وعرية مدرعة »و47 طائرة .و41 مدفعاً .و18١5‏ عربة أركان »و4027 عرية
نقل ءى 845 مستودعاً ومخزنا 23770 : ورعْم أن حرب الاتصار ذلك لم تكن العامل الحاسم في
الخرب ‎٠‏ فانها بالتاكيد , كانت انجازأ رائدأ وملهما لكل من اذهازوا لقضايا الشعوب وتبنوا
الحربٌ الثورية طريقاً للخلاص .
فعالية الحرب الثورية
من خلال الرؤية الموضوعية .., يجب ان نؤكد ان النضال من أجل تزاوج النظرية الثورية
مع التطبيق , هو نضال الحد الأعلى من الفعالية . فالفعالية لا تتعارض مع النظرية ؛ بل
تتعارض مع النظرية المنقصلة. عن التطبيق الثوري . إن الحاجة الى الفعالية الثورية » باتت
تضرب الأبواب بشدة , غير ان هذه الحاجة اذا لم تتزاوج مع العقل ‎٠‏ فانها لن تنجب أية
ثمرة©304 ,
0
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4935 (6 views)