شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 124)
- المحتوى
-
ملا يمكن الا ان تؤثر على تحديد مفهومنا للمقاومة لديه . واذا اضفنا ما ابتلي به العربي
في فلسطين بشكل خاص من اطماع الحركة الصهيونية ومخططاتها وما ترتب عليها قبل النكبة
وبعدها: . على مدى ستين سنة ونيف » فأئنا نجد انفسنا امام قضية فريدة ذات وضع متميز لا بد
من فهمها واستيعاب ظروفها وتطوراتها » ليكون تحديدنا لمفهوم المقاومة دقيقا وشاملا »
وتقديرنا لدور الشعر فيها واضحا ومنصفا . فقضية فلسطين اكبر من مجرد احتلال او غزى
أجنبي استعمازي .٠ انها قضية استعمار استيطاني قام على طرد سكان البلاد الاصليين بالقوة
واخلال مجموعات اخرى من الناس محلهم » جيء بهم من اوطان عديدة , ليضعوا ايديهم عنوة
وقهرا بمساعدة قوىئ: العالم الاميريالية والصهيونية ويتخطيطهما . وهي بذلك تمثل ذروة المد
الاستعماري وطوفان مطامعه واخطاره . ثم ان القضية تطورت على مدى عشرات السنين
تخطيطا وتنفيذا المخططات سخرت لها قوى فردية وعالمية على اوسع نطاق واعلى مستوى » وهي
فاتزال وستبقى فترة لا يعلمها الا الله حتى يصل نهر المأساة فيها الى محيط من العدل تغرق فيه
آثام الانساتية الطاغية المتجبرة:. فبدء! من مؤتمرات الصهيونية التحضيرية ومرورا بتصريح
بلفور . ثم بالانتداب البريطاني على فلسطين , وما هيأه هذا الانتداب من ظروف وضع فيها
البلاد واحاط بها السكان تمهيدا لانشاء.الدولة الصهيونية ؛ ثم بما قدمته الحركة الصهيونية
وقوى العالم الاخرى التي ساعدت على وقوع الكارثة . وانتهاء باعلان قيام الدولة الصهيونية
عام » وما تعلق بذلك'من سياسات الدول ومواقفها : وما ترتب عليه من تشريد مئات
الآلاف من عزب البلاد الى المنافي العديدة في اصقاع الارض وبخاصة في البلد ان العربية ليعيشوا
مع اشقائهم ظروفا ذات طبيغة خاصة منحرفة ترهق الفكر ؛ وترضرض النفس , يتشوقون
واياهم الى يوم التحريز » وكذلك ما ترتب عليه من بقاء عشرات الوف اخرى من العرب في ارضهم
ليعيشوا اقلية مضطهدة تحت حكم عدو شرس اخذغلى غاتقه التخطيط لحق شخصيتَهم وححو
اتتمائهم القومي .بكل: اساليب البطض والطفيان .
اذا تبصرنا هذه الظزوف :: ولايد ان تفعل + حتى تكن اقرب الى الصدق ؛ فاننا بتقد
ما“ نخرج بمفهوخ' للفقاومة: العربية الفلشطينية' يتطور: ومقتضيات: القضية في تطوراتها
ومزاخلها المتتابعة والمتنوعة . والمقاوْمّة هنا “وف كل حالاتها'» تقوم :على محور رفض: سلبيات
الام الواقع . والايمان التام بلا معقولية استمرار هذا الواقع ويوجوب تغييرة . وتعددت
مظاهرها وتشكلت في صور شتئ ابتذاء"من المقاطعة والاضراب الى الثورة وحمل السلاح ". وقام
الشعر في كل الحالاث بدور ايجابي فعال طويل المذنى » لم يقتصر على اعلان رفضه الامر الواقع
فقط قشارك في تنبية الرأي العام + وفي البناء النفشتي للقرد العربي الفلسطيني ٠ فقرش في
نفسةقوة الاصزان ؤاراءة التحدي ', واشعل جدوة الحماسة لتحقيق الامال :: وخلق روخ
المقاومة "الفكرية وَالعَضنّبٍ عل الاستعماز والضهنونية وعملائهما من الزجعية وما تمله-من
تخلف”. واتخذ ذغؤة الوْحدة-والقومنة'شبيلا” الى تحريز الآرض والانسان من كل الاغداء :
وهكذ! فات الشتعراء العرَ الفلشطينيين قد فؤموا” المقاومة'هند كل سلبيات' الخياة والانظمة
والمتوقات التي تمئع الشعب أ وتحد من ازادته قي تخفيق آماله ': فلم يقتضر شعرهم عل مقاومة
الؤجود الاستعماري والاحتلآل الْصَهِيْوني ونستب :: بل تناول ايضنا مظاهر الخياة الاجتماعية
والفكزية ': فتعمق الحياة العزبية ؤندد بكل مظاسر السلبية مقذرا » منذ وقت ميكن. ان المعزكة
مغ الاعداء وحتئ مم 'النفس العربية': معركة حضازية اولا'واخيرا : واتها اعمق من:مجرد
ايفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4106 (7 views)