شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 128)
- المحتوى
-
ونحن ندرك دلالة المرارة الممضة التي يغص بها الشاعر من خلال هذا التعلق ببني الترك
يسيب الرابط الديني الذي يريط بين العنصرين العربي والتركي ؛ وهي الاسلام . فهي مرارة لها
دلائل على المشاعر العربية قبل اعلان الدستور بسنوات ٠ برغم ان الشاعر ينظم قصيدته في مدح
احدى الشخصيات العربية البارزة في بلاط الخليفة السلطان .
وفي وصف احوال العرب والتنبيه على اوضاعهم السيئة في هذه الفترة المبكرة » ومما له
دلالة قوية على اليقظة التي تحلى بها الشاعر العربي في فلسطين , ما يندب به اسعاف
النشاشيبي )١١( حالهم في قصيدة من أربعة وعشرين بيتا ؛ تعج بالغيرة » وتفيض بالاسى
والحزن على قومه بسبب ما آلت اليه احوالهم من درجات التقهقر والانحطاط . والشاعر صادق في
لوعته وفي تمنيه ان يقيل الله قومه من عثرة حياتهم . يقول مستهلا قصيدته في بساطة ودون عمق
ف الاحساس ٠ فجاءت نظما مسطحا ومباشرا ء غمره بنظرة سوداوية طافحة بالدموع :
العربٍ مات شعوورهم قفأئنديه دهرك ياكيا
وى فولى يعده اتسي وساء مآليا
قد كنت اطمع ان أرى وطتي مييا زاهيا
فوجدته من كل علم آق 22 ا علاء خانيا
فرثئيته وندبته وسكبت) دمعي غاليا
فسعادتي يا ابن الكرام وبفغسيستسي ومراميا
ان تصبح العرب الات لة سادة ومواليا
ويسبب الواقع المتردي الذي انحدرت اليه الحياة العربية في ايام الاتراك » اثبرى
الكثيرون من شعراء فلسطين يشاركون شباب العرب ورجالهم في دفع الظلم التركي عن البلاد »
ولقوا في سبيل ذلك كثيرا من العنت وصنوف البطش والاستبداد , فنفي الكثيرون متهم الى
اقأصي الاناضول وزج بهم في اعماق السجون , ونظموا في تجاريهم التضالية هذه كثيرا من
الشعر . وقد جمع عيسى اسكندر المعلوف كثيرا منه في بحث نشره في حلقات تحت عنوان
« المشاهير والسجون » ومن ذلك ما قالة محمد اقفتدي صائلح الصمادي الحسني
النابلسية # “0). وكان قد سجن في الاناضول متحديا اعداء امته :
ولد في القدس بين سنتي 1887 و 184٠ ودرس في كتاتيبها ثم في المدرسة البطريركية في بيروت حيث تلقى العلم
على عبد الله البستاني ومحبي الدين الخياط ومصطفى الغلاييني. وشغفته الحربية ٠ وكأن البستاني اورثه حبه
الادب القديم ويفضه اساليب المحدثين . عمل في تحرير بعض المجلات في القدس كما عمل معلماً في الكلية الصلاحية
بالقدس؛ وصاز المفتشن الاول للغة العربية في فلسطين سنة 1914 . تميز اسلويه بالقوة حتى نعت بأديب العربية.
يعتبر ناترا اقوى منه شاعرا. توفي بالقاهرة سنة 1581
ا د ولد في نابلس سئة 1847 ودرس فيهاوبيروت وف جامعة الاستانة . شارك في الحركة العربية منذ بداية اليقخلة,
نضم الى «المنتدى العريي»؛ وهرب من الجيش التركي عام 1517, وانضم إلى جيش الامير فيصل. ثم عمل
سكركيرا لوزارة العدل في دمشق وفي محاكم عمان فيما بعد . واشترك في تأسيس جمعية أم القرى السياسية سنة
157 , وشارك في معارضة المعاهدة الاردنية البريطانية . اصدر جريدة «صدى العرب في .1571//٠١ /١١
اغتيل في شتاء 1577 .. ليس له ديوان مطبوع , وشعره موزع في الصحفء وله شعر قومي رائْع نظمه في سجنه في
الاناضول . 1
1١ ”/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)