شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 129)
- المحتوى
-
ما راعنى اتنى اغغدو صريع اذى وسط السجون ومصلويا على التصب
لم يلهني عن بني قومي وعن وطني وعد الطفاة ويذل المال والرتب
ان يقبض الحر او يبقى فان له ذكرا يخلد في الاسفار والكد
وله من قصيدة اخرى :
قد اوحجس الاتراك منا خيفة فاستحسئوأا اطقاء كل متأنر
فزججت في قعر السجون وما دورا ان المحابس جنة الاخرار
إن كان ذنيي ان اعلم أمتي فاستكثروا من هذه الاوؤزار
إن يصلب الاعداء جسما قانيا
تبقى البلاد اذا تعهد امرها
فالروح تأوي مسكن الابرار
عدل », ولا تبقى مع الاشسرار (5)
وهذه التضحية وهذا التفانى اللذان يعبر عنهما الشاعر في سبيل امته ووطنه » انعكسا في
تجريته الشعرية صدق عاطفة وحرارة حياة تحسهما في بعض تعبيراته البيانية الجميلة ؛ كما في
البيت الاول في مطلع قصيدته الاولى » وكما في قوله « فاستحسنوا اطفاء كل منار » وه ان
المحابس جنة الاحرار » . وقد قادت الشاعر المستنير شجاعته وجرأته النبيلة إلى تخوم التفاؤل
بحتمية خلاص الشعوب من الحكام الاشرار يوما ما . ومن هنا اغتنى نبع التفاني والنضال
القومي في نفسه . ولم يقتصر هذا النضال على الشعراء الشباب وحسب وائما نرى الشيوخ
منهم ايضا يبارون الشباب في كفاحهم القومي وكشف مظالم الاتراك أمام امتهم . فهذا الشيخ
سعيد الكرمي يحكم الاتراك عليه بالاعدام خلال الحرب العالمية الاولى ؛ ثم يبدل به السجن
المؤيد لشيخوخته (5) . وهذا الشيخ سليمان التاجي الفاروقي يقول فيه عيسى المعلوف
« ولعري فلسطين الشيخ سليمان التاجي الفاروقي اشعار رائعة قبل نفيه ويعد تفيه الى بر
الاناضول , (00) ,
وللشيخ الفاروقي )'٠* الملقب ببدوي فلسطين ٠ شعر سياسي قوي يذبه على حقوق
العرب ٠ ويلتمس من السلطان محمد رشاد النظر في هذه الحقوق وعدم غمطها , وينتقد عدم
ادخال احد من العرب في الوزارة . ومن امثلة ذلك قصيدة له تزيد على السبعين بيتا , يعدد فيها
مناقب العرب وفضلهم على الدولة العثمانية . ليقول بعد هذا :
بضع وعشرون مليونا لهم لغة
سياسة العنف لا تجدي وإن نفعت
والعرب اكرم شعب انت تحكمه
تموت ما بينهم ياشد ما غليوا
قالحيل ان شد يوما سوف ينقضب
ولن تضيعغ في ايامك العرب
ويشير فيها الى خيبة آمال العرب في الدستور الذي لم يكن غاية في ذاته ويقول :
كنا تعلل بالدستور اتقسنا بقارغ الصبر ذاك اليوم تنرتقب
* ولد في الرملة سنة 1887 وفقد بصره في التاسعة . حفظ القرآن قبل السنة العاشرة . درس في الازهر تسع
سنوات: واعجب به الشيغ محمد عبده وقريه منه . التحق بمدارس الاستانة واتقن التركية والفرنسية والانجليزية.
ولقب (معري فلسطين). اصدر (الجامعة الاسلامية) عام 1597 , ثم عطلتها السلطات. استقر بعد النكبة في
اريحا . ثم اصدر في عمان ( الجامعة الاسلامية ) عام 1444 . توفي عام 1494 . فمتاز شعره بالقوة والجزالة
وليس له شعر مجموع .
1١34 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)