شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 137)
- المحتوى
-
خللاً لا يمكن غفرانه قد حدث , وأدى إلى مثل هذا الحجم من سوء التقدير على مسعيد الصف الأول والثاني ل
حركة ٠ فدح » ؛ من جهة , وعلى صعيد القيادات الفلسطينية الأخرى والاحزاب اللبنانية . من جهة أخرى ؟
يكون الآمر كذلك لو أن المسألة تتعلق بتقديرات ايجابية سقطت , بسبب سوء التقدير ٠ في هوة السلبية الفاحشة
ا اباد جا 3 أحدن لحر الا لبيك بو هذا التحو ره اك اج مالي الاح أن تسكضي عن عل مذ
الايجابيات , التي تمخض عنها مؤتمر » فتح ٠ الرابع العتيد ؛ فان هذا لا يقود إلى السقوط في خطر المبالغة , وإنما
هو , على نحو ما , إغفال تقدير مكامن القوة , والقدرة التي تمتلكها حركة الشعب الفلسطيني ؛ ممثلة في حركة
« فتح » ؛ على النماء والعطاء والتطور الطييعي الذي غاب عن الرؤية الحسية وعن التتيع الذهني , بسبب غياب
مؤتمرات ٠ فتح » وتراخي انعقادها 000 ١
هل كانت هذه الاطلالة ضرورية . وكافية . قبل الحديث عن انجازات المؤتمر العام الرابع لحركة ٠ فتح , ؟
أسارع إلى القول أن مثل هذه الاطلالة كانت أكثر من ضرورية . ولكنها غير كافية . وإنه ,لمن الضروري
جداً , أن يبادر العديد ممن يمتلكون المعلومات /, أولا . والتحليل . ثانياً , إلى الادلاء بدلوهم . فهذا مؤتمر حركة
٠ فتح » الرابع , يعبر عن حجم ٠ فتح » الذي نما وتعاظم ٠ ويمثل تراكم الخبرات وتنامي الوعي السياسي
والنضالي لدى أعضاء هذه الحركة الام . مما يضع أمام البعض مسؤوليات جادة في مجال التقييم والدرس
والتحليل ؛ من أجل وضع هذا كله في تناول كل المناضلين والأحرار ٠ ليس في منطقتنا العريية قحسب , وإنما في
العالم أجمع .
في الساعات الأولي لمؤتمر حركة « فتع » ٠ برزت مشكلة يمكن وصفها بأتها كانت عاصفة ؛ سبيت هياجاً
وتوتراً شديدين ؛ بحق , داخل المؤتمر . هذه الشكلة هي أن أكثر من ماثة وخمسيئ عضرا من أعضاء حركة
« فتح » القدامى , والذين كان ينبغي ٠ طبقا لكل المقاييس . ( أن يكونوا أعضاء طبيعيين في المؤتمر » لم ترد
أسماؤهم كأعضاء طبيعيين , وائما وردت على لائحة تنتظر التصديق عليها . من أعضاء أتى بهم النظام الداخلي »
كان بعضهم , وريما الكثير منهم ؛ من حيث القدم أو المرتبة التنظيمية السابقة ؛ أقل أحقية وتأميلاً .
وف تقديري ان تخلف النظام الداخلي , الذي حكم المؤتمر . وقصوره عن استيعاب المستجدات والتطورات
في الحركة ؛ على صعيد نموها الذاتي من جهة ٠ وعلى صعيد نموها وتغلغلها داخل الساحة الفلسطينية . وداخل
منظمة' التحزير الفلسطينية على وجه الخضوض .» من جهة أخرى ؛ كل هذا قد خلق مثل هذا الوضمْ الشاذ
والغريب .
وف تقديري أيضاً ٠ انه كان ينبغي على اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن تتنبه إلى مثل هذا الامر »ثم كان على
الذين أشرقوا على آخر الترتيبات للمؤتمر أن لا يغفلوا هذه المسألة الهامة . ومن ثم كان عليهم ألا يقفوا عاجزين
أمام جمود: الخصوص .
لقد كان الأول . والاصح , أن يتم تلافي هذه اللسألة الجوهرية , وأن يجري حلها على قاعدة ترى أن
النضوص وضعت لخدمة الانسان , ولم يوضع الانسنان لخدمتها ؛ وأن النصوص ينبغي تطويرها لتوصل إلى ما
يخدم الحق والعدالة . وأنه لا ينبغي تسخير الحق والعدالة لخدمتها . أما القول بأن الخروج على النصوص يخلق
سابقة يمكن القياس عليها » فهو قول نردٌ عليه بأن القياس ينبغي أن يكون قائماً لدى كل مسألة بمثل هذا الحجم من
العدالة والأحقية .:وقد كان يجب على الذين أجروا ترتيبات المؤتمر النهائية أن يتجاوزوا في هذه المسألة . فالنظام
الداخني ؛ بعد تسع سنوات , هو بالتأكيد نظام بحاجة إلى تغيير شامل ٠ وإلى تطوير يتلاءم والمرحلة الراهنة .مع
اطلالة على المستقبل تلبي حاجات المدى المنظور منه .
على كل حالءما حدث قد حدث , وواجه المؤتمر أزمته بشجاعة ٠ وأعاد الأمور إلى تصابها . بعد أزمة
استمرت يوماً واحدا » بدأ المؤتمر بعدها ٠ وعلى القور ٠ أعماله . وكان في مقدمة تلك الاعمال التقرير السياسي
الذي تقدمت به اللجنة المركزية بلسان أمين سرها . ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية , الاخ
فاروق القدومي
١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)