شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 138)
- المحتوى
-
وقد كان التقرير السياسي نقطة جديدة توقف عندها وأمامها المؤتمر . وما إن انتهى الخ أبو اللطف من
تلاوة تقريره - تقرير اللجنة المركزية - حتى كان حوالى تسعين عضواًء من أعضاء المؤتمرء قد تقدموا بأسمائهم
طالبين الكلام لمناقشة التقرير السياسي ٠
وهنا . أود أن أشير إلى أن المؤتمر العام الرابع لحركة ٠ فتح » قد ناقش بمسؤولية عالية تقرير اللجنة
المركزية السياسي . وان الجو الذي جرى فيه النقاش كان ِو ديمقراطياً غكس نفسه بشكل واسع على كاقة
أعضاء المؤتمر .
وأريد أن أسجل .هنا ١ ١ ن النقد الذي ووجه به التقرير السياسي قد كشف:. أمام قادة حركة « فتج » ٠
بشكل خاص , وأمام أعضاء الحركة » بشكل عام .عن حقيقة لم يكن يعرفها سوئ القليلين » وهي أن تراكماً 5
الوعي السياسي القاعدي». قد نما في غياب مؤتمرات الخركة ٠ وان ن هذا الوعي قد عُيّر عنها ؛ بشكل صارخ ومبدع
وخلاق . أثناء المؤتمر الرابع
فالنقاشات التي جرت في المؤتمر » كانت خلاقة وواعية ومسؤولة وحريصة على مستقبل الحركة , وعلى
استمرارها ونموها بشكل رائع . وباستثناء بعض التخطيات لبعض القواعد الاصولية ٠ وهي تخطيات قليلة
ومسموح يها ,كاستثتاءات ٠ فانه يمكن القول بأن ثلاثة أيام من النقاش الداثر حول المسألة السياسية في المؤتمر
كانت تعبر عن طليعية الآفكاز التي حفل بها النقاش ٠ وعن مدى ما يتمتع به أغضاء الحركة من تنام في الوعي
السياسي .
وإن جاز لي التعبيز ٠ بانطباعي المتواضع عن هذه الأيام التلاثة الاون: من الايام العتيدة للمؤتمر العام
الرابع لخركة : فتخ » , قا لن أتردد في القول ان مؤتمرء فتح ٠ هومأثرة تعكس الوجه الأكثر اشراقاً في وطننا
العرني . تعكس تعطثن الانسان العربي المضطهد المقهؤز من كل الأنظمة ٠ ونزعته إلى الحرية والديمقراطية :
إن ما ظهر من ممارسة مسؤولة للديمقراطية؛ في المؤتمر العام الرابع لحركة ٠ فتع ٠ يفضح ٠ بالدليل
للعو ٠ مزاعم الذين يتصرفون على أساس أن الانسان العربي ليس أهلاً للحرية , ويؤكد أن 'الذين يصادرون
حرية المواطنين هم أعداء للهم .أوانني لاتوقع تنامي هخ لمزكة ٠ فتع ٠ , وأتوقع ضلابة متزايدة في النضال »
واصزاراً عنيداً * أكثز من أي وقت مضنى »على مواضلة التصدي للعدوين” : الامبريالي والصهيوني :: ولحلفائهما
وغملائهما من الرجغيين' في منطقتنا . ففي مناخ الحرية يتنفس النضال ٠ وفي جو الديمقراطية: تنمو الارادة
وتتضئلبٌ : ويتفجز رحم الأرض بالعطاء الاعظم الذي يقود إلى النضرز .
وف اليومين . الرابع والخامس , لمؤتمر حركة «فتح » تمت مناقشة التقارير الاخرى : التقرير العسكري
وتقرير الأرض المحتلة , والتقرير المالي . وجرت خلال مناقشة هذه التقارير مداخلات . جادة ومسؤولة ٠ عكست
حرص كل عضو من أعضاء المؤتمز علا التصدئ بمسؤؤلية للايجابيات والسلبيات ٠ وعلنى طرح كافة المشكلات
السلبية بروح بناءة ٠ بغرض الوصول إلى تصحيح المسار , ولوضع الامور في تصابها .
وإذا كان هناك من نقطة لايد 'من اثارتها ؛ في هذا السياق ٠ فهي أن توجه المؤتمر , لدى مناقشة التقرير
المالي :قد انصبٌ بشكل أساسي على تحقيق الاعتماد ٠ من الناحية المأليّةِ : على الجماهير : الفلسطينية في الدرجة
الاو . والغربية في الدرجة الثانية : لآن هذا ,كما ورد في الحيثيات ؤكد استتقلال الارادة الفلسطيتية :
القرار الفلسطيني من أي قيد قد يقع عليه ٠ من هذا النظام أو ذاكا :
أما بالنسية للتقزين العسكري وتقزير الارض المختلة' . فان المؤتمز كان مطلق التوجه فيما يتعلق بتطوير
العمل العسكزتي ضد الاحتلال , وضند الامبريالية وعملائهما في المنطقة العربية “.كما كان مطلق التؤجه أيضاً فيما
يتعلق بزيادة“دغم المناضلين الضَامدَين داخل الوطن المختل ء وتطوير العلاقة أبن الداخل والخازج: بما يخدم
أهداك النضال الوطني الفلشظيني في مؤاجهة الاحتلال الصهيوني ٠ الاستيطاتي العنضري . 1
وقد. توقف. المؤتمر , بعد ذلك , ليشكل لجانه التي بلغت ثماني لجان هي ٠ السياسية ٠ والتنظيمية )
والمالية . والعسكرية , والاعلامية . والامنية . ولجنتا الارض المحتلة, والشؤون الاجتماعية .
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)