شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 147)
- المحتوى
-
البريطانية . ((ص 268 ) .
ومن الاهمية بمكان التذويه بالقرا ر التاريخي الذي
صدر عن المؤتمر الثاني للكومنترن الذي أضيف إلى
الموضوعات اللينينية المتعلقة بالمسألة القومية ومسألة
المستعمرات . حيث جاء في البند الحادي عشر
منهما يلي :
« من الضروري الفضح الدائب أمام الجماهير
الكادحة في جميع البلدان » وخاصة المتخلفة , لعملية
الخداع المنظم الذي تمارسه الدول الامبريالية
بمساعدة الطبقات السائدة في اليلدان المضطهدة ,
ألتي تتظاهر بالدعوة لاقامة دول مستقلة سياسياً ,
فيما تقيم في الواقع دولا تابعة لها كلياً من جميع
النواحي الاقتصادية والمالية والمسكرية . والمثال
صارخ على الخداع الذي يمارس على طيقة الكادحين
في البلدان المضطهدة , الذي يتمثل بالجهود
المشتركة لامبريالية دول الوفاق ويرجوازية هذا البلد
أي ذاك . وهنا نستطيع ان نشير الى مشروع
الصهاينة في فلسطين . ان الصهيونية ويحجة اقامة
دولة يهودية في هذا البلد ٠ الذي يشكل اليهود فيه قلة
ضئيلة , قد قدمت السكان الاصليين من الكادحين
العرب ٠ قربانا للاستغلال الانكليزي”
وبهذا يكون الكومنترن قد أعلن عن موقفه
الواضح من المشروع. الصهيوني . ويكون قد وضع
حزب العمال الاشتراكي والجناح اليساري من
« بوعالي تسيون » امام. خيارين اثنين لا. ثالث
لهما . إما.تبني المشروع الصهيوني على صعيد
النظرية والممارسة . أو الوقوف ضده جملة
وتفصيلا ؛ الامر الذي يقتضي الاتجاه بالضرورة الى
الالتصاق بالواقع الفلسطيني والالتقاء مع حركة
التحرر الوطني الفلسطينية والمشاركة معها في
ممارسة كافة انواع النضال ضد المشسروع
الامبريالي - الصهيوني
بيد ان القترة اللاحقة لم تحسم -الامور لمصلحة
الخيار الثاني ؛ إذ احدثت توصيات وقرارات
الكومنترن بشأن المشروع الصهيوتي وضفغوطات
التيار المهيمن السائد داخل «البوعالي تسيون» الذي
تبنى كليأ المشروع الصهيوني ٠ بلبلة فكرية
* داجع التقرير التحضيري المختزل للمؤتمر الثاني
للاممية الشيوعية موسكو 157١ ص +50 - 35014 ,
بالروسية .
وسياسية بين الحزبيين . ولم يتمكن عدد من قادة
حزب العمال الاشتراكي التخلص من شعار
٠ الصهيونية الاشتراكية » الا بعد الانضمام الى
الكومنترن عام ١574 :
وياعلان الحزب الثسيوعي الفلسطيني عام
537 , الذي جاء كامتداد للخط اليساري لحزب
العمال الاشتراكي ٠ يكون الحزب الشيوعى قد يدأ
يخطو خطوات ملموسة باتجاه الفكر الماركسي -
اللينيني حيال المشروع الصهيوني وحيال المسألة
القومية بشكل عام . بيد ان هذا الفكر . وهذ! الخط
بشكل عام ٠ لم يستطيعا الوصول الى مرحلة التبلور
السياسي والتنظيمي . فقد شهدت مجمل طروحاته
وممارساته في العشرينات وبعدها عدداً من الشوائب
التي حالت دون وصوله الى الجماهير العريضة
العربية واليهودية . ولعل احد اهم الاسباب التي
حالت دون ذلك في العشرينات بالتحديد ؛ هو اتنحصار
نشاطه داخل الأقلية اليهودية ويعده عن العمال
والفلاحين العرب , مما حدا بالكومنترن التأكيد على
ضرور وأهمية تعريب الحزب .
الحزب الشيوعي
الفلسطليني ومسألة التعريب
في الفصل الرابع الذي حمل عنوان ب. ك. ب بين
النهوض والمطاردة ٠ يركز الاستاذ سمارة على اهمية
تعريب الحزب من القمة إلى القاعدة. ويستعرض
موقف الكومتدرن من هذه القضية ٠ وهى موقف
يتلخص بأربعة خطوط يجب على الحزب اقتحامها كي
يتمكن من ترجمة هدف التعريب الى الواقع العملي :
الأول : خلق قناة اتصال بينه وبين الجماهير
الفلاحية والبدوية أنطلاقاً من عداء الطرفين المشترك
لشراء واستيطان الأراضي
الثاني : الدفاع عن مصالع العمال العرب وحقهم
بالتصدي للمببدا ٠ احتلال العمل » الصهيوتي
والنضال من اجل نقابة عمالية أممية .
الثالت : العمل على اختراق الأحزاب الصهيونية
والمؤسسات التايعة لها كالهستدروت ومحاولة ضريها
من داخلها وشم العناصر المتقدمة فيها الى الحزب .
الرابع : المساهمة في بناء حركة شيوعية في الملشرق
العربي تسمح للحزب بأن يعتبر نفسه جزءاً من حركة
التحرر العربية ((ص )١١7
115 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)