شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 149)
- المحتوى
-
والالمانية والاسبانية والروسية . ودار نقاش طويل في
الاعداد 4 وة و١٠ من مجلة ٠ الشرق الثوري ٠ عام
6 هذه المجلة التي كانت تغطى نشاط حركات
التحرر الوطني والاحزاب الشيوعية في الشرق .
ولقد ادانت اللجنة التنفيذية للآممية الشيوعية
موقف الحزب الشيوعي الفلسطيني من انتفاضة آب
وبالذات لجنة حيفا الحزبية , التي بقيت على مواقفها
السابقة . وكان هذا الحدث متاسبة لان يجدد
الكومنترن دعوته الى الحزب للعمل بالفعل لا بالكلام
باتجاه تعريب الحزب .
ولعل تركيز الكومنترن على مسألة التعريب ٠ ينم
عن رؤية واضحة وصحيحة لضرورة وأهمية القيادة
العربية الشيوعية للحزب التي تتمكن في حال طرحها
لبرنامج سياسي سليم من تأطير الجماهير العريضة في
المدينة والريف حولها . وكانت اللجنة التنفيذية لا
ترى في طروحات وممارسات الشيوعيين اليهود الاداة
القيادية الملائمة للوصول الى الجماهير العربية
واليهودية » لا سيما وبيعض القادة لم يتخل
بشكل نهائي حتى بداية الثلاثينات عن التأثر ب
( الصهيونية الاشتراكية ) . من هنا كان التركيز على
التعريب . فالقيادة الشيوعية اليهودية كانت عاجزة
بحكم رؤيتها الوحيدة الجانب إلى طبيعة الصراع
فلقد كانت ترى في الانتداب البريطاني “العدو
بخلاف القيادة التقليدية
الاساسي والاوحد .
القومية العربية التى' كانت تتبع سياسة المبادتة فع
الامبريالية الانكليزية والتي كانت لا ترى من المسراع
الدائر الا العدى الصهيوني .
في الفصل السادس الذي يحمل عنوان الانقسام
الوطني والتعريب » يتوقف المؤلف عند التغير الذي
طرأ على ميزان القوى بين الدول الامبريالية ودخول
الولايات المتحدة كعنصر فاعل ومقرر في السياسة
العامة لهذه الدول ٠ والذي لم يود فقط الى الالغاء
الاوتوماتيكي لموضوع الحركة الوطنية , لكنه أضاف
آيضا إلى قوة الحركة الصهيونية ثقلاً مقرراً مما
جعلها تقترب من هدفها المستحيل بشكل ملموس
في بداية هذا الفصل يتناول الكاتب ايضا
التغيرات التي طرأت على ميزان القوى على الساحة
الفلسطينية ؛ وعلى عملية الفرن الطبقية والسياسية
التي جرت في هيكلية قيادة حركة التحرر الوطني
الفلسطيني وفيها يتوقف قليلاً عند مضمون حركة
عز الدين القسام الذي تمكن من أعطاء النضال
الطبقي والوطني والقومي شكلاً جديداً تجسد في
تأطير جماهير واسعة من الفلاحين حول حركته .
ولقد شكل في قيادته تحدياً جديأ للقيادة التقليدية
القومية » المعادية للجماهير الفلسطينية العر,
كمعادتها للصهيونية » وألتي كانت لا تفرق بين كلمة
يهودي وصهيوني ٠ اضافة الى اتصاف سياستها
دائماً جيال الامبريالية الانكليزية ليس فقط بالمساومة
والمهادنة ٠ بل حتى بالتعاون احياناً .
إن نضال حركة التحرر الوطني الفلسطيبي الذي
أخذ رايا ل ٠ قد ترك تأثيره أيضاً
ف خط الحزب الشيوعي الفلسطيني , الامر الذي
حدا بالكومنترن أن يحث قيادة الحزب على التعريب
وعلى ضرورة تركيز النشاط السياسي في الريف
الفلاحي القلسطيتي وتصفية ما تبقى من عناصر
متأثرة بما يسمى ب ٠ الصهيونية الاشتراكية » .كل
هذه المعطيات ساهمت ف التأثير في قيادة الحزب وفي
تسريع عقد المؤتمر السابع الذي خرج بقرارات
هامة . تعتبر بالفعل تاريخية ونقطة مضينة جدا ,
كونها حددت بموضوعية الموقف من الصهيونية
كايديولوجية وممارسة . « فحركة التحرر الوطني
العربية والمشروع الصهيوني لا يمكن ان يلتقيا على
ارض واحدة, فكل منهما ينفي الآخر تمامأء (ص
مكلع).
اما بشأن المسألة الزراعية فيعلن المؤتمر برؤية
علمية صميحة أن ٠ حل المسألة الزراعية في فلسطين
والأقطار العربية الأخرى لا يمكن تحقيقه الا بطريقة
واحدة , هي الثورة الزراعية بقيادة البروليتاريا التي
تؤدي الى اسقاط السيطرة الامبريالية » (( ص
١199 -48 ) . إذا ء فعلى الحزب توجيه القوى
الفلاحية الحية آلى خط النضال الحاسم ضد
الامبريالية يما يتضمن ذلك من اسقاط هيمنة
البرجوازية
ان هذا الموقف الى جانب تقييمة ونقده الذاتي
لمجمل ممارسات القيادة السابقة أوصل على حد قول
الاستاذ سمارة الى عملية تشبه انتاج حزب جديد اثار
غيظ اعدائه من شوفينيين صهاينة وعرب وانكليز ,
فشنت الاحزاب العمالية الصهيوتية هجوماً واسعاً
على الحزب ٠ ويالذات اثناء المعارك الانتخابية
النقابية وسواها . فعلى الرغم من ان هذا الموقف
الجديد انعكس على وضعه الانتخابي بين السكان
1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)