شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 165)
- المحتوى
-
الشاطوإ م
محاولة اغتيال رؤساء البلديات
وتشكيل ميليشيات خاصة لحماية
المستوطنات
يبدو ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي فقدت كل
امكائية لإحكام سيطرتها على المناطق المحتلة ,
وضرب قدرة الشعب الفلسطيني على التصدي
لمؤامرات الحكم العسكري المتلاحقة ضد القيادات
والشخصيات الوطنية , باتباع اساليب القمع
والاضطهاد , التي لم تتوصل اليها حتى اكثر
الانظمة فاشية المعروفة عبر التاريخ . وجاءت عملية
الخليل , يوم ؟/ 0/ ١,380 , لتؤكد مرة أخرى قدرة
الشعب القلسطيني » رغم كل ظروف الاحتلال » على
توجيه الضريات المؤّلة لواقع الوجود الحسكري
والاستيطاني في الاراضي المحتلة . لذلك لم تجد تلك
السلطات بدا من ابتداع اساليب جديدة » مثل
سياسة « اليد القوية » و« العقاب الجماعي »»
وأخيراً تشجيع الجماعات الاستيطانية : بطريقة أى
بأخرى , على الانتقام من العرب ٠ واغتيال الرموز
الوطنية , في محاولة لوقف الانتفاضة الشعبية
المتواصلة منذ شهور عديدة .
ومهما حاولت السلطات الاسرائيلية تبرئة نفسها
من فعلة محاولة الاغتيال , قإن الوقائع العملية
المتلاحقة والمتمثلة باتباع سياسة اليد القوية ,
ورعاية المبليشيات المسلحة الخاصة , والتصريحات
التى اطلقها المسؤولون الاسرائيليون عقب عملية
الخليل , والتطورات التى رافقتها, تثبت مدى تورط
تلك السلطات في التآمر على حياة الشخصسات
الوطنية , بتهمة انتمائهم للجنة التوجيه الوطني التي
تقوب النضال اليومي داخل الاراضي المحتلة .
155
سياسة ١ اليد القوية »
« اضريوا كل انسان تصادفونه خارج بيته على
جميع انحاء جسمه , ما عدا الرأس . لا ترحموا »
حطموا عظامهم . لاتفسروا أي أمر . اضريوهم أول
ويعد أن تنتهوا » اشرحوا لهم لماذا ضربتموهم »
( + بديعوت احرونوت 2.٠» ١٠/54:/50١١4)1؛
هذه مقاطع من شهادات بعض الجنود الاسرائيليين
حول الأوامر التي قالوا انهم تلقوها من ضابط كبير
بالحاكمية العسكرية في الضفة الغريية » عند
وصولهم الى احدى القرى العربية , لقميع
الاضطرابات ٠ والمحافظة على تنفيذ قرار منع التجول
في اطار سياسة اليد القوية , التي قرر الحكم
الحسكري اتباعها في الاراضي المحتلة . واضاف
عضى الكنيست افنيري ٠ الذي قدم هذه المعلومات »
ان الجنود الذين تقدموا بهذه الشهادات « لايدملون
أية خلفية سياسية محددة . لكنهم تأثروا انسانياً
واخلاقيا بما يحدث هذه الايام ؛ في الضفة الغربية »
( المصدر نقسه ) .
وحقيقة الامر. إن رفض السكان لوجود
الاحتلال . والتطورات المتلاحقة في الاراضي
المحتلة , دعت كيار المسؤولين في وزارة الدفاع ,
والقيادات المسؤولة عن الامن في المناطق ٠ للاجتماع
الي عيزر وايزمن ٠ وزير الدفاع المستقيل وبحثت
في الاجتماع الاوضاع الامتية في المناطق . وتقرر
اتباع سياسة اليد القوية . ووفق ما صرح به وزير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)