شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 173)
- المحتوى
-
-١ استقالة وايزمن اسبابها وتبعاتها
شهدت حكومة بيغن منذ تشكيلها هزات عدة نجم
عنها انسحاب عدد من أعضائها . وكانت كظة
الحركة الديمقراطية للتغيير اول من دشن عملية
الانسحاب حين انقسمت على نفسها وانسحب فريق
« شينوي » برئاسة روبنشتاين من الحكومة ٠ وف
ايلول ١978 استقال مثير عميت ( الحركة
الديمقراطية ) من وزارة المواصلات . وتبعه بعد مدة
بسيطة يغثال هوروفيتس ( لعام ) فاستقال من وزارة
التجارة والصناعة احتجاجاً على اتفاقية كامب
ديفيد , وتلاه في كانون الثاني موشي دايان
الذي استقال من وزارة الخارجية .
حدثت هذه الاستقالات في صفوف بعضص الاجنحة
المتحالفة مع الليكود . ولم يتأت عنها سوى إحداث
خضات للحكومة الائتلافية . وانعكست خطورتها
الاساسية في تمزق وتشرذم الاحزاب التي ينتمي
اليها المستقيلون , فقد اتقسمت الحركة الديمقراطية
للتغيير على نفسها , وحدث نفس الشيء بالنسية
لكتلة لعام . وعلى الرغم من . الخدوش ٠ البسيطة
التى الحقتها هذه الاستقالات بالحكومة الانتلافية .
فانها حملت بين طياتها عوامل ضعف لبعض الكتل
المشاركة في الائتلاف مما عزز من هيمنة الليكود في
قيادة الحكومة ؛ الى ان جاءت استقالة عيزر وايزمن
من وزارة الدفاع .من وسط الليكود ومن حركة حيروت
بالذات الامر الذي حمل معه الى جانب الضرية المؤلة
لحكومة الائتلاف احتمال خطر انشقاق داخل الحزب
الحاكم؛ في وقت هو احوج ما يكون فيه الى تجميع قواه
لمواجهة التجمع العمالي في المعركة الانتخابية , في
العام القادم . ومع ان هذا الخطر ما زال عائماً؛ فإن
واقع تفجر الخلاف بين الشخصينالمركزيين لحركة
حيروتء والذي اتسم بمنافسة شديدة بينهما حول
قيادة الحكم؛ لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع على
الحكم في اسرائيل » من ناحية تبادل التهم
والتشنيعات الشخصية . هو اقرب ما يكون الى واقع
تفجر الخلاف بين ركني حزب العمل » عشية
الانتخابات السابقة , الذي كان من بين الاسياب
التي ساعد ت على خسارته المعركة الانتخابية .
قبل استعراض مراحل الاستقالة وتبعاتها على
الخريطة , يجدر تسجيل ملاحظتين :
١ - غياب التحديد الواضح لثقاط الخلاف حول
الموضوعات السياسية الاساسية ؛ على الرغم من
كثرة الحديث عنهاء لدرجة بلغت حدّ الاسفاف .
ومرد ذلك الى التقارب في وجهات نظر الطرفين حول
الموضوعات الاساسية ٠. خصوصاً تلك المتعلقة
بالصسراع العربي - الصهيوني . الامر الذي يجعل
الخلاف يتمحور حول معالجة هذه القضايا وادارة
المباحثات حولها . دون تحديد جوهر الخلاف من
القضسية مثار البحث » ويتم عدم التحديد هذا يحرص
شديد ٠ وهذا ما يبدو جليأ واضحأ في استقالة
وايزمن ٠
؟ - أن اضفاء صفة الاعتدال او » الحمائمية ,
على وايزمن مسألة نسبية تتعلق بموضوع واحد فقط
هو : رعاية وتطوير العلاقة مع مصر . والاستمرار في
التفاوض معها حول تطبيق معاهدة كامب ديفيد . أما
بالنسبة لسياسته تجاه المناطق المحتلة فلا يختلف في
٠ صقريته ٠ عن مجموع صقور الليكود , فقد كان
هو المسؤول الاول عن انتهاج سياسة ٠ اليد القوية ٠
ضد سكان المناطق المحتلة , والمتمظة في هدم البيوت
ونفي العائلات من مخيماتها الى مخيمات أخرى
و1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10389 (4 views)