شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 175)
- المحتوى
-
خشية سقوطها بسبب فشلها في المجال الاقتصادي
( + دافار » , 0/05/55 ) . ومن الجدير بالذكر
ان مشادة كلامية كانت قد حدثت خلال جلسة
الحكومة . في الثامن عشر من ايار ٠ بين وايزمن
وهوروفيتس على اثر عرس الاخير لمشروعه ومطالبته
بتخفيض ميزانية وزارة الدفاع . مع ابداء ملاحظة
بان الوزارة ٠ مبذرة » . فرد عليه وايزمن بقوله :
«انك أنت المبذر الاكير... لقد عذيت الشعب
بالسياط , وتعذبه الان بالعقارب . انك تتحدث عن
حرائق اقتصادية في الوقت الذي تشعل فيه حرائق
اجتماعية بسبب النقص في المعرفة.
( + هارتس . . 20/0/9 ) . وفي غضون ذلك ,
وفي غمرة الحديث عن الصراع الجديد ؛ اصدرت
٠ محكمة العدل العليا » أمرأ احترازياً ضد وزير
الدفاع . بناء على طلب قدمته عقيلات كل من فهد
القواسمة ومحمد ملحم ورجب التميمي ٠ تطلب فيه
من الوزير تقديم اسباب ابعاد الثلاثة خلال 45
يومأ . ولم يول وايزمن اهتماماً بالرد عليها » فقد كان
مشغولا برد آخر .
تقديم الاستقالة
في السادس والعشرين من أيار بعث وايزمن
بمذكرة استقالته الى بيفن , ذكر فيها أن سيب
الاستقالة يعود الى الخلافات ٠ الاخذة بالاتساع
والعمق ٠ بينهما . حول عدد من الموضوعات ؛ ولكنه
تحاشى توضيح الخلافات مكتفيأ بالاشارة اليها ؛ ثم
وجه انتقادات شديدة ضد بيغن . اكد وايزمن: ٠, ان
الكثير من الامور اصبحت موضوع خلاف بيئنا ٠ كما
وان تحفظاتى قد ازدادت من سياسة الحكومة في
موضوع السلام ؛: ومن خطتها الاقتصادية وطريقها
الاجتماعى ٠ وطريقة ادائها لعملها . وقد أحسست
انه اخذ يتبلور في باطني ادراك بأن طريقنا لم يعد
واحسداً ٠ وانني لن استطيع الاستمرار في
حكومتك » . اما الخلاف الوحيد الذي اوضحه . وهو
السيب المباشر للاستقالة » فهو اعتزام الحكومة
تقليص ميزانية وزارة الدفاع , فقد أوضح في مذكرة
الاستقالة انه يرقض مقترحات الطاقم الوزاري لان
٠ الجيش الاسرائيلي لا يمكن ان يدار وفقاً لمتغيرات
مؤشر الاسعار الشهري ٠ ووفقأً للتغييرات في مزاج
اعضاء الطاقم الوزاري للشؤون الاقتصادية . ان
معالجة ميزانية الدفاع تعكس جيدأ طريقة اداء
الحكومة لمهامها في جميع المجالات » . اما موضوع
175
الخلاف حول السلام مع مصر ٠ فقد اشار اليه متهمأ
الحكومة بعدم السير في طريق السلام »دون ان يَحَدَدَ
معالم الطريق ٠: كذلك قيما يتعلق بالسلام مع مصر
لم اكن متفقا مع سياسة الحكومة ٠ فالطريق نحو
تقوية السلام وترسيخه مفتوحة وواسعة حقأ . لكن
ليس هناك من يسير فيها . وبدلاً من خطو خطوات
محسوبة وحاسمة تجو السلام الشامل والوطيد ظللنا
نراوح مكاننا » ٠ ثم يوجه بعد ذلك اصيع الاتهام الى
بيغن . ويحمل حكومته مسؤولية فشل تحقيق السلام
مع مصر . فقد انهى المذكرة بقوله : «٠ لقد عرف
شعب اسرائيل . في سني استقلاله , الكثير من
حالات الصعود والانحدار , لكنه لم يكن في اي وقت .
كما يبدو , كيبا وخنوعاً كما هو الحال في السنوات
الاخيرة . ولم تتدهور معنوياته بسبب الصعويات
والضيق , “يل بسيب الزعامة التي زرعت خيبة
الامل ؛ ومن يزرع خيبة الامل يحصد اليأس . كان
للشعب في اسرائيل ايام من الس.عادة والامال في فترة
من ولايتك . كانت ايام السلام الذي وقعنا عليه
تقترب ٠ وقد آمن هذا الشعب بالسلام » كما آمن
بالحكومة . وليس الشعب هر من لم يعد يؤمن
بالسلام . وكان ممكنا بوجود زعامة حقيقية ٠فعلاء
نشر رياح اخرى ٠ واطلاق القوى العظيمة الكامنة
فينا بدءأ من خيرة الشباب الذين يخدمون في
الجيش ٠ الى آلاف المواطنين الجيدين والمخلصين
المشبعين بحب الوطن والصهيونية الحقيقية . وحب
الانسان. كانت امامك سيدي رئيس الحكومة فرصة
نادرة. لكنك فوتهاء
تارم8 ( 7
جاء رد بيغن سريعا . قبل استقالة وزير دفاعه ,
ودافع عن سياسة حكومته تجاه موضوع السلام مع
مصر . وعن نفسه بتوجيه انتقادات شخصية لاذعة
ضمد وايزمن . بالنسبة لموضوع السلام ركز بيغن على
ان حجر العثرة امام السلام - وليس بوسع وايزمن
مخالفة ذلك يتمثل في «المقترحات المصرية بصدد:
القدس . ومسألة الامن . وجوهر الحكم الذاتي ,
التي تتعارض بشكل مطلق مع اتفاقيتي كامب
ديفيد » وتهدد أمن ومستقيل دولة اسرائيل » هي
التي عرقلت حتى الآن المفاوضات التي اوقفها
المصريون مرتين ... » اما بالتسية لتسديد سهام
النقد الشخصي فقد افاض في هذا المجال بمخاطبة
وأيزمن : ٠ شخصيتك غير مسؤولة لدرجة غير
معقولة . فمن خلال حيك للظهور لدى دول اجندية
خر لان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6629 (5 views)