شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 6)
- المحتوى
-
في بعض أقطارها , مزاج الحاكم الفرد . محور كل شيء .
وإن كان لا بد من قراءة للنتائج » حيث لا بد من تقييم الممارسة الديمقراطية التي نتحدث
عنها . فانذا. نشم ٠ تحديداً ٠ الى. النقاط التالية :
- امكن » دون شك ؛ ومن خلال الجو الديمقراطي الذي ساد اعمال مؤتمر حركة فتح
صيانة وحدة الحركة وتعزيز وتمتين أواصرها . الآمر الذي يدفع الى الاستنتاج » دونما تردد :
بأن طريق الوحدة الوطنية انما | يمر عبر الديمقراطية وعبر الحوار الديمقراطئ ٠ ويدون ذلك
فليس ثمة وحدة . 1
- اسقط المؤتمر. الادعاءات والذرائع التي الوح بها اعداء الديمقراطية في الوطن .
العريي » طويادً وكثيراً . والتي تمركز مضمونها في زعم واحد مفاده أن الديمقراطية تقسم
الشعب وتمزقه شيعاً واحزاياً وتيارات :
ولم يسقط المؤتمر هذا الزعم فحسب وإنما أثبت صحة العكس ؛ إذ بالديمقراطية
تجمع التيارات والاتجاهات ؛ ومن خلالها يتعايش الكل في واحد , وتمضي.المسيرة اللوغايتها.
53
فالديكتاتورية وحدها. تقسم وتفرق ٠ وفي ظلها يتريى المنافقون . وعلى. هامشها. يتعيش
الانتهازيون ويرتزق المرتزقون . وتحتدم الصراعات الفكرية والسياسية . وتترعرع النزعات
الاقليمية والقبلية .
استطاع.. المؤتمر , بالممارسة الديمقراطية. ايضاً » ان يخرج متفقاً على برنامج
سياسي وتنظيمي متقدم . مثّل القاسم المشترك لطموحات ووعي الاغلبية الساحقة ؛ ومن نافل
القول أنه بدون الممارسة الديمقراطية. ما:كان لمثل.هذين البرنامجين » تحديداً . والبرامج
الأخرى » عموماً ٠ ان تخرج الى دائرة الضوء
وكي نخرج من العموميات الى قليل من. التفضيل نقول : إن البرامج التي تحققت
خلال الحوار الديمقراطي . خصوصاً البرتامج السياسي » قد اريكت الخطط الاميركية التي
وضعت على اساس النصائح والاوهام التي قدمها اعوان الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة ؛
للادارة الاميركية . والتي اشارت كلها الى أن تدجين الثورة الفلسطينية يسير في طريقه
المرسوم وأن ليس عليهم إلا الانتظار ليقطفوا الثمار . ولقد أجاب مؤٌتمر فتح على هذا فبدد
الأوهام التي وقعت في أذهان حكام واشنطن ؛ وكانت مفاجأة لهم لم يتمالكوا انفسهم أمامها ,
فخرجت التصريحات وردود الفعل الاميركية ؛ بعد أقل من أربع وعشرين سساعة من انتهاء اعمال
المؤتمر. ٠ لتعبر عن خيبة الأمل والغضب ؛ وأشياء أخرى نقرأهاءيين السطور وخلفها .
؛ - القت الديمقراطية على المؤتمرين مسؤولية كاملة تجاه كل الأمور والقضايا .
والقرارات والبرامج التي جرى الاتفاق غليها . ويمكن: تسمية هذه المسؤولية. بالمسؤولية
التضامنية , التي يكون فيها الفرد مسؤولا عن الكل , والكل مسؤولا عن الكل : ولم يكن
الوصول الى مثل هذه المسؤولية التضامنية ممكناً في غياب الممارسة الديمقراطية » فبدونها يلقي
الواحد بمسؤوليته على الاخر . والاخز على الاخرين » وتصبح حماية المقررات والبرامج
مسؤولية اختيارية . وهذا ما قصدناه , قبل قليل ٠ بقولنا : ان الديكتاتورية او التفرد في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)