شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 7)
- المحتوى
-
المسؤولية ٠ تؤديان ٠ بالتأكيد . الى تصدع الوحدة الوطنية , والى احتدام الصراعات
الفكرية والسياسية وغيرها .
- ان هذه التجرية الديمقراطية الرائدة » التي كشفت حركة فتح عن ممارستها لها ,
ضمن أرقى الأشكال والقوانين ٠ كان لها أكثر من وقع ؛ فهي , على صعيد أنظمة الحكم الفردية
المتسلطة , تثير السخط والكراهية والحقد , وقد تثير ما هو أكثر من ذلك ٠ المحارية العلنية أو
السرية من قبل مثل هذه الانظمة . ان الذين يسجنون مواطنيهم في الغرف السرية المظلمة وفي
الأقبية الرطبة . ولا يسمحون بفتح نوافذ سجونهم على الهواء الطلق والشمس والخضرة
اليانعة . على الحرية . هؤلاء يعتبرون « روضة » الديمقراطية عدوى خبيثة . يدفعون كل ما
يملكون لاستتصال شأفتها . وترتعد فرائضهم خيفة شيوعها في أقطارهم .
وهي على صعيد الجماهير المحرومة من شمس الحرية تثير الرعاية والاعجاب؛ فالشعوب
المضطهدة المقهورة المغلوية على أمرها تدرك اهميتها وضرورتها ٠ وليس من شك في ان اعجاب
الجماهير ورعايتها ٠ أهم كثيراً من غضب الانظمة , ذلك ان الجماهير هي مصدر قوة الثورة
دائماً » وهي محركها ووقود لهيبها . إضافة الى أن طموح الثورة الفلسطينية , يتلخص اساساً
في احداث التغيير الذي يقود ٠ دون شك ٠ الى تعزيز المسيرة ٠ والى امتداد الثورة في العمق
العربي . الامر الذي يقرب مسافة النصر ومسافة التحرر والتحرير .
بقيت نقطة أود الاشارة اليها قبل ان اختتم مقالي عن الديمقراطية .. والخوف من
الديمقراطية . ففي بداية هذا المقال طالبت بأن يكتب الكثيرون عن المؤتمر العام الرابع لحركة
التحرير الوطني الفلسطيني فتح » لعلمي واعتقادي بأن في هذا المؤتمر من الزخم والدروس ما
يلفت الانتباه ويستحق عناء البحث والدراسة والتحليل .
والآن وبعد ان حاولت التطرق الى مسألة من اهم المسائل وأخطرها في وطننا العربي ١ ألا
وهي مسألة الديمقراطية .. والخوف منها. : فانني أدعو بالحاح أكبر الى الكتابة . لكن ليس من
منطلق التحيز الاعمى والعداء البغفيض .
وقولي عائد إلى انني قرأت «٠ فتاتاً ٠ كتب عن موتمر فتح » هنا وهناك , أرى انه ينطلق
من الاحقاد أكثر مما يالق من بجا المعالجة العلمية . ففيه تشويه متعمد احياناً : وفيه
معلومات مضللة احياناً آخر
لا:-اريد الاطالة ...ولا المزيد من التعنيف وانما اقول أن موؤتمر فتح مفخرة فلسطينية
تستحق | ن نتناولها بالبحث ؛ بكل ما تعنيه هذه الكلمة ؛ خصوصا في هذا الزمن العربي الغارق
هذه المفخرة - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18071 (3 views)