شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 31)
المحتوى
تعرفت المنظمة على حركات الرفض الاسرائيلية التي ظهرت اواخر الستينات
كدر ماتسين « . واحتكت بفلسطينيي الاراضي المحتلة عام ‎1١158‏ لاول مرة - وهم جرزء من
الشعب الفلسطيني انقطع التواصل معه بين عامي ‎١54/‏ و1177 - واوصلها ذلك الاحتكاك الى
التعرف على حزب راكاح الشيوعي الاسرائيلي ‎٠‏ الذي يضم عددا هاما من هؤلاء الفلسطينيين »
ثم الى التفاعل معه . كما تعرفت المنظمة على مواقف افراد اسرائيليين يرفضون التوسع
المنظمة بعناية برامج الاحزاب الاسرائيلية وحددت مواقع كل منها .
كذلك التقت المنظمة . خلال تحركها على الساحة الدولية يعناصر يهودية تقدمية ترفض
الصهيونية كليا او جزئيا ‎٠‏ وتدعو الى وقف التوسع الصهيوني ووقف الارهاب الصهيوني
الموجه لعرب فلسطين . ودرست المنظمة دراسة اولية طبيعة تكوّن التجمعات اليهودية في الولايات
المتحدة واورويا الغربية واورويا الشرقية , والعوامل التي تؤثر في توجهاتها ‏ واقامت علاقات مع
العناصر التقدمية فيها .
وانطلقت المنظمة من تفريقها بين الصهيونية واليهودية الى اتخاذ موقف ينادي بالحوار مع
القوى التقدمية اليهودية والتعاون معها في مواجهة الاطماع الصهيونية . كما اتخذت موقفا
واضحا يؤيد بقوة حجة اليهود في العيش على قدم المساواة في اوطانهم مع مواطنيهم بما في ذلك
يهود الوطن العريي('') . ورحب خطاب فلسطين في الامم المتحدة عام ‎١9174‏ بأن ب يعيش اليهود
في فلسطين مع شعب فلسطين بسلام بعد ان ينبذوا العنصرية الصهيونية . ثم قرو المجلس
الوطني الفلسطيني عام 19717 التوجه للحوار مع القوى التقدمية اليهودية . وقامت منظمة
التحرير باللقاء مع حزب راكاح باعتباره ينكر الصهيونية . وشهدت السبعينات دخول افراد
اسرائيليين في تنظيمات الثورة ومشاركتهم في بعض العمليات . كما شهدت توجه عدد من
القيادات الاسرائيلية المعارضة للحوار مع المنظمة . وقد جابهت الاحزاب الصهيونية هذا
التوجه بششدة تلفت النظر . كما قاومت هذا التوجه في المجتمعات اليهودية في العالم .
وعلى الرغم:من ان تحرك المنظمة على هذا الصعيد اوصل الى نتائج اولية هامة » ويدت فيه
القوى الاسرائيلية الصهيونية في موقع الدفاع والعزلة وهي ترفض الاعتراف بوجود منظمة
التحرير » فان حركة المنظمة في هذا المجال لم تأخذ مداها وقيدتها فكرة رفض الحوار مع اليهود
التى سادت في مرحلة النضال السابقة فظهرت آنذاك كموقف دفاعي امام الهجمة الصهيونية :
وضغوط اسرى العموميات في الساحة العربية الذين بقوا يعيشون في ظل تلك المرحلة ولم ينتقلوا
الى المرحلة الجديدة في فهم الغزوة الصهيونية والتعامل معها . واساء الى هذه الحركة احيانا عدم
الوضوح والاقدام على خطوات لم يتم بحثها بشكل كاف ‎٠‏ الام.. الذي ترك مجالا للتخوف
والتحسب .
كانت اهم النتائج التي حققها هذا. التحرك هو اسهامه في تفجير انتفاضات داخل الكيان
الصهيونية وتجمعات اليهود في عالمنا . ومن املؤشرات التي تلفت النظر ان عددا متزايدا من
0
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)