شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 40)
- المحتوى
-
حرباً دفاعية لحماية المخيمات والمواقع الفلسطينية . ولولم تكن الثورة مؤهلة للقيام بدور دفاعي
ومقاتلها مؤهلا . لما تمكنت من النجاح في مهمتها في الدفاع عن الوجود الفلسطيني وحماية
المخيمات . والمقاتل الفلسطيني يتدرب على كل صفحات القتال في كل مراحل الحرب » سواء
الدفاعية او الهجومية.. وهذا امر ضروري .. وهنا أريد ان اقول. :.ان الدفاع .لا يعني شيتاً
سلبياً » فهو مرحلة قد يحتاجها أي جيش في العالم قبل ان يقوم بدور التعرض . ٠ حتى الجيش
الاسرائيلي بطبيعته العدوانية السافرة ويعقيدته العسكرية المبنية على نوع من الوهم والخيال
فضلاً عن الضجيج الاعلامي ٠ يسمي نفسه جيش الدفاع الاسرائيلي ٠ في حين ان مضمونه
عدواني , وعقيدته العسكرية تومن بعدم القيام بمرحلة الدفاع . لذلك يحاولون في اسرائيل نقل
المعركة إلى اراضي الغير وعدم خوضها على « ارضهم » ٠ ويتحدثون عما يسمى بالحزام
الاخضر اى المنطقة الخضراء . هذا الجيش فرض عليه . وخصوضاً بعد ١5717 و151/17 ان
يقوم بدور الدفاع . ولى انه لم يتدرب على الدفاع لما استطاع القيام بهذا الدور . قضية
التدريب ٠ اذن ٠» لا بد ان تشمل مراحل القتال بكامل انواعها من دفاع وتعرض وهجوم .
| س : فرض على مقاتلي الثورة. الفلسطينية ان يقوموا دمهمات الدفاع عن الحدود
وهذا ليس من طبيعة مهمات مقاتئلي حرب العصانات:. :كدف تفسر هذا الآمر المدهش وهو
قدرتهم على الصمود في اداء هذه المهمة الشاقة في اوقات عجزت عن ادائها حتى الجيوش
الذنظامية المعدة لهذه الغاية ؟
5 :بعد كل الذي جرى في لبنان . والذي جرى للجيش اللبناني ٠ وجدنا انفسنا فعلاً :
أمام مسؤولية كبيرة وهي الدفاع عن لبنان امام الغزى الصهيوني ومررنا بتجارب قاسية ومريرة
في هذا المجال . ثم كانت قمة تجارينا في حرب الأيام الثمانية في آذار عام ١117/8 » ففي ذلك الوقت
تعرض الجنوب اللبنانى لغزى اسرائيلي . وقدرت القوات التى حشدها الجيش. الاسرائيلي
بفرقتين . وكانت هذه بالنسبة للثورة الفلسطينية تجربة اقسى واشد حتى من معركة الكرامة في
غور الاردن عام ١1174 , خصوصاً ان قواتنا لم تكن مؤملة التأهيل الكافي للدفاع ضد هذا
الغزى ولم تكن اسلحتنا متكاملة . ومع ذلك تمكنا من استخدام اسلوب الذفاع المتحرك لآنه
الأسلوب الملائم لامكانيات وطريقة تركيز قواتنا.. وفي مواجهة الغزو وفي قسم. من الجنوب طلبنا
من بعض وحداتنا: الدفاع حتى آخر رجلوفي قسم آخرمنه طلبنا أن تكون مجموعاتنا مجزأة
بحيث تضم الواحدة اربعة او خمسة مقاتلين : وكان على هذه المجموعات. . صغيرة العدد » أن
تفلل في حركة دائمة وان تبقئ في المناطق التي يدخلها العدو.. وقد قامت المجموعات المختلفة »
بالفعل , بدورها خير قيام . وفي معركة مارون الراس ...على سبيل المثال , بقي مقاتلؤ المجموعة
الى ان نفدت منهم آخر طلقة , موٌّدينَ واجبهم على نحو ارغم. الغدى نفسه على الاعتواف
ببسالتهم وفي النقاط التي تتحكم بطرق المواصلات بقيت مجموعاتنا ايضاً مؤّدية واجيها ٠١
في ضور فقد اتبعنا اسلوب الدفاع النظامي المغروف لدى:اي ج يش »نا سنا عل أن نحو
بين قوات الغزئؤويين اختلال هذه المدينة : محيطين هدفها البين. : ولذلك حشذنا قسماً كبيراً من
قواتنا "على .مشارف :صور ولم نمكن العدو من دخون" المدينة: . وغندما سئل رئّتس. الاركان
الاشرائيلي ٠: لماذا لم تجتح صور ؟ » أجاب :«لا اريد:ان اضع يدي في غش. الدبابير». وقد
حاولنا » في الحقيقة 2 أن نمزج في لق" اللجتوئن اللبناني بين اسلوبي الدفاع الكلاسيكي المحض
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)