شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 52)
المحتوى
الزعامة الاسرائيلية . وبحق . شبه مستحيل او . على الاقل » سابقاً لاوانه ويعيد المنال » ازاء
الرفض العربي لها ؛ مما ساهم في تقوية الازمة التي واجهتها .
أما على الصعيد الداخلي . فان الوضع لم يكن أيضاً أكثر اشراقاً : اذ ظهر ان
‎٠‏ الصبي لا ينمو كما توقع والداه » . ففي ذلك الوقت ؛ بدا واضحاً للجميع ان اسرائيل لا
تتطور كما توقع مَوؤسسوها ؛ وأنَ ازمات مستفحلة + ليس من السهل حلها > تواجهها على اكثر
من صعيد ؛ وكانت الآزمة الاقتصادية أولاها وقدنجمتء الى حدماء عن المقاطعة العربية للكيان
الصهيوني ‎٠‏ والتي وصلت حدتها ؛ في مطلع الخمسينات ‎٠‏ الى حد تقنين المواد الغذائية . وعلى
الرغم من | ان اسرائيل اجتازت بسلام تلك الفترة الحرجة اقتصادياً ‎٠‏ سرعان ما اتضح لقادتها
ن الازمة الاقتصادية ستلازمها لوقت طويل , على ما يفترضه ذلك من ضرورة الاعتماد الدائم
على مساعدات الاخرين وتبرعاتهم . كذلك ظهرت . خلال كلك الفترة أزمة حادة من ‎«١‏ الدقة
بالنفس » ؛ صهيونياً . ناجمة - ان صح التعبير ‏ عن انخفاض مستوى اداء الدولة اليهودية؛
عموماً . إثر اضطرارها خلال سنواتها الاولى , الى استيعاب اعداد كبيرة نسبياً من المهاجرين
اليهود الشرقيين ؛ ؛:من ذوي المستوى. _الثقافي والحضاري المتدني » الذين اصيحوا دمثاية عاله
على اسرائيل , ويحاجة الى مساعدات اجتماعية مختلفة منها , بدلا من ان يساهموا في تقويتها
وجعلها دولة عصرية ‎٠‏ وهو ما لم يأخذه آباء الصهيونية ومعلموها بالحسبان . وعلى هذه
الارضية , برز أيضاً التناحر الحاد بين الاحزاب والفئات السياسية المختلفة حول الاستراتيجية
العامة , او الخطوات العملية , التي ينبغي على اسرائيل اتباعها , عالمياً وشرق اوسطياً
وداخلياً . لضمان وجودها وتحقيق اهدافها . ولم يكن الحسم ستهلا .
ويقال ان المشاكل . وخصوصاً الصغيرة منها ‎٠‏ التى نجمت عن تلك الازمات '
و« القرف » الذي ولدته لدى دافيد بن غوريون ومو الذي اعد التصدي ل « كبار الأمور »
ومواجهة التحديات الصعبة . خلال الفترة التي سبقت قيام اسرائيل » جعلته يصاب ب
« الملل » ( انظرص 117/8 من اليومبات )» فيقرر في اواخر سنة 110, الاستقالة من منصبه
كرئيس لحكومة اسرائيل والاعتكاف. ة ما في كيبوتس سديه بوكر في النقب ( وكان هذا هو
حافن شاريت للبداية بكتاية يومياته 2 إثر أحسناسية بأنه سيكون رئيس حكومة اسرائيل
المقبل ) .. ومع استقالة بن - غوريون . وحلول شاريت مكانه ( اضافة الى احتفاظه بمنصبه
الاصلى كوزير للخارجية ) ‎٠‏ تبدا فترة جديدة في السياسة الاسرائيلية » امتازت بصراع
مستمر . خفي تارة وعلني طوراً . بين الرجلين وانصارهما . وانتهت بعودة بن غوريون الى
الحكومة الاسرائيلية ( كوزير للدفاع . اوائل سنة 1150 » وكرئيس للحكومة . إضافة الى
ذلك ‎٠‏ منذ اواخر تلك السنة ) , ثم اخراج شاريت منها . في صيف 1901 . وجاءت هذه
التغييرات في المناضب الحكومية بمثابة تمهيد للطريق .امام العدوان الثلاثي , الاسرائيلي -
الفرنسي - البريطاتي » على مصر في خريف تلك السنة ‎٠‏ الذي اعتبز انتصازاً للخط المعادي
للعربٌ داخل المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة ؛ والذي غرس أيضاً بذور الحروب العربية -
الاسرائيلية التي تلته ( وهذه هي الفترة التي يتناول شارنت أحداثها باسهاب في يومياته ) :
تياران في. السياسية الاسرائيلية
لعل ابر ما يلفت” النظر في السياسة الاسرائيلية خلال هذه الفترة. . كما يقدمها
دك
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)