شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 55)
- المحتوى
-
فضيحة او فضائح - لافون
مع استقالة بن غوريون ,٠ وانتقاله للسكن في كيبوتس سديه بوكر في النقب ومن ثم
تعيين شاريت خلفاً له رئيساً لحكومة اسرائيل » في اواخر ١5197 واوائل 15054 , يبدو , لأول
وهلة , ان الغلبة كانت للاتجاه ٠ المعتدل » الذي يمثله الآخير في السياسة الاسرائيلية ؛ على ما
قد يحمله ذلك من تغييرات متوقعة قد تطرأ عليها . غير ان الواقع كان عكس ذلك . فين -
غوريون ترك وراءه في السلطة . قبل « اعتزاله » الحكم ٠ حضاني طروادة » : كان اولهما
بنحاس لافون ٠ نائب وزير الدفاع , الذي مين وزيراً للدفاع » مكان بن غؤريون ٠ وكان ثانيهما
موشي دايان الذي عن رئيساً للاركان .
ولم يكن شاريت راضياً عن هذه التعيينات . خصوصاً بالنسبة لدايان لان ذلك يعني
« تسييس » الجيش ٠ بينما ٠ه ستصبح القدرة البالغة لرئيس الاركان الجديد على تدبير المكائد
مصدراً خصباً للتعقيدات » ( ص 55 ) . ثم ان ٠ دايان ليس رجل جيش ولا انضياط . انه
مقاتل - متطوع جري ء »خلال الحرب » وسياسي _مغامر لامع في وقت السلم .ولايدرك .كما
أنه غير مهتم بادارة جهاز عسكري » ( ص ٠١” ) . اما بنحاس لافون فان « مزاياه قد تشكل
خطراً ... وهويمرفي مسارمن التطرف ٠ بالنسبة [لموقفه ] من الشوّون الخارجية والداخلية »( ص
)١ وقدابدى شاريت مخاوفه من التعيينات المقترحة .وتوقع حدوث المشاكل مع ذلك الثنائئى ؛ ومع
كل منهما على حدة , ولكنه لم يستطع اتخاذ اي اجراء مضاد . خصوصاً بعد ان اوضح بن -
غوريون ان تركه الحكومة مرهون يتميي دايان ( رغم انه كان اول رئيس اركان لا تتم الموافقة
على تعيينه بالاجماع من قبل الحكومة ) . بل ان التعيين تم في اليوم نفسه الذي اعلنت فيه ,
رسمياً » استقالة بن - غوريون ( ص ه 0
ولم يمر وقت طويل حتى اتضح ان مخاوف شاريت كانت في محلها . فلافون , مع تعيينه
وزيراً للدفاع بدا كأنه .لا يفضل الا طريق المغامرات العسكرية . فنراه يُقدَّم ؛ قي هذا الصدد:.,
المشروع تلو الاخر للحكومة . ومن نين هذه ٠ المشاريع » , مثلاً » القيام بعملية عسكرية لفك
الحصار البحري الذي فرضه المصريون . من شرم الشيخ ,٠ على ميناء ايلات ( العقبة ) » على
الرغم من ان اسرائيل لم تكن تملك آنذاك القوة العسكرية الضرورية للقيام بمثل هذه العملية .
ومنها اقتراح آخر . يقضى بمهاجمة السوريين في طبريا » بسبب اطلاقهم- النار على زوارق
الصيد الاسرائيلية في البحيرة ومن بيتها أيضاً العمل على ضْم المنطقة المنزوغة السلاح على
الحدود بين نسوريا واسرائيل . أما اقتراحه الرابع فكان استغلال الاوضاع الانقلابية التغيرة فق
سوريا * ومن ثم امكانية دخول الجيش العراقى اليها »لاحتلال جزء منها وضمه :الى اسر
وكان الخامس احتلال قطاع غزة , الخ ( ص 55١ 395 , ولالا؟ ) والأهم من ذل هرات
هذه الاقتراحات انطلقت من نظريات « غريبة » طورها لافون » وراح ينشرها بين كبار مسوولىي
وزارة الدفاع الاسرائيلية وقادة الجيش , ومفادها « ان حكومة الولايات المتحدة ضدنا [لآنها
كانت تسعى آنذاك الى عقد حلف دفاعي مع العرب . موجه ضد السوفييت ؛ متجاهلةً
اسرائيل] . وشي اليوم العدو . ومنها ينيع الخطر . وينبغي رفض .مشروع كلاب [لتوطين
اللاجئين] كلياً وبصورة مطلقة ؛ والاهم من ذلك هو ان نظام الهدنة [بين اسرائيل والدول
العربية] ليس الا مؤامرة لابادة اسرائيل » ولا ينبغي تحمله بأي شكل من الاشكال » ( ص
كك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)