شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 59)
- المحتوى
-
مجموعة معينة . وحاولنا سبر غور كثيرين غيرهم . ولكن على الرغم من ذلك من المفيد المثايرة
اكثر على محاولات اقامة العلاقات - وخصوصاً محاولة حسٌ نبض الجيش - ونرى ماذا ستكون
النتائج » (.ص ١٠١185 ) .
ويبدو ان تحفظ شاريت تجاه اقتراحات التدخل في لبنان ومساعدة مسيحييه ؛ ناجم عن
وجهة نظر خاصة به , مفادها انه لا ينبغي على اسرائيل الاعتماد على الاقليات في تعاملها مع
العالم العربي , على المدى البعيد ٠ لانه « ليس معهم بل مع الأكثرية سنضطر الى عقد السلا
يوماً ما ؛ ولانهم اقليات بالذات لا ينبغي الاعتماد عليهم » اذ ان ملاءمة انفسهم [ مع الظروف
المستجدة] بصورة متقلبة هي أساس موقفهم . وطريقهم التقليدي للدفاع عن أنفسهه رص
74 ).
البحث عن موقع ... واستراتيجية
مهما كان الحجم الذي احتلته ٠ فضيحة لافون » او مشاريع اقامة الدولة المارونية ٠ فمن
الواضح ان هذه الاحداث لا يمكن اعتبارها اكثر من فصول , رئيسية او ثانوية ؛ في مسلسل
الصراعات الداخلية الاسرائيلية الدائرة ضمن محاولات التفتيش عن موقع لاسرائيل ؛ على
الخريطة السياسية العالمية » اوعن استراتيجية تنتهجها توٌّمّن لها احتلال ذلك الموقع والبقاء
فيه .
ريبدى ان المشكلة الرئيسية التي واجهتها اسرائيل آنذاك كانت العزلة السياسية
المفروضة عليها . على الصعيدين الشرق الاوسطي والعالمي من جهة . و« تحرش » العرب بها
وسط عدم اكتراث عالمي مطبق من جهة أخرى . ويصف شاريت المشاكل التي يواجهها » مع
حكومته ١» نتيجة لهذا الوضع - في برقية بعث بها , في اواخر اذار ١5155 * الى ابا ايبن » سفير
اسرائيل في واشنطن , طالباً منه العمل علو تدخل الولايات المتحدة بقوله : « يسود البلاد
شعور بالاحباط ... . [والمعارضة] 3 تحاول حصاد ثمار اليأس والجنون . ولكن ليس هذا هو
المزعج . ففي قطاعات الحزب [ مباي ] ذهول وعدم ثقة داخلية فيما يتعلق بصحة طريقي
[السياسية] ٠ وبين الضباط تذمر مكبوت ٠ وأخشى ان يكون هناك أيضاً انعدام ثقة متزايدة ,
ولا ينقص الهمس ... والعقلاء يدركون ان نظام الحكم القائم [ يتبع طريقة ] ضبط النفس
والتروي ٠ وسياسة متوازنة بين التهديد بالقوة واستنفار التأييد الدولي . ولكن سمعة الامم
المتحدة في الحضيض ., والولايات المتحدة مدانة كمعادية [ لاسرائيل ] ٠ ويريطانيا مشكوك
بأمرها » بسبب تآمرها . والكثيرون لا يستطيعون ان يزوا مخرجاً من هذه الضائقة » والاستهتار
يتفاقم . وفي هذه الحالة » من الضروري ان تترافق الجهود لكبح امكانية انفجار عظيم المخاطر
باجراء ات شديدة وتظاهرية من الضغط السياسي . كما ان اعتبارات السياسة الخارجية تلزم
بتوجيه ضغوط على الدول الكبرى وحثها على التدخل الحازم لدى الطرف الاخر [ العرب ] لحملهم
على وضع الحواجز امام الاعتداء ات » ( ص 1١ ) : ويعد مرور اسبوعين على هذه البرقية
يوضح شاريت امام اللجنة السياسية لحزب مباي » ان ضائقة اسرائيل ناجمة » حسب رأيه
عن « اهتزاز نظام الهدنة [ بين اسرائيل والدول العربية ] » تشديد العداء العربي » اتساع تعلق
الغرب بالعرب , والتحول في السياسة السوفياتية نحو تأييد العرب ضد الفرب وضدنا » ( ص
57 ) . ويعد مرور نحو سنة على هذا التحليل , اي في اواكل ١95 نرى شاريت لا يزال
64 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)