شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 69)
- المحتوى
-
التملص من عبء المسؤولية تجاههم . ويصف شاريت ٠ باسلويه وطريقته الخاصة به » ما ينبغي
على اسرائيل عمله اذا احتلت القطاع بقوله : « لقد فكرت دائما بأنه اذا جاء يوم واضطررنا الي
احتلال القطاع . فسنتوجه بالنداء الى اللاجئين للبقاء في اماكنهم , وألا يتركوها او يهريوا
حتى لا ينضموا الى اللاجئين الاخرين, وتزداد المشكلة تأزماً ] .بل اليقاء هادئين وتحمل عبء
الحكم الاسرائيلي حتى يأتي الفرج . وسنعلن ان ذلك لا يعتبر ضماً للقطاع [ حتى لا يزداد عدد
السكان العرب في اسرائيل ٠ فيؤثر ذلك على طابعها اليهودي ] » بل إننا نفرض حمايتنا عليه ,
وتطلب من الامم المتحدة الاستمرار في الاهتمام باللاجئين [ حتى لا تتحمل اسرائيل اعباء جديدة ]
ونوّمن الهدوء والامن . ومن الممكن أيضاً ان نبني سياجاً [ حول القطاع ] ونحوّله بذلك »مع
سكانه العرب » الى منطقة مغلقة » ( ص 1١47 ) . اما بن غوريون فقد نوه ان ما يهمه هو
نزع السلاح من أيدي الاهالي . واثناء هذه المشاورات أيضاً . قام شاريت ب « عرض » الفكرة
على السفير الاميركي في اسرائيل «٠ الذي شعر بالضيق ,٠ ففتح فاه واقفله مرة بعد أخرى » ثم
انتقل الى موضوع آخر » ( ص 1١١١5 - ١7١” ).
ولكن ٠ لسبب ما »لم يوخذ في نهاية الأمر بهذا الاقتراح » وحل محله آخر يدعو اصحابه
بموجبه الى شن حرب وقائية شاملة ضد مصر . وكان اول سن قدم هذا الاقتراح آبا ايبن
السفير الاسرائيلي في واشنطن وكبار العاملين في السفارة , الذين ارسلوا برقية الى شاريت ؛ في
منتصف تشرين الاول 1556 , اوضحوا فيها « أنهم وصلوا الى نتيجة مفادها انه لا يمكن
الاعتماد على [ امكانية ] الحصول على سلاح او ضمانات [ اميركية ] . بموازاة السلاح
السوفياتي الذي ستحصل. عليه مصر , بل ينبغي الاستعداد للمبادرة الى حرب وقائية من
جهتنا تكسر العمود الفقري للجيش المصري ٠ قبل ان يقوى ويشتد ساعده , وبواسطة ذلك
يتم القضاء على عبد الناصر وعصابته » ( ص ١١١7 ) . ثم انضم هرئيل ايضاً الى اصحاب
هذا الرأي . غير انه اتضح عندما تطرق البحث الى الناحية العملية » ان اسرائيل غير مستعدة
لحرب الصحراء » وانه ليس من السهل على الجيش الاسرائيلي القتال في سيناء : لنقص في
المعدات الضرورية لذلك ( ص ١١77 ) ؛ مما اوجب البحث بالحاح عن مصادر تسليح جديدة »
بينما تركزت الجهود على فرنسا . للحصول على الاسلحة منها .
وفيما كانت اسرائيل منهمكة في العمل على تسليح نفسها , بما في ذلك جمع التبرعات من
السكان لتمويل شراء الاسلحة الجديدة , اعلن عن اجتماع لوزراء الخارجية الاربع الكبار ,
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا ؛ في جنيف , فتقرر ان يسعى شاريت
الى الاجتماع بهم » لشرح اوضاع اسرائيل لهم . وفي طريقه الى جنيف , مر شاريت بباريس ,
حيث قابل رئيس الحكومة الفرنسية ٠ وقدم له طلبات اسرائيل من الاسلحة , فاستجاب لها
٠ ببساطة وفورية » اذهلت شاريت ٠ الذي علم في اليوم التالي » خلال لقائه مع وزير الخارجية
الفرنسي , ان تلك الطلبات اصبحت في طريقها الى التنفيذ ( ص ١785 و١55١ ) . ولكن عدا
عن ذلك .لم تسفر اللقاء ات مع وزراء الخارجية الثلاثة الآخرين عن نتيجة تذكر . فخلال
الاجتهاع مع ماكميلان البريطاني ٠ « احتج » شاربت على موقف بريطانيا تجاه اسرائيل ,
مضيفاً « أن الاتحاد السوفياتي ينبغي أن ينفض يديه من الشرق الاوسط , والا فستصيح
مسألة الهدنة العالمية عديمة الجدوى ؛ كما ان مصر ملزمة بالابتعاد عن معونة الاتحاد
14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)