شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 75)
- المحتوى
-
منطلقاتهم . فضلا عن ادعاء البعض من المزارعين بأن مبدأ « عبرنة » الحراسة » بحد ذاته ,
ينطوي على اساءة للعلاقات بين العرب واليهود . وفي المقابل كان الحراس ينظرون الى أنقسهم
كأبناء ل « الطبقة العاملة » . ويعتيرون المزارعين « ملاكاً مستغلين 4(2) . وكان من نتيجة ذلك
ان تعمقت الخلافات بين الطرفين » مما حدا بالمستوطنات الجنويية من فلسطين ومن ثم الوسطى
للاستغناء عن خدمات الحراس »٠ واقامة حراسة ذاتية : ويقى نشاط منظمة هشومير قائّما في
المنطقة الشمالية من فلسطين . ١
أما الصعويات التي واجهها جهاز الحراسة مع السلطات التركية فكانت أقل اثراً من تلك
التي واجهها مع المزارعين اليهود . فقد تأثرت الحراسة العبرية » عند اندلاع الحرب العالمية
الأولى » بعض ) الشيء بنفي السلطات التركية عدداً من زعمائها » وتأثرت اكثر في عام ١911
حين وضعت السلطات التركية . بمساعدة المخابرات الالمانية » يدها على شبكة تجسس يهودية
تحمل اسم « نيلي » » تعمل لحساب المخابرات البريطانية . حيث أخذت الشكوك تحوم حول
جهاز الحراسة اليهودي(*) . بيد ان ذلك لم يدم طويلاً لسقوط فلسطين في العام نفسه بأيدي
القوات البريطانية .
وإن كانت منظمة هشومير قد نجت من بطش السلطات التركية » بسبب عدم تيقّن الاتراك
من تورطها في شبكة التجسس . غير أنها لم تفلت من تبعات التجسس وعواقبه الوخيمة التي
كانت من بين عوامل تقصير أمد حياتها » وحلها . فقد اتضح بعد سقوط فلسطين تحت الاحتلال
البريطاني أنّ عدداً من قيادة هشومير كان متورطاً بالفعل في شبكة التجسس » ويقوم بدور حلقة
الوصل بينها وبين اللجنة السياسية لليشوف اليهودي . وأنّْ من بين مهامه ايضاً نقل مبالغ مالية
الى اللجنة . كما تبين ان دفعان. مالية , معينة , لم تصل الى اللجنة , انما بقيت في جيوب عدد
من المسؤولين عن هشومير , الأمر. الذي دفع اللجنة للمطالبة باعادة الاموال اليها . ولم يكن ذلك
بالمستطاع , لادعاء زعامة هشومير بأن الاموال قد صرفت على عائلات الحراس الذين طاردتهم
السلطات التركية . ولم ينته الأمر عند هذا الحد , فقد دار جدل طويل وعضن بين الطرفين ؛ '
أساء كثيراً الى سمعة وصورة هشومير بين صفوف اليشوف , وأدى الى قطع الاتصالات اذ
بين عدد من التكتلات السياسية العمالية ومن بينها حزب « بى عالي تسيون » ويين
هشوميرل') . ْ
ومع ذلك فقد ساهمت منظمة هشومير » » في هذه الفترة , في اقامة « الفيلق العبري » في
فلسطين بمده بعناصر مدرية من بين صفوفها . يدد أنها ٠ازاء المرحلة الجديدة وما تتطلبه من
مهام مختلفة ومغايرة قامت بحل نفسها في حزيران ١70 مخليةً مكانها لمنظمة أوسع وأشمل
وذات مهام أكبر هي منظمة الهجناه
الكتائب العبرية
الى جانب التطور الداخلي لليشوف اليهودي في فلسطين الذي افرز منظمة « هشومي » »>
هنالك تطور خارجى ساعد . هو الاخر . على ادخال الروح العسكرية » وسط الجاليات
7و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)