شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 76)
- المحتوى
-
الحرب بين دول المحور ودول الوفاق ٠ انعكس انقسام الشعوب الاوروبية » مع هذا الفريق او
ذاك » على الجاليات اليهودية بشكل عام ؛ حيث حاولت كل جالية مسايرة المؤقف السائد في كل
بك تتواجد فيه . او التزام جاتب الحياد . ولم تشذ تشذ الجالية اليهودية في فلسطين عن هذه
القاعدة . فقد وقفت في بداية الحرب الى جانب تركيا ؛ وعبرت عن تأييدها باهداء طائرة الحكومة
العثمانية تحمل أسم 2 يسرائيل 4 "0 .
بيد ان تأييد هذا الجانب .اوداك ؛ لم يرتق عند الاطراف الصهيونية الى مرتية الدعوة
لتجنيد اليهود وانخراطهم في صفوف الجيوش المتصارعة . وانما يقي ضمن اطار لاعراب عن
التعاطف ؛ في الوقت الذي لم تتوصل فيه الحركة الصهيونية الى موقف موحد واضح تجاه
الحرب . فقد كان اعضاء الادارة الصهيونية الموجودون في المانيا على اعتقاد بانتضار المانيا ,
بينما اعتقد اعضاء الادارة المتواجدون في بريطانيا بانتصار بريطانيا » امنا زعماء الحركة
الصهيونية في روسيا فقد دعوا الى التزام جانب الحياد . وكان الحل الوسط ؛ وقد ارتأته الخركة
الصهيونية في مؤتمرها المنعقد في كوبنهاجن عام 1515 » يقضي بعدم التزام الحركة بقرار مع
هذا الجانب او ذاك . وقد ذهبت محاولات زئيف جبوتنسكي - الذي قدم الى المؤتمر بصفته
الشخصية ؛ دون ان يكون عضوا في اللجنة التنفيذية الرامية الى حمل المؤتمرين على الوقوف
الى جانب بريطانيا ادراج الرياح() . كما لاقت فكرته الداعية الى اقامة فرقة يهودية تعمل الى
جانب القوات البريطانية معارضة شديدة . ومع ذلك » اخذت الفكرة تشق طريقها ببطء وصعوية
الى ان اسفرت , في نهاية الحرب العلمية الاولي , ليس فقط عن قيام فرقة يهودية واحدة. , وانما
عن قيام اربع فرق كانت من بين عوامل. انشاء الهجناه وتعزيزها . وهذه الفرق هي :
أ كتيبة سائقي البغال الصهيونية : خلال العام الاول من الحرب العالمية . أقدمت
الحكومة التركية, بدافع تخوفها من خطر الاجانب المقيمين فوق الاراضي الخاضعة لهاء على
أبعاد هؤلاء أو تجنيسهم . وكان لهذه الخطوة اثرها على الجالية اليهودية في فلسطين اذ تم في
هذه الفترة ايعاد قراية أحد عشر الفأ من يهود فلسطين ( معظمهم ينتمون الى الجنسية
الروسية ) الى الاسكندرية في مصر . حيث أقاموا في مخيمات أعدّت لهم .وعاشوا حياة بطالة »
واغتاشوا على الصضداقات والملخضصات دون توفر عمل يعتاشون منه(1) . وقد تمخض هذا
الواقع الاجتماغي الصعب عن فكرة التطوع في صفوف الجيش البريطاني وقيض لهذه الفكرة
ان تتحقق وتأخذ ابغاداً سياسية تصب بالاساس في خدمة المشروع الصهيوني اكثر من ان
تصب في الجهود الحربية البريطانية او تخليص اليهود: من حالة: البطالة. والتسكع . ويعود
الفضل في ذلك الى وجود شخصيتين يهوديتين : زئيف جبوتنسكي الذي صادف وجوده في مصر
في الوقث الذي تم فيه ابعاد مجموعة اليهود الى الاسكندرية » كمراسل لصحيفة روسية لتغطية
الاحداث. في الشرق الاوسط ٠ ويوسشفك ترومبلدور - ضابط روسى يسابق فقد :احدئ بديه اثناء
الخدمة في الجيش القيصري - الذي أبغد الى مصر مع مجموغة المبعدين. . وتركت هاتان
الشخصيتان بصمات عميقة : ليس فقط في مجال الجانب العسكري الصهيوني , وانما ايضا في
ميدان التطور السياسي لليشوف اليهودي في فلسطين.. فبعد ان تلقفا فكرة التطوع واخذا
يروجان لها . شكل جبوتنسكي وتزومبلدور وفدا يمثل يهود مخيم الاسكندرية برئاسة القطاوي
ياشا ٠ احدى الشخصيات اليهودية المرموقة في مصر لمقابلة قائد القوات ت البريطانية فيها لطرح
١/6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)