شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 87)
المحتوى
من الواضح ان تحقيق جبوتنسكي وانصاره كان مرهوناً بتوفر عوامل عدة . من اهمها :
الارتقاء بالعلاقات الاستعمارية البريطانية الصهيونية الى على مراتب التحالف المصلحي
اعواء هي فتر الكورة الفلسطلينية في عام 14-4 ‎١‏ حي ايم نعلا خزالية الستويطتات ل 6
وبدا وقتها . وكان حلم جبوتنسكي بدا يتحقق . ومع ذلك ‎٠‏ فقد بقي جبوتنسكي مومنا
به , داعيا اليه » طوال حياته؛ وهذا يدل قبل كل شيء على مدى الشوط الذي قطعه في ايمانه
بوحدة وتماثل المصالح بين المشروع الصهيوني والاستعمار البريطاني .
ويانتظار اليوم الذي تعلن فيه بريطانيا موافقتها على اقامة الجيش العبري » وفي محاولة
منه لاعداد حركته لذلك التاريخ » نشط جبوتنسكي , في العمل , لكسب التنظيمات اليهودية
الرياضية » بين صفوف الجاليات اليهودية في العالم » واكسابها الروح العسكرية , فأقام منظمة
شبيبة شبه عسكرية اطلق عليها في بداية الامر اسم «بريث هشومير» (منظمة هشومير) تيمنا
بمنظمة.« هشومير » اولى المنظمات العسكرية اليهودية في فلسطين , ثم ما لبث ان اضطر لتغيير
الاسم . بسبب احتجاج يسرائيل شوحط (*) . فأصبح « بريث ترومبلدور » تمينا بزميله
تروملبدور . ثم اخذت تعرف بعد ذلك باسم « بيطار » كاختصار للكلمتين العبريتين
ترعرعت حركة « بيطار » + منذ تأسيسها » على الروح العسكرية , ان رأت فيها الاساس
الصالح للاسراع في تحقيق المشروع الصهيوني ‎٠‏ وتحولت مع الزمن الى خصم لدود لحركات
الشبيبة الخاضعة للحركة العمالية والتي كانت تركز , في نشاطها الرامي الى احتلال فلسطين .
على. الاستيظان. بالاساس ‎٠‏ ثم غدت في الثلاثينات والاريعينات الرافد الاساسي الذي يمد
« اتسل » » المنظمة المنافسة للهجناه؛ بعناصر المتطوعين من الشباب . ‎١‏
وتوج جبوتنسكي نشاطه هذا باقامة أطار سياسي .عام ‎١١55‏ ؛: على شكل حزب يحمل
اسم « بريث هتسيونيم هرفيزستيونيم » * ‎٠‏ بهدف « تصحيح » المسار الصهيوني . من
اهداف العمل لتحقيق المشروع الصهيوني على ضفتي نهر الاردن باقامة دولة يهودية باكثرية
تبهودية .
درج التيار التصحيخي في الحركة الصهيونية بزغامة جبوتنسكي ؛ في نقده للهجناه ؛ على
توجيه سهامه ضد ما اسماه بالروح « السلامية » التي يزعم ان عناصر الهجناه تترعرع
عليها . وقد دارت نقاشات طويلة , بين الجانبين ‎٠‏ حول هذا الموضوع ‎٠‏ تحولت معها , فيما
بعد ‎٠‏ نقاط الخلاف الى تهم . فقد اعتبر التصحيحيون الروح « السلامية » تهمة . اعترفت
بها الهجناه كفضيله , مع الصاق تهمة الروح العسكرية بالتيار التصحيحي الذي افتخر بدوره
بها معتبراً اياها بمثابة فضيلة .
وقد يتبادر للمرء » من كثرة النقاشات حول هذا الموضوع ‎٠‏ وكأن الهجناه تعتنق فعلا
الفلسفة « السلامية » . ومن نافل القول ‎٠‏ ان ذلك غير صحيح على الاطلاق ؛ فموقف الهجناه
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)