شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 97)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 97)
المحتوى
التاريخ . ففي ‎١975/1/7١‏ , اطلق احد اعضاء منظمة الهجناه النار على الدكتور يسرائيل
يعقوب دهان أثناء خروجه من كنيس يهودي في القدس وارداه قتيلاً » بناء على تعليمات صادرة
عن مركز الهجناه بتصفية « الخائن » . وتتمثل « خيانة » دهان وهو شاعر وصحفي مرموق »
من زعماء التيار الديني في اليشوف ومن مواليد هولند! » بمحاولته اقامة جبهة يهودية عربية ضد
المشروع الصهيوني في فلسطين ‎٠‏ اعتقاداً منه بالضرر الذي تجلبه الصهيونية على اليهود
انفسهه(:*) 6
وتأتى ‎٠‏ عن مقتل ارلو زوروف ‎٠‏ تسميم العلاقة بين التيارين الاساسيين في اليشوف
اليهودي ‎٠‏ وليس من المبالغة في شيء » اذا قلنا ان هذا الموضوع كان من بين العوامل
الرئيسية ‎٠‏ التي ظلت كامنة في النفوس ‎٠‏ طوال اكثرمن عقد من الزمن , والتي أوصلت العلاقات
الى حالة الكراهية والعداء . ففي اعقاب العملية . جرت بين الحين والآخر » اعتداءات ضد
عناصر ومناصري الحركة التصحيحية في اماكن عدة من التجمعات اليهودية داخل فلسطين
وخارجها على يد انصار الحركة العمالية . وابدى رئيس الحركة التصحيحية زئيف جبوتنسكي
اهتّماماً بها . وكتب مقالات عدة حولها » طلب في احداها من انصاره عدم الرد عليها , وابقاء
اسلوب العنف « حكراً » على الحركة العمالية , او كما قال مخاطباً انصاره : « من مصلحتنا
ابقاء عادة ضرب اليهود الآخرين حكراً على المعسكر الاحمر ‏ هذا هو الاحتكار الذي يمكن لنا
ابقاوٌه بنفس مطمئنة بيد الهستدروت . اما سائر احتكاراتهم فاننا سنأخذها منهم . وقبل كل
شيء احتكار العمل في ارض اسرائيل . وسنجعل من احتكاراتهم للقبضة , ملكا وحيداً
لهم ‎)*١(»‏ . وفي مقال آخر نشره بعد حوالى عام على مقتل ارلوزوروف . شن جبوتنسكي حملة
ضد الاقتتال بين اليهود ‎٠‏ معتبراً اياه منافياً للحضارة ‎٠‏ وركز على امكانية التعايش بين الآراء
المختلفة » ليوؤكد جواز تبادل التهم وحتى التشنيعات بين المتخاصمين . وليحظر » حسب
اعتقاده , القيام بعمل واحد وحيد : « لا يمكن حدوث اعمال عنف بين اليهود:.. ولا يجوز ضرب
اليهود: او هدم مبانيهم 4
ومن الجدير بالذكر . ان العمال المؤيدين للحركة التصحيحية واجهوا » منذ مطلع
الثلاثينات . مضايقات جمة على يد مكاتب العمل التابعة للهستدروت ‎٠‏ ففي كثير من الاحيان
جرى فصل اعداد منهم » فضلا عن تعرض البعض للاهانات والضرب من جانب العمال المنتمين
لحزب مباي . ولعل في قيام الهستدروت بهدم بيت(”*) بناه عمال من الحركة التصحيحية ما يشير
الى مدى الكراهية التى كانت تعتمل في صدور الفريقين , والتى كانت من بين الاسباب التي دفعت
جبوتنسكي » عام , الى اقامة هستدروت عمالية تابعة لحزيه تحمل اسم «الهستدروت
الصهيونية الجديدة » » والخروج , بعد ذلك ,من اطار ادارة الحركة الصهيونية العالمية , التي
لم تعد الحركة التصحيحية اليها الا عام 1145 . وقد تصدى ب - غوريون كزعيم للحركة
العمالية لحملات جبوتنسكي ‎٠‏ وشن هو الآخر حملة عنيفة ضد التيار التصحيحي ‎,٠‏ طالباً من
العمال اليهود الدفاع عن انفسهم و «ألا يقفوا امام سفك الدماء واعمال القتل , كما نشاهد
اليوم في المانيا » . ومطلقاً على جبوتنسكي كنية « فلاديمير هتلر »(4*) .
كان تأثير عملية الاغتيال على تطور « المنظمة ب » , خلال الاسابيع الاولى » بسيطاً » ففي
تلك الفترة لم تكن عملية استقطاب العناصر للمنظمتين العسكريتين » حادة ؛ اذ كان يوجد في كلا
15
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)