شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 118)
- المحتوى
-
يدريهم على حكم انفسهم بانفسهم في المستقيل , في الوقت الذي راحت فيه تعطي كل
الصلاحيات الى السلطات الصهيونية واجهزتها المختلفة اعدادا لمستقبل الدولة المرتقبة
واقتصرت في تعاملها مع العرب على تلهيتهم بالمجالس البلدية ولعبة انتخاباتها , واطلقت عليها
وعلى المجالس المحلية تسمية ( الحكم الذاتي ) مبالغة في رفع قيمتها في اعين الناس . وليتها
منحتها الحرية والعدالة ٠ فبينما نراها تعتنى بالمجالس البلدية اليهودية وتهتم بشؤونها » نراها
تهمل المجالس البلدية العربية وتميل بثقلها مع اليهود في مجالس البلديات المشتركة دون ان تقيم
وزنا للاكثرية العربية ولا للحقوق الانتخابية » كما ففعلت بالمجلس البلدي بحيفا ويقول البستاني
منبها الناس الى ذلك كأنه يحرك في انفسهم جذوة نار الحق وارادة, الفعل :
منك الفعالٌ. ومنا القول والهذرٌ فافتفل وفعلك لا يبقي ولا يذر
هما ضر قومى وقد ماتت قلويُهُمُ وها القيامة قد قامت اذا قبروا
الله اكبئن .ما اغنت ولا درأت 2 شرا ولا السمع اغناهم ولا البصر
ان رحت تسلبهم حقاً وقد قدروا ان يخسروةه فلم: تسلب ولا خسروا
ما الاكثرية الا فعلها واذا ما قل قلّت فلا شأن ولا خطرا"")
. ولعله لا بأس في اعتمادنا على شعر البستاني في هذه الفترة التي عز فيها الحصول على
شعر غيره , وامامنا ديوانه الفلسطينيات يشبه ان يكون سجلا لكبريات الحوادث اولما له
منها دلالة خاصة , ولأهم التطورات الفكرية في فلسطين . فمن يتتبع التواريخ المثبتة تجاه
العناوين في قضائده الفلسطيئيات يتبين مدى التحام شعره بقضية فلسطين العربية الدامية ,
منذ تشرين الثاني عام 11117 » اذ كان انصرافه لها انصرافا تدل عليه هذه الفلسطينيات ماهية
ومدئ . والحق انه شاعر خصيب الو.جدان. يقظ العقل ؛ واعي الضمير . اتصل بحياة فلسطين
السياسية. اتصالا وثيقا » فجاء ديوان» سجلا واضحا. يبدى فيه. تجاوب. الشعر .في فلسطين. مع
احداثها القومية . وقد خبر خفاياها فلم يبخل على اهلها بالتوعية والتحذير . ومن امثلة ذلك
قصيدته في « الرد على الرصافي » ولها قصة نوجزها. فيما يلي :
كان رئيس بلدية القدس قد دعا في أواخر كانون الاول ( ديسمبر ) عام 117١ الى احتفال
حضره المندوب السامي ٠ وقد القى أحد اليهود ١ الاستان يهودا ) كلمة اتى فيها الى ذكر بعض
مآثر العرب وافضالهم , وثنَّى المندوب السامي على ذلك « فصدق ما للعرب من تالد العلى » وما
لهم في العلم من خالد الذكر » : فقام معروف الرصافي ٠ على عادة الشعراء التقليديين » يكيل
المديح والاعجاب بالخطبتين » فجعل من المندوب بدرا يحف به الحفل في ليلة محاق كادت تكون ,
على علاتها , ليلة القدر . وراخ ؛ وقد اخظأ وضل ؛ ونسي او تناسى ظروف فلسطين السياسية
يدقع عن العرت تهمة معاداة بني اسرائيل : ٍْ
وكيف_ وفم اعمامتا. ١ واليمم يمت باسماعيل. 5 قدما. ٠ بتوفهر
يسمي
فتلقفت دار الحكومة قصيدة الشاعر واخذت موافقته على نشرها في الجرائد المحلية
وجيت تكة من الضيدة مع خط 1 الى صاحب جريدة ( الكرمل )
11/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5121 (6 views)