شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 147)
- المحتوى
-
النقاد . قد أتيحت لها فرصة الانصاف الذي لم
يستطعه ٠ وذلك من خلال ما قد يسلط عليها من
أضواء نقدية في المستقبل , الخ :2:0 ؛ وكأن الامر
متوقف على « فرصة انصاف » أو عدمها نكل هذه
البساطة من الثنائية الاخلاقية في: طرح المسألة
النقدية الغربية عامة . وحول روايتى””.النقيض"” »
خاصة فذخن", نعائى من أزمة تقدرة مستفحلة لها
جذورها الفكرية والاجتماعية يساراً ويميناً . اليمين
يعمل على تجيير كل شيء لحسابه من خلال القمع
الايديولوجي السائد . واليسار يلهث ٠ لقوة الضربة
اليمينية . ولعوامل أخرى ٠ بالطبع , ذاتية
وموضوعية ٠ ولا ينجح ألا نسبياً في جمع أنفاسه :
فهو إما أن يهرب الى الامام ٠ حاملاً على كتفيه مسألة
« المعاصرة » . واما أن يهرب الى الوراء حاملاً على
كتفيه مسألة « التراث » .
النقد النقضي
أعود الان الى هذه النقطة التى أشرت اليها
بسرعة في فقرة سابقة . نقطة النقد النقضى ,
لاعاينها من ثلاث نواح : الناحية ٠ المنهجية ,
وأجدنى ي أضع ٠ ٠ منهجية » بين قوسين تجاوزاً الآنه
لا توجد منهجية علمية حد أدنى لدى الدكتور
حسام الخطيب . وسنرى هذا بالتفصيل . ثم
الناحية الشكلية لنقده. وفي الاخير, الناحية
الذاخلية لبنية هذا النقد ٠. حيث سأقصر هذه
الناحية - دؤتما حاجة الى تطويل - على المستوى
الاستنتاجي لديه :
الناحية 0 المنهجية «
تتدأ الدكتور حسام مقدمنة م الشخصية » بهذهة
الهامة :
0 بدهيب اكتب عن «» التقيض “2 لانني لم
أحبب هذه الرواية . وأخشى أن يقودني [عدم]
الهوى* الى غمطها بعض مزاياها : على أنني ٠ في
الوقت نفسه , أخشى أن تقودني هذه الخشية الى
* في النص الأصلي نقراً »0 وأخشى أن يقودني
الهوى الى غمطها بعض مزاياها » . والهوى. في
طبيعته لا« يغمط » بل على العكس ٠ يغبط » , ولهذا
اضفت كلمة ( عدم ) الهوى .
التحامل » .
اذن ٠ لم يحبب » الدكتور حسام الرواية © ومع
هذا . فهو ٠ يكتب عنها 0 : ولكنه يكتب غنها
« بتهيب »
لدينا هنا ثلاث حركات تنقض الواحدة منها
الاخرى ٠ وهي لا تغادر المستوى ٠ الشخصي »
الذي حدده الدكتور حسام كمنطلق « منهجي »
لعمليته النقدية إلا عن طريق الشعور الذاتي ( أو
الذاتانية ) نحو النص : ٠: أخشى أن يقودني [عدم]
الهوى الى غمطها بعض مزاياها » . الشعور الذاتى
هنا واضح : الخشية من عدم الهوى . والذى لا يليت
الناقد أن ينقضه « بخشية » اخرى : , أخشى أن
تقودني هذه الخشية الى التفكير عن مشاعري
السلبية بتصيد الحسنات » , وينقض « تصيد
الحسنات » ( في التصيد قلة ) ب « تكبيرها » وكل
هذا لآجل نقض ٠ تهمة الدكتور حسام بعد سطور
قليلة بشكل غير مباشر بيذما صاحب النص ,2
( يعني أنا ) » وأقولها بكل صراحة اخلاصاً مني
للدكتور حسام خاصة وللنقد التقدمى عامة , ان
« تهمة التحامل » هي آخر ما سيخطر علي بالي .
وهمي الوحيد . مثلما أنا فاعل الآن . هو الرد
الموضوعي العلمي النزيه حيث به تنتفي كل التهم في
سبيل مصلحة نقدنا وأدينا التقدميين فقط .
أعود فأقول إن في تفسير الدكتور حسام « لعدم
حبه » ٠ للنقيض ٠ يتضح ويعمق . أكثر فأكثر '
البعد المشاعري « لمنهجيته » في مستوييه الواعي
واللاواعي ٠ وليس هذا فقط ٠ بل ويبدد فيها الحد
الأدنى العلمي بعد أن تتحول الى أحكام نقدية
مطلقة » وفي الوقت نفسه.متناقضة لتناقض مستويي
الشعور السابقين طبعاً .
يقول .الدكتور حسام : «٠ ان: هذه الرواية خلطت
الدر بالاجر ؛ وهي مشروع لعمل جليل وجاد وخطير ,
اجتمعت له عناصر ممتازة من سلامة التفكير 0
النظرة وصدق التجربة » ولكنه لم يستطع أن
0 تركيباً ؛ مصقولاً جذاياً 0
جو معين » .
طريقة النقد النقضي على مستوى الاحكام
التقييمية واضحة هنا ٠: الاجر » ينقض ٠ الدر »
وعدم الاستطاعة بأن يكون العمل ٠ تركيباً مصقولٌ
العمل كمشروع ٠ جليل وجاد
جذاباً “2 ينقض
١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)