شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 182)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 182)
- المحتوى
-
الخليج » « أن جيمي كارتس قد رسم خطاً
استراتيجياً حازماً حول حقول نفط الخليج:
( الفارسي ) ٠ في كانون الثاني ( يناير ) الماضي
وحذر الكرملين من عبوره . ووقتها كان « يبلف »
فقط : فموجودات اميركا العسكرية في المنطقة كانت لا
تتجاون شذرة من القوة السوفياتية المتاجة . ولكن
منذ ذلك الوقت , والبنتاغون ( وزارة الدفاع
الأميركية ) تعمل بلا هوادة لحشد قوة ضارية
أميركية للدفاع عن موارد الغرب النفطية والآن فإن
القوات , والمعدات تبدأ في الاستعداد الأسرع حشد
عغسكري تلامة- [ الأميركية ]: منذ فيتنام 26
(«نيوزويك»: ١5 تموز ( يوليو ) 1540) .
وتصف نيوزويك هذه الاستراتيجية الجديدة التي
نشطت الولايات المتمدة في تنفيذها في الشرق الأاوسط
والخليج العربي , بأنها « في الأساس وليدة ضعف
اميركى في هذه الماطقة الحيوية » ... كما تضفها
بانها « استراتيجية مواجهة جسورة لع يسبق
اختبارها ابدأً - هي , في الحقيقة , استراتيجية ,
لنكُنْ أول من يصل ولكن في آخر وقت » .
نحنء إذن» أمام استراتيجية تتمثل في «قوة
التدخل السريع » بعد ان تحولت من مجرد مشروع
الى حضور عسكري .فعلي قوامه , في منطقة بحر
العرب وحدها . ٠١ سفينة حريية بينها ثلاث حاملات
طائرات و ١5١ طائرة خريية » وقوة من مشاة البحرية
مؤلفة من +١ 5: ألف رجل ؛ ومن المقرر أن يبلغ
عدد رجال. قوة التدخل السريغ مئة وعشرة آلاف
رجل » والعدد قابل للزيادة » وفقاً لتقديرات
العسكريين الأميركيين لاحتياجات « هذه المنطقة
الحيوية » . حتى يمكن أن تتعدى القوه ٠٠١ ألف
رجل . وفي. سبيل دعم هذه القوة .,جهزت. الولايات
المتحدة قاعدة « دييغو غارسيا » في المحيط الهندي
وأمنت لقواتها. قواعد وتسهيلات في مصر وعمان
وكينيا , وتتفاوض للحصول على تسهيلات - على
الأقل - في قاعدة بريارة في الصومال .
والامر الواضح هو أن .الولايات. المتحدة تمضي في
خططها العسكرية الخاصة بالشرق الأوسط والخليج
العربى غير عايئة بالانتقادات التى توجه الى هذه
الاستراتيجية سواء داخل الولايات المتحدة أو
خارجها . من جانب الحلفاء الأوروبيين . فهناك في
الداخل من يتهم الادارة الاميركية بانها. تقو
باستعراضات تهدف إلى «٠. الاستهلاك السياسي
المحلي » لآن كل ما تفعله لا يقدر على مواجهة
8
التحديات في. .الخليج العريبى »2 فضلاً عن أنه بهدد
باندلاع مواجهة نووية. » ولا يرضي معظم « حلفاء »
الولايات المتخدة في المنطقة . وثمة انتقادات خارجية
تتساءل عن جدوى هذه الاستراتيجية في مواجهة
انقلابات او ثورات خاطفة لا تجد الولايات المتحدة
ازاءها إلا أن تقنع بموقف المتفرج ؛ وهذا ما حدث ,
مؤخراً, في أفغانستان . وهو نفسه ما حدث في ليبياء
عام ١519 , وأفقد الولايات المتحدة احدى أهم
قواعدها في ذلك الوقت ( قاعدة هويلس )
نقاد آخرون الى أن الاستراتيجية المبنية على « قوة
التدخل” الشريّع انما تنطلق من مقدمة « أسول .
سيناريى ممكن » ٠ وهى السيناريو الذي يفترض أن
الاتحاد السوفياتي سيتدخل عسكريا ويصورة
مباشرة في الخليج العربي لغزو حقول النفط . وهو
افتراض يعتيره المحللون ,الغربيون ( وفق رواية
« نيوزويك ». الاميركية ) .بعيد الاحتمال الى درجة
عالية .
وفي..هذا الصدد كان تعليق المعلق العسكرى
الاسرائيلي نيمرود توفيك القائل : « ان التهدي.
المباشر لشيوخ النفط ليس الجيش الأاحمر , ادما هو
عصبة من الثوريين الذين يرعاهم الروس ... » وحتى
أصحاب استراتيجية قوة' التدخل السريع ٠ أنفسهم
يقولون ان القصد منها هى « ردع العدوان ٠ وليس
التغلب عليه . فالغالب أن السوفيات يملكون تفوقاً في
أية مواجهة بالاسلحة التقليدية. على الارض مع
القوات الأميركية حول الخليج » . ويقول أحد
مخططي « البنتاغون » . بصراحة :.« من الواضح
أن لواءً واحداً اميركياً لن يضرب أي قوة مؤلفة من
ست فرق سوفياتية تجتاح ايران » .
٠ ويذهب
مع ذلك فقد. خطت هذه الاستراتيجية ٠ على
الصعيد التنفيذي . خطوة كبيرة الى الامام ؛ في بدء
المناورات المشتركة بين سلاحي الجو. الاميركي
والمصري ٠١( تموز (يوليى) التي أجرتها طائرات
السلاحين من طراز ف - 6 فوق قاعدة م القاهرة
غرب.» . وهي مناورات من المقرر أن تستمر 4
يوماً ». وتتضمن ؛ الى جانب التحليقات المشتركة
تدريبات بالذخيرة الحية .. وقد وصف الرئيس
المصري أنور السادات نفسه هذه المناورات بأنها
« تدريب على تكتيكات المعركة. وللتكيف مع أجواء
الشرق الاوسط ».. لكن الآهم من .هذا ما قاله
الكولونيل ايد ريديكا من السلاح الجويي الاميركي
ان . «.مستوى . التنسيق: بين :البلدين [ الولايات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10644 (4 views)