شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 9)
المحتوى
الوحدوية التي وجدت لتجسد هذا الحديث. أفلا ينبغى أن نجعل ايجاد هذه الحقائق هو المقياس
الذي نقيس يبه صدق القول بالوحدوية ونقيس به جهد كل الوحدويين العرب في نضالهم اليومي ؟
ن العجز عن الفعل عند القادة يعني فشلهم . مهما صدقت نواناهم وإن إزادة الفعل
تعني التاعر مع الاحداث في عملية متضلة. ولا بد من إدراك طبيعة الحركة ف هذه العملية
المتصلة . وأذكر أن ن مناقشة جرت في ندوة علمية حول هذه النقطة وحول الحكم على مواقف
القادة عرضت لتاريخ الحاج أمين الحسيني ‎٠‏ وتطرقت الى نعي بعض من كتبوا عن تلك المرحله
على الحاج أمين قبوله منصب الافتاء في ظل الإنتداب البريطاني ‎٠‏ وقولهم إن هذا الموقف يسجل
عليه . وقد جاء التعليق على هذا القول : دعونا نفترض أن الرجل لم يقبل هذا المنصب ونتصور
ماذا كان سيحدث . اول ما يتداعى إلى الذهن أن الرجل لن يكون عند ذاك المفتي الذي تولى زمام
قيادة شعبه من موقع الافتاء » ونجح ف شحذ الهمم وإحياء القوة الروحية . وتوظيف المجلس
الاعلى الذي يشرف على الاوقاف لصالح المقاومة . اننا , في ظل هذا الافتراض . سنجد أنفسنا
أمام سيرة أخرى . وإن الحكم على المواقف التاريخية يجب أن يأخذ ف الاعتبار بعدي
الزمان والمكان . وحقيقة أن افكار تنمو وتذطور ضمن عملية متحركة + ديتاميكية , ,
كذلك فإن الحكم على القيادة التاريخية يجب أن يأخذ في الاعتبار قدرتها على الفعل وعلى
الرؤية المستقبلية !!
الفكرة الرابعة تتعلق بالذات المستقلة وبالاصالة في الانتماء . ومفادها أن اعتماد
النظرة الشاملة في النظر إلى الامور, وقيام الفكر بدوره في معالجتها. و إرادة الفعل والقدرة
عليه ي التعامل معها تصئع الذات المستقلة وتوجد الانتماء لهذه الذات فتتجسد الأصالة
إن الفرد صاحب الشأنهذا «هوذات قائمة بنفسها أصيلة ؛ تتميز عن الغير تماماً . كما
تتميز ‎١‏ الآنا ‎٠‏ عن « الهو » . ولا يمكن لهذا الفرد أن يكون ‎«٠‏ تابعاً ‎٠‏ ولا دمكن له . قبل
ذلك ' أن يكون ‎٠‏ قابلاً للتبعية » »ولا يمكن له أن ينسب إلا لذاته . فهو هو » وليس تابع
هذاء أو تابع ذاك . وما يصدق على الفرذ هنا يصدق بصورة أقوى على المجدمم .
العكس صحيح أيضاً » فأولئك الذين ليس هذا شأنهم :هم ذوات تابعة تفتقد الأصالة
وتدور في فلك الاخرين ‏ ولا تنسب إلا مقترنة بهم . ومن مظاهر تبعيتهم أنهم لا يستطيغون
تصور الذات المستقلة والأصالة في الإنتماء ؛ لذا نراهم ينظرون إلى الآخرين بمنظار
« التيعية » وهذا ما يفسر كثرة تردد نعوت التبعية في المجتمعات المتخلفة عند الحديث عن
أشخاص , أو أحزاب » أو تجمعات ‎٠‏ يجري الحديث عن فلان فيقال : هو غربي الميول أو
شرقيها » أو يستخدم لفظ أكثر حدة فبقال هو كذا ( نسبة إلى دولة أجنبية معينة ) . وأحياناً
يستخدم نعت بالغ الحدة فيقال هو عميل لهذه الدولة أو تلك . ونلاحظ أن الحديث في كل
الاحوال ينطلق من فكرة التبعية ويجري الحديث عن حركة أو ثورة فيكون أول ما يتبادر إلى
ذهن هؤلاء أن يتساءلوا عن هويتها أغربية أم شرقية ؟ أهي تابعة لدولة كذا أو لدولة كذا ؟
ويلفت النظر أن الأوساط الإستعمارية تشجع هذا التوجه لدى هؤؤلاء وتنفخ فيه لآنه يمكنها من
النفان ولأنه يغذي « القابلية للاستعمار » عند أصحابه .
يجب الاقرار : بأسف » أن الحياة السياسية في وطننا الغربي تعاني من هذه الظاهرة إلى
/
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22476 (3 views)