شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 31)
المحتوى
المراكز والمعاهد ان شعبّية المعراخ تفوق بكثير شعبية الليكود وان الاول سيحصل على 77 من
اصوات الناخبين الاسرائيليينٍ . كذلك عندما تجري مقارنات بين بيغن .وبيريس لى بين بيغن
وشيكاً وان مرحلته التى رسمت له باتقان قد انتهت .
ويلاحظ في الفترة الاخيرة كثرة طلبات طرح الثقة على الحكومة من قبل احزاب مختلفة ,
ولاسباب قد لا تبدو وجيهة في بعض الاحيان . في نفس الوقت فان معظم الاحزاب المشاركة في
الوزارة عمدت الى عقد مؤتمرات عامة واجتماعات مستمرة ؛ الغرض منها تقويم موقفها في
الحكومة وتقويم موقف الحكومة نفسها ودراسة امكانية خروج هذه الاحزاب منها , تمهيداً
لتقديم موعد الانتخابات .
ومن جهة اخرى نرى الولايات المتحدة تستدعي تارة زعيم المعارضة شمعون بيريس
للتشاور وعيزر . وايزمن وزير دفاع حكومة بيغن تارة اخرى » وكأنها تريد ان توحي للرأي العام
الاسرائيلي ولبيغن نفسه ان هذين الزعيمين هما محط اهتمامها وثقتها . وانها تعول عليهما كل
الامال في تسيير السياسة الاسرائيلية في المستقبل .
وتشير كل المصادر المقرية من البيت الابيض الى ان اميركا تبحث معهما فعلاً وبالتفصيل
هذه السياسة التي ترى انهما ( منفردين او مجتمعين ) جديران بتنفيذها في الشكل والمضمون
الذي تراه » في الوقت الذي توعز فيه للصحافة واجهزة الاعلام بشن حملة ضد بيغن تنعته
بالتصلب والتحجر وفقدان المرونة . كما تتهمه بانه يعمل بشكل مباشر ضد مصلحة اليهود
سواء كانوا في اسرائيل ام خارجها . وعلى الخصوص يهود الولايات المتحدة ؛ هؤلاء الذين بدأوا
يتحركون ايضاضد سياسة بيغن ويعلنون بصراحة انه غير قادر على المحافظة على مكاسب
اليهودية العالمية وعلى كيان دولة اسرائيل .
ومن خلال هذا السيناريو يجد الرئيس السادات لنفسه دوراً يلعبه ومهمة يؤديها عندما
يستضيف اكثر من مرة شمعون بيريس » محاولاً ان يلقي عليه الاضواء لا كزعيم للمعارضة
وانما كرئيس لحكومة مقبلة . كذلك لا ينسى ان يحيط وايزمن باستمرار بمظاهر
الحفاوةوالتكريم والاحترام ‎٠‏ مذكرا بموضوعيته وعقلانيته وواقعيته .
ولاستكمال الصورة وحتى تزداد وضوحاً »لا بد ان نتعرف الى المبادرة الاورويية التى ريما
جاءت بجديد اوكانت متممة للدور الاميركي في رسم السياسة الشرق اوسطية ‎٠‏ ويغالي كثيراً من
يدعي ا ن الموقف الاورويي هو صورة طبق الاصل للموقف الاميركي .وهذا لا يعني اننا نرى فيه
تناقضاً جذرياً او مغايرة كلية » ولكننا نراه متبايناً عنه الى حد ما لتباين المصالح والاتجاهات
والغايات ‎٠‏ وبالرغم من ان حلفاً يربط الجميع الا ان هامشاً ‏ صغر او كبر - يبقى لكل طرف
يعكس فيه خصوصيته ويضمن له حداً ادنى من الاستقلالية .
وسواء كانت المبادرة الاوروبية برغبة اميركا ام رغماً عنها . فإن ملامحها التى اعلنها
اكثر من مرة جيسكار ديستان تختلف عن ملامح الموقف الاميركي في مناح عدة ؛ مع العلم بأن
اورويا .كما اسلفنا . لا يمكن ان تتناقض مع اميركا . ولذلك جاءت الاعلانات الجدية عنها بعد
.
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)