شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 43)
- المحتوى
-
قاعدة اقتصادية , وكذلك عن ايجاد حل للمشاكل الامنية التي ستنجم ٠ عندما يقوم عشرات
الالاف من اليهود بالاستيطان شرقي نهر الاردن... كما ريط اوليفانت مسالة تطوير شرق
الاردن بمد خط للسكة الحديدية التي تربط البحر المتوسط بمنطقة الاستيطان اليهودى :
وهناك تتفرع تلك السكة باتجاه دمشق والاسماعيلية . كما اعطى اهمية استيطانية كبرى
للاراضي الموجودة في غور الاردن لككاى
ومن جهة ثانية » اقاقت المخاطر التى قَدّر أن يواجهها المستوطنون هناك . ويخاصة من
فعل لدى كثير من الاوساط . فنشرت المجلة الاسبوعية ٠ جويش كرونيكل » . المؤرخة في
64 رسالة من غولد سميث من بلغاست طالب فيها الغرب بالسماح لليهود بالهجرة
واظهرأنه يؤيد مشروع الاستيطان اليهودي المنظم في شرق الاردن. وقد رأى في منطقة الجلعاد
وبشان [ المقصود هنا المنطقة الشمالية من الاردن وكذلك حوران والجولان ] ؛ مناطق ملائمة
لذلك . واما بالنسبة لقضية الامن فيشير غولد سميث , الى أنها حيوية وبخاصة فيما يتعلق بأمن
الافراد والاملاك . وان باستطاعته تدير الامر مع البدو » وهو سيكون سهيدا لتولي تلك المهمة .
ولهذه الغاية اقترح تشكيل حرس من ابناء المنطقة ٠ الشركس » , واقترح نفسه قائداً لهذا
الحرس (*؟) .
هذا . وقد تعرف غولد سميث على اوليفانت واعجب به وبمشروعه . وفي ربيع عام
ء اراد مرافقته الى فلسطين اثناء جولته فيها . وخلال سنتين ( 1485-0 1١841١ )2
ومع زيادة الهجرة من روسياء رسم غولد سميث واخرون معه . خطة للاستيطان الموسع في شرق
الاردن ؛ وذلك في منطقة تبلغ مساحتها حوالى 76١ ألف فدان تابعة للحكومة العثمانية . وتم ,
خلال تلك الفترة » التقدم بطلب الى السلطان العثماني لاصدار فرمان يسمح فيه بالاستيطان
اليهودي هناك. . وقد حاول زعماء ٠ احباء صهيون » الحصول على تأييد الحكومة البريطانية
لمشروعهم هذاء والحصول على وضع تلك المنطقة تحت الوصاية البريطانية. وقد اعتمدت خطة
غولد سميث على الافكار التي طرحها اوليفانت من قبله؛ ولكن تم خلال المناقشات توسيع رقعة
الاستيطان. حيث شملت الجلعاد والبلقاء وعجلون؛ ومن ثم المنطقة المسماة غريفه, شمالي نهر
اليرموك7'').
ومن جهته اقتنع غولد سميث »٠ اثناء زيارته للمنطقة , بأن باستطاعة المستوطنين الدفاع
عن انفسهم . ومن جهة أخرى » تعلم من دروس الاستيطان ؛ أنه ليس باستطاعتهم الاعتماد
على الشركس في الدفاع عنهم , حتى اذا ما ارادوا ذلك . وبالعكس » فانه عندما يستوطن اليهود
بالقرب من الشركس » فانه لا توجد ضمانة بألا تحدث احتكاكات معهم . وقد اعطى مثالا على
ذلك ؛ أنه عندما ذهبت جماءعة « بني يهودا » من رجال صفد في خريف ١1885 للاستيطان في
اراضى الرمتانية في الجولان ٠ الواقعة جنوب غرب مدينة القنيطرة ويالقرب من القرية
الشركسية جويزه » فقد حذرهم اوليفانت نفسه من المواجهة مع الشركس ٠ الذين يصفهم بأنهم
٠ سارقو الابقار » ("") . ولكن الخطة المذكورة تم ايداعها المستودعات , حيث رفضتها
« اللجنة الروسسية اليهودية » في اذار ١845 ؛ وذلك خوفاً من تعرض اليشوف اليهودي في
ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)