شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 125)
المحتوى
ووقتها كان عدد التجمع اليهودي يناهز ال 77/ من مجموع الستكان ‎٠‏ وقد تبلورت الفكرة بين
صفوف قيادة الحركة التصحيحية ومنظمة اتسل , في اواخر عام ‎١574‏ , مع توطد العلاقات
بين بولونيا » المركز الرئيسي للتجمع اليهودي في اوروبا » وبين زعامة: الحركة التصحيحية
وانهماك التصجيحيين في مجال الهجرة « غير الشرعية » واكساب عناصرهم تدريبات عسكرية
في بولونيا. وعرفت الخطة باسماء مختلفة من اهمهااسم «خطة ال ‎٠‏ الفء(*”) وتضمنت:
في ذلك الحين . نقل قراية ‎1٠‏ الف يهودي من يولونيا مع اسلحتهم بواسطة السفن الى
الشواطى ء الفلسطينية , يهدف الاستيلاء على فلسطين , او على الاقل , غرس هؤلاء المهاجرين
المدربين فيها . والضغط على السلطات البريطانية لفتح الباب على مصراعيه امام الهجرة
اليهودية .
لم تفاجاً قيادة اتسل بالفكرة , بحد ذاتها ‎٠‏ وانما فوجئت بتوقيت تنفيذها . فقد شرح
جبوتنسكي » في رسائله السرية لقيادة المنظمة ‎٠‏ بالتفصيل خطة ‎٠‏ الثورة المسلحة » التي
ستبداً وفق خطته » في شهر تشرين الاول ( اكتوبر ) 975١«بوصول‏ سفينة تحمل مهاجرين
مع اسلحتهم ‎٠.‏ بقيادة جبوتنسكي نفسه . الى المياه الاقليمية لفلسطين بالقرب من تل
0 ؛ وتقوم اتسل بضمان انزالهم الى الشاطىء بقوة السلاح اذا اقتضى الامر . وفي الوقت
نفسه تقوم جماعات من المنظمة بثورة مسلحة علنية تتم السيطرة , خلالهاء على مباني الحكومة في
القدس ‎٠‏ ويرفع فوقها العلم العبري . وتوصي الخطة باستمرار السيطرة على المباني لمدة 4
ساعة على الاقل . بغض النظر عن الخسائر » ويجري خلال ذلك » في عواصم اورويا الغريية
واميركا . الاغلان عن اقامة حكومة يهودية مؤقتة ,» (:1) .
. بيد ان حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر ‎٠‏ ففي الوقت الذي تلقت فيه مجموعة
القيادة الرسائل المذكورة , كانت المنظمة تعيش اسوأ ايامها . ان اصيبت بشلل تام تقريياً . في
حين كانت قيادتها تشعر بالحلقة تضيق حول عنقها اثر اتساع حملة الاعتقالات . في هذه
الاجواء . عقدت القيادة ( شتيرن :. حايخمان . قلعي ‎٠‏ لوفنسكي ‎٠‏ الياف )اجتماعاً يتل -
ابيب ‎٠‏ في ‎٠١‏ آب. 1955 » للتداول في خطة جبوتنسكى لاتخاذ قرار بشأنها , واثناء تداولها في
احد بيوت تل ابيب . سيطرت على جو الجلسة شكوك حول امكانية نجاح الخطة ؛ ومع ذلك » فقد
وافقت اكثرية القيادة » من حيث المبدأ » على « الثورة المسلحة » كما اقترحها جبوتنسكي ,
ت فيها انسجاماً مع خط اتسل والحركة التصحيحية . ولم يعارض الخطة سوى -ابراهام
شتيرن. الذي: اعتبرها بمثابة تظاهرة تفتقر. الى الفائدة . فضلا عن اعتقاده بان جبوتنسكي
يريد , منها التخلص من خصومه السياسيين داخل اتسل ('*).: ويينما كانت القيادة تحاول
اجمال ردها على جبوتنسكي » فوجئت بقوات الامن تقتحم. الباب. . لتسوقها. الى المعتقلات
وتضعها الى جانب دافيد رزيئيل الذي كان قد سبق زملاؤه
ويذلك » اصبحت المنظمة بمثابة جسد بلا رأس ‎٠‏ ولم يعد موضوع ‎٠‏ الثورة المسلحة »ذا
قيمة » وانما اضبح الموضوع الاساسي_اعادة الرأس الى الجسد . وقد يبدو للوهلة الاولى ان
هذه العملية صعبة للغاية . بيد ان الامر ليس كذلك , بحكم فهم اتسل المستمد من فهم
جبوتنسكي لتمائل المصالح بين الصهيونية والاستعمار البريطاني ‎٠‏ والمعتمد على توجيه
ضغوطات سياسية ضد السياسة البريطانية تجاه القضية. الفلسطينية . مصاحبة. احياناً
١
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7242 (4 views)