شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 137)
- المحتوى
-
ويجعل هم الشباب الدائم استقلال الوطن والموت في سبيله :
موطني الشباب لن يكل همه ان تستقل أو يبيد
نستقي من الردى ولن نكون للعدى كالعبيد
والنشيد وان كان ناجحاً في خفته ورشاقته وتوزيع موسيقاه » الا ان صاحبه لم يستطع
ان يتخلص من هم تسلط عليه . هو هم ضعف البلاد وتفتت قواها .. فمما له دلالته » قوله :
هل اراك »2
سالما منعماً وغائماً مكرماً
... لا نريد
نَلّنا المؤيدا وعيشنا المنكدا
ولقد خضع لخصومات الحزبية وصراعات قادتها . فاضطر الى القول :
موطني الحسام واليراع لا الكلام والنزاع رمزنا
وكأن النشيد يصور حياة البلاد في تلك الفترة » ويظل صالحاً لفلسطين طوال الوقت . أما
الخاتمة فتعتمد الوعى التاريخى بأمجاد العرب في سبيل اعزاز الوطن وقهر اعدائه .
مجدنا وعهدتا وواجب الى الوفا يهزنا
عزنا
غماية تشرف وراية ترفرف
ياهناك في علاك
/ قاهراً عداك
موطني
وصباح يوم الثلاثاء ١١ حزيران عام 170 » اجتاحت فلسطين كلها موجة من الغضب
والاستنكار يسبب تصميم السلطات على تنفيذ حكم الاعدام في ثلاثة من الشبان من ابطال ثورة
البراق في آب ١575 . وكانت ساعات رهيبة حقاً , تلك الساعات التى حددتها السلطات لتنفيذ
الحكم فيهم على التوالي . فكان اعدام الشهداء الشباب » فؤّاد حجازي وعطا الزير ومحمد
جمجوم » مظهراً من مظاهر سياسة تصريح بلفور » الهب حماسة الجماهير وشدها الى التفكير في
دور الاستعمار في البلاد واحتضانه للصهيونية التي تهدد بخطرها مستقبل الحياة فيها . وكان
الشهداء الثلاثة مثال الرجولة والتفانى في سبيل الوطن وهم من آحاد الناس العاديين ؛ راخوا
يتسابقون » في ساعات الموت , على حبال المشانق تسابقهم على خدمة فلسطين وللتضحية من
أجلها وقد كانوا صباح اعدامهم . في ثلاث ساعات متتاليات » ينشدون في حماسة المؤمنين
واستبشار المتفائلين بخير الوطن :
ليس يعد الليل الا فجر مجد يتسامى
١34 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)