شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 141)
- المحتوى
-
الخلاف بينهم يشأن سفر الوفد الرابع الى لندن في ١ مارش ( آذار ) عام ١1170 , حتى ادى
الامر يبعض اعضاء اللجنة التنفيذية الى الاستقالة . وترامى الجميع على التعاون مع الحكومة ,
ويلغت الزعامة حداً من الضعف انست به الحكومة البريطانية فالغت تحت ضغط الصهيونية
الكتاب الابيض لعام ١١7١ , الذي كانت قد حددت فيه الهجرة اليهودية وبيع الارض دون ان
تهتم باحتجاجات اللجنة وصراخها .
ولامد شارك الشيخ ابو الاقبال اليعقوبي في النعي على رجال الحركة الوطنية نومة طويلة
ناموها ٠ فراح يوجه عتابه الى من -احسن فيهم ظنه ؛ فئشر قصيدة يُخاطب فيها وديع
البستاني ٠ ومنها في بيان حال فلسطين تحت حكم الفاتحين الانجليز ؛
فالفاتحون وما بيهم من رحمة لم يعملوا الا على اذلالها
هم زلزلوها حينما نزلوا بها وكفى الخطوب تزيد في زلزالها
(ابا الاقيال ) ناد رابا فواد ) وانت (انا) وننفخ في رماد
والقوة 0 مما اقادها الى الضعف ويوار المقاصد حدى له تعد تجدي لجهادها أنة ثمار 8
وقتلانا بعقر الدار هدر دماوهم تصير الى ْ 85
فان زرع الشقاق وراح ينمو فيا ويلاه من يوم الحصادا"")
بهذا نرى الدور الذي حاول الشعراء ان يؤدوه في هذه الفترة ٠ ذفهل كان لشعرهم الاثر
المتوخى في مقاومة المخططات والادلماع الاستعمارية والصهيونية ؟ . وهل نحس فيه مقاومة
التحدي الذي فرض على الوطن ؟ وهل كان في مستوى هذا التحدي ؟ وللاجابة عن هذه
التساؤلات ٠ لا بد من ان نأخذ في الاعتبار احوال المجتمع وحياة الشعب في مناحيها المختلفة ,
وكذلك لا بد من ان تشير الى اوضاع الاعداء الذين فرضوا انفسهم على هذا المجتمع . وقد اشرنا
الى شيء مما كان يعتور حياة هذا المجتمع ويتحكم فيها دون ان يكون لليقظة القريبة العهد التي
احسسنا بها في نهاية العهد التركي أثر كبير فهي » على اهميتها , لا تعدو ان تكون لملمه »لم
يتح لها ان تأخذ مداها الطبيعي لتغمر باشراقها الجوانب المظلمة في الحياة الجماهيرية » بسبب
ما لاقته من تسلط الاعداء ومن قصور القوامين على شؤونها » وهي بالتالي جزء من اليقظة العربية
في هذه المرحلة من حياة المنطقة , دهمتها اخطار اعتى واشد من تلك التي اختصت بها بقية
اقطار الوطن الكبير . فاجهضت فيها عنصر القوة » واخبت انوارها . ولم يكن هؤلاء الشعراء ,
على اية حال . سوى ابناء هذا المجتمع ونبت ثقافته » ومع ذلك فإننا نرى انهم قد حاولوا
التصدي للاخطار التي دهمت وطنهم » وان تأخر ذلك قلياٌ عن بدء الاحتلال ؛ كما دثيت
النصوص الشعرية التي بين ايدينا » فيما عدا شعر وديع البستاني الذي ارتفع صوته مبكراً
ليفضح هذه المخططات والاطماع ٠ وذلك لاسباب متعددة ربما كان من اهمها الظروف الخاصة
التي دخلت فيها بريطانيا فلسطين حليفاً ومنقذاً . وهذا على الاغلب هوما جعل شعر هذه الفترة
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)