شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 142)
- المحتوى
-
يتجه الى مقاومة تحدّي الخطر الصهيوني الذي احسه الناش -اكثر مما احسوا الخطر
الاستعماري “.ورأوه كأنه منفصل عنه . ومهما يكن من امن فلم تكن مهمة هولاء الشعراء في
ظروفهم تلك . سهلة او بسيطة + فعدم وضوح الفكر والاهداف + وتخلخل الحياة في المراحل
الانتقالية من حياة الشعوب يخلق كثيراً من الصعويات في وجه الفنان او الشاعر . خصوصاً في
مجتمع يعتوره كثير من امراض الحياة المزمنة. : ولذلك نرى ان بعض الشعراء قد اتصرف همهم
الى معالجة اوضاع المجتمع وما يسوده من تنابذ واحقاد . وصراع وعصبيات ٠ كان خيراً انهم
هم لم يغرقوا في مستنقعاتها . ومع ما نلمسه من التماعات فكرية لدى بعضهم احياناً ؛ فلزيما لم
يرق شعرهم الى مستوى التحديات التي فرضت على الوطن .وما كان له ان يرقى . لا شكلاً ولا
مضموناً » في مجتمعه وظروفه . وامام الاصرار البريطاني والصهيوني بكل ما لديهما من قوة
وسلطة ومال سخرت 5 0 أغراض سياسية ومخططات استعمارية مرتيطة ياهد اف
واستراتيجيات دولية » نحس ان الشعراء تمكنوا من استشفاف اخطارها . فانطيع شعرهم
ذلك بطابح الاله والاسدى والرارة -وعاى الرغم- من اننا نقدن ان هذا الشعر لم يكن في مقدورة ان
يوجه الاحداث ٠ فاقتصر على متابعتها الى حد كبير . فانه كان اسبق من زعماء البلاد
وسياسييها في بلورة المقاومة وتحديد اتجاهها الصحيح . كما كان اسبق منهم في كشف
مخططات الاعداء واطماعهم ؛ ولم يقصر الزعماء في اعانته وتعضيده لاداء مهماته وحسب ,
وانما ظلوا عبئًاً ثقئلاً عليه وعلى الوطن ٠ مما افقده كثيراً من اثره . واحبط كثيراً من جهد الحركة
الوطنية الشعبية نفسها . وعطل بالتالي ٠ الجزء الاعظم من طاقاتها .
ومنذ مطلع الثلاثينات بدأ زعماء الحركة الوطنية يدركون اهمية الاستعانة بجهود
الشعوب العريية. الاخرى والشعوب .الاسلامية . في درء. الخطر الاستعماري والصهيونى. عن
الاراضى المقدسة في فلسطين العربية * ويخاصة بعد رحلة التيه التى عاشها وفد اللجِنةٌ
التنفيذية الرابع الى لندن في آذار ( مارسن ) 757٠0 :فبعد ان كانت الحركة الوطنية تعتمد في
عملها على ذاتها طوال العشرينات ٠ باستثناء محاولات يسيرة او فردية كانت تبدل بين حين
وآخر ٠ نشاً لديها احساس بضرورة التضامن العربي والاعتماد على سائر الشعوب العربية
والاسلامية لانها شريكة لهم ف الارض المقدسة التى. بات يهددها. خطر , الصهيونية
والاستعمار( ') . ولريما كان هذا الاتجاه الجديد لدى بعضهم مجرد مخرج للزعامة الهزيلة
تشغل نفسها والشعب معها في طريقه . ويمكننا ان نلاحظ ان الحزكة الوطنية في بداية الثلاثينات
بدأت تتشعب بها الطرق . فنرى.فيها اتجاهاً اسلامياً . وآخر عربياً . ثم نرئ فيها عنصراً
جديداً يتمثل في عناصر الطبقة الكادحة : الطلاب والعمال والشباب . ولقد حاولت الوجاهة
التقلددية ان تستغل كل هذه التشعبات فاشرفت على توجية الدعوة وعقد المؤتمر الاسلامي
العام في القدس في " كانون الأول 74١ ؛ وحضره ممثلون عن اكثر من عشرين قطرأ دون ان
يحقق ما يعود على القضية بأدنئ فائدة عملية . وكذلك عقد المؤتمر العربي القومي في
5 القدس في اعقاب المؤتمر الاسلامي العام ,وراجت فيه فكرة عقد مؤتمر عربي
عام في بغداد . ولكن الانجليز تمكنوا عن طريق ضفظهم عل يغداد ٠ هن مع اتعقاده فيها .
وكان قد عقد في فلسطين في بداية الثلاثينات عدة مؤتمرات وطنية للعمال وللطلاب وللشياب تردد
في ارجائها نقد الحركة الوطنية وزعمائها . والسخط على اللجنة التنفيذية » وكذلك فضه اساليب
الانجليز وتعرية مواقفهم في موازرة :الصهيوندين والتستر على تسليحهم واعدادهم لمقاومة أهل
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)