شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 159)
- المحتوى
-
«تقليديا» على مقومات من ابرزها «الدفاع عن النظام», وصيانة'«رئاسة الجمهوزية» كمقام .وكمنصب ومهما
يكن الرئيسء واعتبار الجيش اللبناني ذا «رسالة مقدسة». وقد ركزت .الكتائبء اكثر فأكثن على هذه" النظرية
في دعايتها اليومية. وشجعها على ذلك كون النظام الاقتصادي - السياسي - الاجتماعي قد اعطى
الكتائب (وما تمثل) حصة الاسد على اكثر من صعيدء وكون رئاسة الجمهورية قد خدمت الكتائب» فكرا
وممارسة:, في كل شيء والى درجة قيل فيها ان رئيس الجمهورية الحالي فضل الكتائب على مجموع القوى
اللبنانية. وانه ضحى بالاجماع السياسي والنيابي والشعبي المعادي للفاشية الكتائبية بعد ٠ تموز الماضي
واصر على ان يعمل بكافة الطرق لفك العزلة عن بشير الجميل ومشروعه السياسي والعسكري. اما
المؤسسة الثالثة. وهي الجيشء فإنها هي ايضا قدمت اللكتائيب “من:.الخدمات: ما يعرف وما لا يعرف: وان
القانون الجديد المتعلق باعادة تنظيم الجيش على اسس وظنية ومتوازنة. قد جرى: تجميدة يتاء .لضغط
كتائبي. اذنء على الرغم من كل هذه التسهيلات والخدمات الرسسمية .لحزب الكتائب, والتي اضيفت اليها
التسهيلات والخدمات الدبلوماسية, فإن مخطط بشير الجمين وصل "الى حد التهديد: بالاطاخة بالمقدسات
الثلاثة: النظام الطائفيء رئاسة. الجمهورية, الجيش..واذا كان يشير الجميل قد. اعلن منذ سنة 19375, بأن
«صيغة» الحكم .التي وضعها ميثاق ١547 بين زعماء البلاد والظوائف قد سقطت ودفنت الى غير رجعة؛ ان
انها لم تعد تتوافق مع الطموح الى فرض المشروع الصهيوني + الفاشي: المباشسر على لبنان,' فإن
«الاقنيمين» المقدسين الاخرين, وهما رئاسة .:الجمهورية والجيشش: قد. سقطت قدسيتهما من::ذهن الكتائب
وبدأ الاستعداد العمليء بل التنفيذ العمليء لاسقاطهما على الصعيد الميداني.:.
يشكل 3 تتويجا لذلك كله وهو يشكل انقطة 0 «المركزية, دين 8 يجري فق اطراف البلادء 05
العدوان الاسرائيلي المتصاعد في الجنوب واعمال التخريب الرجعية والمشبوهة في الشمال.
النكسة والحكم : مشا الما عد 0
وفي هذه الاجواءء فمن الطبيعي ان تدرك القوى السياسية. كلها .ان هناك تبدلا :في الاسلوب الذي
انتهجته الكتائب طيلة الفترة الماضية بالنسبة الى العلاقة مع القوى الممثلة للسلطة الشرعية ولا سيما
الجيش منها. فلقد تبين من توجيهات القيادة العسكرية الكتائبية.ومن النشاط السياسي والاعلامي الذي
تقوم به, كما تبين من الممارسة على ارض. الواقعء ان الكتائب .لم تعد. تعتبن نفسها: حليفا: او زديفا. لاجهزة
القمع الرسمية اذا قامت هذه الاجهزة «بمهمتها» .في قمع- الحركة الشعبية: اللبنانية والمقاومة الفلسطينية؛
وهذا الاعتبار قد سقط منذ بداية السبعينات» اي منذ ان بدأت الكتائب تدرك بأن: دورها هي؛ يجب ان
يكون الدور الطليعي حتى فى مهمة الدفاع عن النظام السياسي:بالمعنئ' الذي تفهمه, :اما الجيش فالكتائب
اخذت تنظر اليه على أن دوره هو الرديف والمساعدء ويمقداراما تطور المشروع الانعزالي وود الى طرح شقان
«تحرير كل لبنان» فان النظرة الى الوضع الامنى والى المؤّسسات العشكرية قد::تطؤزت ايضا: وهذا' الامر
احدث خلافات معينة مع الرئيس سركيس الذي تبين له ان كل جندي يتم ارساله الى منطقة' السيطزة
الكتائبية في بيروت الشرقية والمتن الشمالي وكسروان وجبيلء سيكون: عملياء خاضعا للسيادة الكتائبية
او مرتهنا بها غير ان ما لم يكن في حسبان رئيس الجمهورية هو ان تسعى الكتائئب #الى:'مطاردة «السلطة
الشرعية وجيشها في المنطقة التي كانت اوساط الحكم تعتبرها. المنطقة: «النموذجية» لعمل: الجيش والمنطلق
الذي سيبداً منه الجيش بتنفيذ اية خطة انتشار عسكري / في سائر:المناطق (والمعروف:.ان رئيس الجمهورية
حرصء خلال الشهرين الماضيينء, على اعتبار «الخطة:الامنية»» امرا: اكثر اهمية:واشد الحاحا من مساألة
تأليف حكومة جديدة: وذلك وفقا للفكرة القائلة ان اية:.حكومة :ستأتئ يجب ان-تكون: ملتزمة:.مسبقا بتنفيذ
خطة امنية يكون الجيش هو ابرز المشاركين فيهاء. حتى لو اصسرع القوى الوطنية والتقدمية. والهيئات
الاسلامية على الاعتراض على تركيبة الجيش .ونهجه. وسياسته.:.):: وقد جاءت: مغارك: :الكتائب:ضد ' الجيش
وضد منطقة الحدث - بعبدا القريبة من رئاسة الجمهورية؛ لتشكل: نكسة. ضخمة .للحكم:. في سياسته
العامة» وفي مسألة الخطة الامنية بالذات. وقد استنتجت القوى الوطنية: اللبنانية. ان: هذه .المعارك, التي
لحل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)