شؤون فلسطينية : عدد 108 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 108 (ص 128)
- المحتوى
-
«عباد شمس». وذهب في الكتابة «محاولا» :تل القرية. من مستوى الفكرة المجردة الى
مستوى الكيان الحي الذي يتحرك متميزا بحقوله. وينطق مصددا بلغته: ويمارس نصيقا
بعاداته وتقاليده. ويعد ان حدد المكان «ادخل فيه الانسان الفاسطينيء ورفع هذا
الانسان الى زمانه. أي الى صراعه المتجدد والستمر مع العدى الاسرائيي. وق هذا
الزمان والمكان اطلق الكاتب شخصياته. وثرك حركة شعيه تحدد سيماءها كصراع يدافع
عن الارشى والتاريخ والهوية الوطتية. أذا كان هذا هو مشروع الكاتب: فما في حديد
تحققه الروائي؟ وما هى شكل العلاقة بين ادُعاش والمتخيل؟ وهل تحتوي اللغة الواقم,
أم انها تدكسر حيرة في عجزفا أماخ حركة الواقع وخصويته وحقيقته الملازمة لهب
عندما نقرأ الواقع الفلسطيني. في سطور «عصافير الشمال:», فإن القراءة لا تستطيع
بل تجرده حن حركته وتلشي يه صامتا! في زرايا اللفة الذهنية. اي أن اللفة لا دنتج الواقع
الذي تكد عنه دل تنتج واقعها الوهمي. لقد بذل وعلى حسمي شُلف» جهدا واضحا ل بتاع
لفته. كما بذل جهدا موازيا في رسم الشخصيات؛ وتدخل «واعياه لتحديد سيماء هذه
الشخصيات. لكن هذا الجيد المبذول في اللغة والشخصيات لم يوصصل «الرواية. الى
مسكوق التكسل بل الى مسترقي التهويمء. لذلك إن القراءة لا تحفظد الشخصييات
دلا دئذ كرها بعد انتهائها, كما اشم ا العيقي الفضاة الندائي 0 الفلسطينيٍ
التحريد الفني والذهتية لو التهويع. فالتجريد الفني يقوم علي 5 وأمم بعرقه و عل
انتاج العادل الفني لواشع نعرفة. اها تخيل هذا الواقع وانئتاجه «فنياء قلا يحطى قُّ
النهاية الا واقع الفكر. هنا يعاد طرح سؤال العلاقة بين المعرفة والعمل والرواتي: وسؤال
منطق الواقع الماش ومتطق الذهن المجردء فعندها لا يقدرب المنطق الاول من الثاني فإِن
اليه الكاتي منذ اليداية
اعر آخر تطرحه رواية دعلي» ومعظعم الروايات الفلسطيئية الاآخريء والسؤال فنا
هو عن معنى الروابة ودلالتها ووظيفتها الاجتماغية. لن نناقش هنا هذا الامر بكل
تفاأصيله؛ بل سيقتصر تقدئا على نقطة واحدةء هى: الفرق بين اللغة الإنشائية واللغة
الرواثية. فاللقة الاولى لغة خارجية. ستاتيكية, لا تسمى الى تطوير معنى او الاشارة الى
تناقض. بل تعيد فكرة تراوح حول ذاتها بمضامين مختلفة. اما اللفة الروائية 'فهي لفة
ديناميكية. وظيفية. ترتبط بوضع وتتطوب فيه أو لا تأخذ معتاها الا من محايتتها له. لذلك
فهي '" ترى خارج الوضيع الذي تحكيه. وعندما نقرأ اعصافمر الشمال» نهد فبيها لغ
جمطة: «مصتوعة» لخن هذة اللقة تقوم خارج القيل الروانى 5 ل د آخلة , شد وضف
«عليه واغرب ف الوصف حتئ وصل الى حدود «التيه في اللفة؛ اى الى حدود اللأمغنى:
«نظف الطرحة فبدت كرأس غزال بقادم واحد. وهنيّة كفزال تمرح في البراري وقطوف
الاحراش بقادمين. ص: 45. أو : «رفع يافة. كبوته وغطس راس جميل وادي كنصيلات
الزنيق الاحمر الجبلي الثابتة في آباط الاوراق». ص:15.
١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 108
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5025 (6 views)