شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 14)
المحتوى
وأول عا يلفث نظن الباحث في قرارات هذه الحقبة. ان ميثاق الجامعة العربية
نفسهء جاء خلوا من أي موقف قومي سليم وواضح؛ من قضية فلسطين. وان الدول
العربية السبع - أنذاك - التي أقدمت على اعلان .تضامنها في هذا الميئاق: لم تستطم
مجرد الصمودء أمام الضغوطات البريطاتية؛ للحفاظ على نص صريح يتعلق بفلسطين.
كانت اللجنة التحضيرية اتقترحت ادراجه بين بنود بروتوكول الاسكندرية. وكان النص
بتضمن «أن فلسطين ركن من أركان البلاد العربية, وان حقوق العرب لا يمكن
المساس بها من غير الاضرار بالسلم والاستقرار في العائم العربي»؛ كما تضمن مطالبة
بريطانيا بتنفيذ تمهداتها بشأن «وقف الهحرة البهودنة وامحاففلة على الاراضي
الهربية والوصول الى اسثقلال فلسطين»: واعتيرتها من حقوق العرب الثابتة.
لقد'مُسخ هذا القرارء زتدول الى ملحق خاص بفلسطين اكتفى بالأشارة الى أن
وجود فلسطين الشرعي والستقل يعؤد إلى سنة 15165: أي منذ ميثاق عمصسية الأمم. وأنه
«إذا كانت المذلاهر الخارجية لذلك الاستقلال ظلت مججوبة لاسياب قاضرة: فلا
بيسوخ أن بكون ذلك حائلاً دون اشتراكها 0 أعمال مجئس الجامعة,.
وإذا بدا أن الدرل العربية قد غسات يديها : من قضية فلسطينء فان الأسوأ من
ذلك هو انها اعتبوت نفسها وصية شمرعية على شعب فلمسلين, فمنحت تفسها حق تيار
من يمثله في مجلس الجامعة. وهكذا جاء ميثاق جامعة الدول العربية ليكرّس الظلم
القانوني الفادح, بحرمان شعب فلسطين عن انتخابه لممثليه. وهو الظلم الذي كانت
سلطات الانتداب الاستعمارية أول من فرضه. |
ولم يكن صدور ميثاق الجامعة خيبة أمل لشعب فلسطين وحسب. وانما للامة
الغربية بأسرهاء وذلك لفراغ مضمونه من الموقف القومي من قشسية فلسطين؛ ولتكريسه:
من ناحية اخرى, التجرْئة العربية والإستتلالات القطرية. وكلنا يعلم .أن قضيتي فلسطين
والوحدة. كانتا ولا تزالان, في طليعة, الطموحات العربية النضالية. ولا بد من الاعتراف هنا
بأنه لو كانت القيادة الفلسطينية في تلك الأيام علي مسترى القضيةالتي تتصدى للدفاع
عنها لربما تغير الوضع بعض الثيء: رغم ضعف الدول العربية وقتئذ وتبعيتها لبريطانيا.
وإذا. ما أبقينا هذه الحقيقة في أذهانناء بالنسبة كيثاق الجامعة. يسهل عليناء
عندئذ. أن نفهم السبب ف استمرارية الاستراتيجية. الحربية السلبية بالنسية لقضية
فلسطين؛ حتى وصلت يبنا الى نكبة 1558: وضياع الوطن؛ وقيام الدولة اليهودية
العنصرية.
تحت شعار إفقان فلسطين اتخذت الجامعة العريية؛ العديد من القراراتء لايقاف
الهجرة اليهودية ومقاطعة المنتجات الصبيونية: وانقاذ الاراضي الفلسطينية. ومن أجل
الدعاية للقضبية.
1 ١ ١ ' 0 . ١
‏ولكن ما من قرار واجد من هذه القرارات وجد سببيكه الى النجاح. لأنها في حقيقتها‎
‏لم تكن .قرارات. بقدر ما كانت مجرد اعلان مواقف. مقرونة .بالتمنيات عى بريطائيا‎
وذ
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)