شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 36)
- المحتوى
-
تفكس عدم قدرة تلك الادارة على اتخاذ القرار. ومم أن الأمر كان هكذا في بعض الأحيان:
إلا أن التناقضات في المواقف كانت ناتجة؛ في معظم الأحبان, عن سياسة «عدم اتْخاذ
موقف» واعية. تفكس الطموح الأميركي للتعامل مع كل الظروف الطارئة, والثائلم مع
«التخيّرات التاريخية»؛ في محاولة منها لاستخدام هذه التفيرات لخدمة الصبالع الأميركية
الثابثة. وأدي هذا الطموحء بالتالي. إلى اتباع سياسة «التلاعب» على أكبر قدد من الدول
ف منطقة محينة, وعلى 'أكبر عدد من الأطراف ف النزاعات الحلية. بهدف جر كل هذه
الأطراف إلى عقد الامل على موقف أميركي بكون لصالحها.
ويغبر هذا الموقفء بحد ذاتة. عن إيمان الولايات المتحدة بتفوقهاء وبأ الجميع
بتصارغون على صداقتها زومعالاقراى بأن الأمر هى هكذا بالفعل في عدة حالاث|. وقد عبر
بريجنسكي. بشكل واضع:؛ عن هدف الولايات المتحدة بالتاقلم مع التطورات التاريخية,
قائلا: «نحن نعيش في عالم معقد أكثر فأكثرء عالم لأ مكن إخضاعه لشعارات ميسطة
مثل التضال من أجل الحرية أو ضد الهثلرية والستائينية. فالقلواهر التي نواجهها
اليوم أكثر تعقيداء وتشمل صراعات عنصرية وايديولوجية واجتماعية. ومشكظة إضافية
هى ان قَويّنا لم تبق حاسمة مثل ما كانت في المافي. يضاف لهذا أن هذا البلد مر بأزمة
فلسفية ثقانفية كنتيجة لحرب فيتتام ويسيب واترغيتء ولكنه الآن بنهيض من هذه. الأزمة:
وقد يؤدي ذلك إلى إرادة أكبر كي يثبت يشكل مباشر وواضح ان لدى الولايات المتحدة
العضلات والارادة للتأقلم مع التطور التاريخي للحفاظ على مصالحهاء وأضاف: «ولعدة
سنوات قادمة قد تلجأ إلى صياغة سياساث صعية التفسي وذلك للتعامل مع الاتجامفات
الاجتماعية والتاريشية في الخارج»!". ْ
ولكن محاولة إظهار الرغبة بالتعامل مع كل الاتجافاث التاريخية والاجتماعية ومع
كل الأطراف, لم ثخف في نياية الأمر تفضيل الولايات المتحدة لبعضى الاتجافات
والأطراف؛ ثلك الاطراف طبعاً, التي لا تساهم فقط في الحفاظ على المصالح الأميركية: بل
التي تعمل من أجل تطوير هذه المصالح. هذا في نفس الوقت الذي لم يخف فيه «الوجه
الجديد» للولايات المتحدة. ولم يمنغ سياسة التصعيد العسكري, وخاصة في منطقة
الخليج العربي: كما عبر عنها «مبداآ كارتر».
وسياسة التلاعب على كل الأطراف لم تستئن من شرها أية اتضممة أو إلية أزمة في
العالم (في منطقتنا خاصة). إبتداء بالقضية الفلسطينية وانتهاءٌ بالعرب
العراقية - الايرانية. فحتى بالنسبة للقضية الفلسطينية؛ (حيث من المعروف ان الولايات
المتحدة هي الداعم الأساسي لاسرائيل)؛ حاول كارترءفي أول عهده, التلاعب على كل الأطراف
واللعب. على الكلمات (الحديث عن وطن قومي التلسطينيين ومصائح مشروعة للشعب
الفلسطيني). ولكن هذه المحاولات لم تحل دون أتباعه سياسة مهفادية تماما.. لحقرق هذا
الشعب.
أما بالنسية الثورة الايرانية: التي تعتبر الهزة الاساسية التي واجهت إدارة كارثرء
حيث فقدت من حِرّائهاء من هم من أكبر وأهم شركائها في المنطقة: فلم تتردد إدارة كاركر
في الادعاء يأنها ستتهامل مع كل التغيرات الحاصلة على الساحةالايرائية. وقد عبر
م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 109
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)