شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 136)
المحتوى
معظم المؤلقات العلمية الكبرى في أوروباء قد وضعها أسسائذة جامعيون: ويكفي أن
نستفرض أمهات الكتب في الحلوم الإنسانية والطبيعية منذ ابتداء عصر النهضة في
أوروباء لنعلم أن مؤلقيها هم من أساتذة الجامعات. إن الكتب الجامعية العربية هي على
عكس ذلك, كتب لا تتعدى كونها كتبا مدربسية لا أثر فيها ممللقاً للإبداع أر البحث
العلمىء(ة*. |
إن رسالة الجامعات؛ كما سبق أن ألحت؛ رسالة ضخمة: ومسؤولياتها مسؤوليات
جسيمة: فهي. ببساطة في التعبير. مسؤولة عن النهوض بالآمة العربية: والسقر بها ملويلاً
إلى مصاف الأمم المتقدمة. وبهذ! القرل, لا أحمل الجامعات الدربية شِيئا فوق طاقتهاء
ولا ألقي بالقول جزافاً وعلي عواهنه. فقد سيق أن قامت مؤسسات التعليم العالي العربية
القديمة في العصر العباسي - وهي المؤسسات المتواضيعة التي لم تكن صعمي نفسها
جامعات لاأنها كانت عبارة عن حلقات مفتوحة في مساجد أو مكتيات كداى الحكمة أو حتى
حوائيت وراقين - أقول إنها قامت بنجاح بافر بمثل هذا الدور الذي تطلبه اليوم في
الريع الأخير من القرن العشرين من جامعاتنا العربية التي تعيش في عضر التكنولوجيا.
وكيف بدأت ثلك المؤسسات القديمة مهمتها؛ لقد بدأتها بالترجمة والتهريب عن الفارسية,
واليونائية واللاثيئية. والهندية, ثم استوعبث ما نقلت: وبدأت تبني عليه: وتجدد فيه.
وتضيف إليه. ثم دخلت مرحلة الخلق والإبداع. فتركت لناء نحن العرب خاصة. هذا
التراث الرائع العظيم: الذي طالما أسأنا إليه بالاكتفاء بالتبافي به؛ وبالوقوف طويلاً أمام
بحه: لتمجيدةء والهتاف ياسمة:؛ والتصعفيق له.
وما أشيه اليوم بالامس! أفلا تستطيع الجامعات العرنية أن تسدأ هالترجمة
والتعريسه: تمهيداً للاستيعاب والتجديد واليناءء كه وصولاً اللخلق والإبدام؟ إن غنالك
تحركاً عريياً في هذا الاتجاد. يضع هذه المسؤولية على عاتق الجامعات العربية وأساتذتها؛
ويعقد مؤتمرأ عربياً عامّأ للتعريب كل سنة. يناقش فيه دراسات وقضايا خخاصة
بالتعريب وبمشاكله. وقد أتيحت في الفرصة فمتلت جامعة بير زيت قبل سئتين في مؤت
التعريب الذى عقد في بفداد. وأشيد أن العمل جادء وأن القائلة بدأت تسيرء لكنّ
ما يؤْخن على هذه المسيرة بمجمرعهاء أنها حركة مبدوءة.من فوقء» ولابأس في ذلك مرحلياً.
شريطة ألا يتكرس مثل هذا الوضع. فيظل حافز المسيرة فوقياً. فتتوقف إذ!ا توقفت
السلطة الفوقية. أو تتفير إذا تغيرت. إنني أنادي بوجوب أن تترسخ مسيرة التعريب لي
قواعد الجامعات. العربية؛ بحيث تصبح الجامعة. بأسائذتها وطلبتهاء كخلية النحل. شغلها
الشاغل هو التغريب بهذا المعنى . الواسع: ترجمة نقلء استيعاب. إضافة؛ يناء, تجديد
وتطوير. خلق وإبداع. ولا يفوتني؛ بهذه المناسبة؛ أن أؤكد كل التأكيدء على وجوب العناية
بالابحاث والدراسات الفكرية والعلمية الجادة. التي هي العروة الوثقى بين الجامعة
والمجتمع, والتي تبقى الجامفة دونها عبارة عن مدرسة ثانوية كبيرة» أو مركز امتدانات
يلقن الطلبة ويقيس ذاكراتهمء ويغطيهم الشهادات؛ أو جوازات الدخول للوظائف. إن
جامعاتنا لا يجوز أن تظل على ما هي عليه في هذا الخصوصء وحتى تتغير نحو الأقضل.
وحتى تصيح مؤهلة للقيام بالأبحاث التي تترقى بهاء وبالمجتمعء وبالأمة. فلا بد أن تغير
ازيل
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10662 (4 views)