شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 17)
- المحتوى
-
واستغرب المنسق السوال وتطلع إلى الثاني الذي بادر للرد بنعم
فسأله فاينٌ :
- وهل أنت نفسك الذي كتبت مقالة حت عنوان (ذكر) ف مبحيفة إذكر اسمها كذاك)
بتاريخ كذا؛؟ فأجاب الآخر :
- اسه
وعندها توجه فايز بعينيه إلى العدسة التلفزيوئية عوجها حديثه للجمهور وقال:
-- ببدر أبيا السيدات والسادة اتنا أمام محاور يذكرئا بقصة الدكتور حيكل والستر
هايد... وعليئا أن نحدد أيهما الصادق الدكتور جبكل أو المستر هاد.
ثم أخرج من حقيبته تلك المتالة ويدأ بقراءة مقتطفات منها تكدّب مفظم ما ورد على
قما كان من المستر عورمون إلا أن حمل حقيبته وغادر الاستوديو... وكانت ضمحة
ها بعدها ضصحة!
هذه نماذج من مقابلات فايز وهي أكثر من أن تعد أى تحصى. وقبل القفز عنها؛ أذكر
واحدة ثالثة. حدثت في بيروت وف الجامعة الاميركية بالذاث. تلقيت الدعوة للاستماع إليه في
محاضرة عن «الصييونية» وكانت قاعة «الأسيمبلي هوله مكنظة بالجمهور. وتاضر فايز عن
الحضور: ويد الهس بأن الرجل مريض. لا ستطيع مغادرة الفراش. ولاحظت الإرتياك
على الطلبة منظمي اللقاء. ثم فوجئنا بعدد منهم يحمل آلة للتسجيل يضعونها على المذبر.
ولم يقل عريف الاحتفال شيئا؛ واكتفي بكبس الزر لنسمع صوت فايز يعتذر عن هذه
الطريقة الغريبة. للالتقاء بالجمهور يسيب المرضص. ولدله كان القلب منذ تلك الأيام. ويدأ
بالحديثء وشدت . آلة التسجيل الآذان إليياء وكان الرجل.بشخصه يقق وراء اللميكروفون,
يتدفق بطلاقة منتظمة ومنطق متسلسل باسلوب بليغ يصل القمة في بساطته ويسره.
وكان فايرْ صائغ عن النوع المبادر باستمرار لفتح افاق جديدة للتضسال. وعندما انتمى
انظعة التحرير الفلسطينية. كدضو في مجلسها الوطنيء كان يُغني المجلس بمداخلاته
وتحليلاته, كما 'أن له شرف تأسيس مركز الأبحاث في المنظمة, اثر تعيينه عغضصوأ في لجنتها
التنفيذية. وكان أول مديي لهذا المركن العلمئْ الثقافي الهام.
إن مثل هذه المبادرات والنشاطات؛ تبدى اليوم؛ في الثمانينات. وكأنها من بديهيات
العمل الفلسطيني: غير أنها لم تكن على الاطلاق كذلك في اواخر الاربعينات والخمسينات
حتى أواسط السثيئات. في هذه الفترة من عمر الماساةقء كان فايز وقلة من أمثاله وأبناء
جيله؛ هم الذين تصددرا لالمأساة ورقضوا الانحناء لها. كانت صرخاته وأمثاله من النخبة
النلسطينية تشبه الصرخة في الواد سرعان ما تذهب أدراج الرياح. لم يكن أيامها ثمة
وقيء لا فلسطيتي ولا عربي دلا دوليء بقضية فلسطين وحقيقة العدر الصهيؤني. ومن هنا
فإن نضيالات أبناء هذا الرعيل الذي يتنمي إليه الفقيد وهر من طلائعه تعتيرء لي نظريي:
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 110
- تاريخ
- يناير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10648 (4 views)