شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 31)
- المحتوى
-
لم يفهم الهجان السوداني الكلمات... هكذا اعتقد الصلفوح فتشميّع وقال له:
اش يكليك... أبعد شوية... مدنا مسسد شت ,
ولم كد الصلفرح ينهي كلماته حتى صقر الكرباج ل الهواء واركطم بوجهاه . بلحظات
اخرى: أنهالت فيها الكرابيج فوق أحساد الزحام البشريء ويدأت تلك الجمال العجيية
تدوس كل الأشياء بسيقانها الطويلة, اهتاجت هي الاخري... وبدأ يهطل من أشداقها ريد
أبيض. وتصايْح الأطفال مذعورينء وولولت النساء. وائفض السرة, في حالة قصورى من
الذعر والفوضي والعذاب... وعندما الكأم المصلون: بد ذلك 3 باجة ا ميحد لآم صلم
قيدلاً من أن يقول؛ أيها المسلمون؛
قال: أييا الفلسطينيين.
ثم إنة بالك ذللكه واصل الكلام .
حتي لا نضيع في الرمل: حتى لا يقثلنا جني الهجانة والفرسان ورجال الدرك والآمن
وفرق الملاحقة... حتى لاا نشدى أسماعناء حتى لا ننسى الوطن: كان يتعينٌ على الفلسطيني أن
يتحول إإكى طائر يحمل ف منقاره قشة مشنعلة ويلقي بها في الحقل الفسيح لتشتعل النيران.
تلك الايام.. لا تغادر الذاكرة .
بقول أبوعلي مهدي بسيسو. وهو واحد من كوادر فتح وقد قضى في سجون" الاحتلال
الصهيوني عقر سنين: «٠ان أكير عناء للإنسان داخل السجن... هو السجن نفسه...
المرهق... والفقر... والتعذيب... والاستفزازات الستمرة... في كلها أشكال من العناء...
لكن قمة العناء للانسان في السجن نفسه ».
ويقول: أبوعلي مهدي بسيسى أيضاء قي حديث ذكريات عن السجن: ٠ان جدران
الزنزائة تكاد تخنق الانسان... وليس من ووسيلة لمواجية هذا الحصار ... سوى الرحيل. أن
برحل السجين خارج جدران الزنوانة الخائفة... ولكن كيف؟.. ليس هناك سوى الذكريات..:
وجوه الأمل والأصحاب والاحبّة... ونوافذ البيوت... وامتداد الطرقات... وإيقاعات المطر في
ليلة هاطلة... وتلك الحكايات التي كانت مدفونة في قاع الذاكرة... تنهض من جديد ... بكيت
في السجن مرة... بعد الاضراب الذي نظمه السجناء في يثر السيع سسنة 1975... قصدر
القرار بتفريقنا إنى سجون مختلفة... تلك اللحظاتث... لحظات الفرقة جعلت قلبى يمتىه
باليكاء... وضحكت في السجن مرة... كان ذلك في سنة 151/3 ... عندماجازوا إلى معتقل
بمجوز يبلم من العمر ٠ لاعاما أسمة كامل غطا الثه... وسألوة: قل إذا شرحت من السحِن
سساعد المخريين؟
«قال لهم ببيساطة أدهشتنىي: نعم... سأساعدفه.!
- الماذا؟
«فشال لهم بنفس البساطة الدهشة: إذا لم أساعدهم... فاننى بعد ذلك أموت كافرا!...
د - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 110
- تاريخ
- يناير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)