شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 110 (ص 131)
- المحتوى
-
همويهما عل الأثل تحقيق استجابة أكثر اخلاصا وصدقا مع الواقم الفلسطيتي وقضيته
الحارة والمحورية.
وتبدى امكانية العذور على هاتين الروايتين صمعبة؛ هما يجعل الحكم عليهما يفتقد
الكثير من مصداقيته. لكن الأشارة المبتسرة التي أوردها الدكتور ياغي: تؤُكد على أن
هموم الكاتب كانت وطنية وذات خصوصية فلسطينية؛ اذ يقول: «ومن بين كتاب ,القصة
الطويلة في هذه المرحلة السيد جمال الدسيني حيث اتَخْن الوطنية والتضمحية نواة نسج
حولها قصته (على سكة الحجاز) وقصته (ثريا/.!*'1.
وتؤكد ذلك اشارة أخرئى أرردها ايراهيم عبد الستار في معرض حديثه عن رواية
«على سمكة الحجازه.. فهي تمأساة لترحيل قرية عربية كاملة من موطذبا في اللواء الشمالي
ورسم ظروف عائلات تلك القرية وانواع الارتباك والمتاعب التي استولت علي افكارهم
ودياتهم العنوية والمادية عندما هوجموا بائذار الحكومة وقد تعودوا أن يعيشوا من
محصولهم كل غام. وفي سكة الحجاز وصف للروح الوطنية المؤزرة بعناصر التضمحية في
نفوس الشباب العربي الفلسطيني. فالى جائب 5ك القصة مأساة حزينة شجية هي أيضبا
مليئة بالتشوف والاطمثنان الى مبادي وأغمال وطنية انشائية»(؟؟!.
لكن ضياع هاتين الروايتين؛ يبقى حائلاً دون وضعهما الدقيق في موضعهما كنتاج
قد بكون متميزاً في اطار العطاء الروائي الفلسطيني لتلك الحقبة. إلا أن ما يتوفر حولهما
من اشارات: بظل قادراً على تكوين أنطباعغ أولي عنهما: فهما في موضوعهما وهمومهما لم
تستتكفا ولم تغتربا ولم تذناء بل ظلتا ملتصقتين بوافعهما ومخلصتين في استلهامه
والتعبير عن الأكثر جوهرية من قضاياه. ْ
ومع ذلك: غان غياب هذه النصوصء يظل يفرض رؤيتها من زاوية احادية.
مضمونية - ولي عموميتها -: دون ثوقر امكانية قراءثيا التفصيلبة فرزية تلك الجدلية الني
تقوم بين الشكل والمضمون في تزاوجهما للتعبير عن قضصية محددة. ولذلك, تظل قراءة
النصوص نفسها مسألة اخرى!
ان مقارتة الانتاج الروائي الفلسطيني قبل سنة 48 1بالاشكال الأدبية الاخرى.
الاكثر قدرة على الاستجابة لحرارة الأحداث؛. تحطى صورة اجمالبة شديدة التواضيع
لحجم ومستوى هذا الانتاج. فني حين اقتريت حركة الشعر الفلسطيني في ثلك المرحلة
من حركة التاريخ: واستجايت للواقع لتستمد حرارتها من حرارته ولتلعب دورا ني شحن
الوجدان الجماهيري وتحريكه: فان الرواية ظلت عاجزة عن اكتساب حضورها كفن مدميز
له خصوصيتهة ودوره ومعنان.
مقل هذا التخلف يستدهي طرح العديد من الأسئلة: هل لأن الرواية.حتى ذلك
الحين: كانت فنا بحتفظ بجدته في بلد مثل فلسطين؟ أم أن حرارة الاحداث لم تدع وقتا
للتجربة لكى تختمر؟ وهل لان من مارسوا هذا الفن كانوا بعيدين عن الممارسة النضالية:
فعجزوا عن استيعاب واقعهم واعادة انتاجه من خلال هذا الشكل الفني المركب؟ أم ان
الواقع الحار أملى شروطه ومتطلباته فتراجعت الكتابة لصالح الخطابة؟
ريل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 110
- تاريخ
- يناير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)