شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 16)
- المحتوى
-
وعلى هذه النقطلة بالذات لنا ثلاث ملاحظات:
- الأوى: انه على من يريد التمثل بتراثه؛ ولا نقول التكلم باسمه. ان يكون وفيا
ليهذ! التراث ككل؛ لا يميز بن صفدة وأخرى عن صفحاته. ولا يؤثر حقبة على غيرها من
حقبائه .ولا يفضل قبيلة أو شعب على قبيلة اخرى أى شعب أخرممن ساهمواقي تراكمه وتواصله
لا نريد ولا ذقبل بقراءة لتراث لبنان, مثل قراءة الصهاينة لتراث فلسطين فهؤلاء
لا يرون منه الا الفصل الفيري القصير ولا يرون من صناعة شعينا غير البهود: وهى قراءة
عنصرية استعلائية تفرن بالضرورة موقفا سياسيا فاشيا يقوم على التمبيز العنصري. ولذلك
كان من الطبيمعي أن يكون الرد الثوري الفلسطيني؛ من خلال قراءته وفهمه للتراث: مجِسّدا
بعوقف سياسي ديمقراطي علماني لا يفرق بين مسيدي اى مسلم أو يهودي سواء بالنسية
للحقوق او الواجدات.
توجهات دينية وطائفية. جعلت تسبجيل هذه اللملاحظة حدمي الضرورة.
- الثانية: انه على من يريد التمدث عن التراث. عائدا ستة آلاف سنة الى الوراء أن
يعي القوارق بين عالم اليوم وعالم الماضي؛ السحيق منه والقريبء حتى لا تختلا عليه
0 ولا يخلطها بالتالي على غيره ممن يحدتهم عن هذا التراث
ان تاربخ هذه المنطقة من الوطن الفربيء والتي عرقت عير أسماء متعددة. وتشمل
اليوع ها يعرف يسوريا ولبنان وقلسطين والأردن والعراق: كان على الدوام تاريخا متشابكا
ومشتركا؛ وكان سملا لتفاعلات مستمرة بين سكان هذه المنطقة. ويستجيل على المؤرخ:؛ مهما
حاول: ان يمر بحقبة من حقبات هذا الناريخ ويجدها خالية من عملية التفاعل هذه. تلك
حقيقة استمرت من الثاريخ القديم. فالمتوسط حتى الحديث. والعبرة من هذه الحقيقة
هي دحض هذا الوهم القائل بقدرة أي شعب من شعوب هذه النطقة: أو آية قبيلة من
فبائلهاء أو أي طائفة من طوائفياء على «عزل» مسيرتها الحياتية عن المجرى العام لمسيرة
المنطقة كلها. وكل أسوار العزلة التى قرأنا عنها في ديار هذه المنطقة لم تستطعء في النهاية.
أن تصمد أمام رياح التفيير الثقالي والحضاري: التي كاثت تهب من النطقة؛ ليحود التفاغل
من جديد تأئرا بالواقد وتائيرا فية. والعبرة من هذه الحقيقة واضحة بينة. ش
حقيقة أخرى فامة تعلمناها من ترات هذه المنطقة, هى رقض. سكائها المستمر
والدائم لكل موجات الغزو الأجنبي الذي تعرضت له. كلنا يعلم أن موقع هذه المنطقة على
خريطة الهالم جعلها منذ القدم عرضة لأطماع الغير من الشرق والغرب على السواء. الفرس
والرومان في قديم الزمان: مرورأ بالتتار والمغول والفرنجة ثم الترك (وقصتهم عميزة وسثمر
عليها في حينه) ثم الأوروبيين: ممن غزوا “وحكموا. “كلهم ل النياية نزحيا ورحلوا ليبقى
سكان هذه المنطقة في ديارهم يمارسون دورهم السرمدي ف الدفاع عن حياتهم وأوطائهم.
ونحن نحيا اليوم صراع أهلنا' ضد آخر:'هذه الغزوات. الغزوة الصهيونية التي تنتظر نفس
المصم. والعدرة من هذه الحقدقة واضحة ببدكة؛ كذلك. 3
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 111
- تاريخ
- فبراير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)