شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 116)
- المحتوى
-
على ترميم أوضاع من يشاركهم العمل والنضالء وهذه الممارسة تيدف أولا إلى الحفاظ على
الهوية الوطنية. ولهذا فإن سلبية «عادل» ومساومته تصبحان موضوعيا المدنى الحقيقي
للصسعود والمواجهة: بل يمكن القول إن عادل يعيش وأقعه من الداخل ويعرف هذا الراقع,
يمن هذه المعايشة وتلك المعرفة يصل إكى وعي موضموعي بعيد عن أوهام الروهانسية
والبطولة الزائفة: وبعيد أيضأ عن المساومة التي تصل إلى التواطئ. ْ
في مقايل الوعي الموضوعي اللصيق بواقعه والمساوم, يقف وعي آخِن أحادي البحدء
برى الوطن ولا يرى الأرضء يرى النضال ولا برى مواده النضالية الحقيقية: الشعب
والوعي الاحادي البعد يتمثل بشخصية «أسامة الكرمي»؛ الذي يرجع الاشكاليات إلى
إشكالية واحدة: ويرى المركب بسيطا. شخصية رومانسية في وعيها السياسي. وقد تتطاول
هذه الرومانسية وتمتد حثى تصبح جهلاٌ؛ وبطولة مجانية. بطولة تتأتى وتذهب. دون أن
تدرك معنى الواقع. فتذهب التضحية في سطير الكتب دون أن تقول جديد!. تستحيل قضصية
الوطن عند وأسامة الكرمي» إلى إشكالية مجردة ومقولات نظرية باردة: يل قد تجاوز
«أسامة: فلسطيني جاء عن «الخارج». حاملاً وهم الوهي. وعندما يحاول استعمال
«حمولته: يكتشف غربته وترحده, فيسير محبطا ناقماء ويعتبر «لقمة الخيزه ترفا. ولأن
«الخبزه ليس ترفا فير يقف في تعارضش مع الآخرين: حتى يتوهم أحيانا أنه منقذ البلاد
الوحيد. إن إشكالية أسامة الحقيقية تتمثل في الفراق القائم بين المثل والواقعء وبين النظرية
والممارسة: وبين المفهوم الديمقراطي للجماهير وامطهوم التخبوي - الاستبدادي. ماذا
يقول أسامة في سطور الرواية: 0
- «ماذا حدث للبلد؟ ماذا حدث للناس؟ ماذ! حدث لكم؟ لقد تفيرتم. حتى الصبية
يدخنون في الشوارع. والناس يلتهدين الكنافة ويبتسمون. وأنت أيضا تبتسم. ماذا حدث
لكم؟ ماذا حدث للبلد؟ أبطروكم. استوعبوكم. ولا أرى في عيونكم ومضة خجل» ص 17),
ويقول أيضا: «يدخن الصبيان رغم وجود الآباء. فما نفع الآباء إذن؟ يسيؤون تربية الجيل
الجديد ويشؤمون أمجاد الصمود» ص 975].
وهكذ!: يقف «أسامة: أمام مجتمعه محبطاء لا يفهم كيف يبتسم الآخرون, ولا كيف
يعملون؛ فيذهب في إحباطه ولا يرى بوادر الشروق إلا في الجيل الجديد: +هذا مو الحيل
الجديد. هذا هى الأمل. ومن هنا تنطلق الشرارةه (أص 5). وفي انتظار «وصوله الجيل
الجديد يذهب إلى مشروعه «واضحا». والمشروع لا يقبل بالأقوال والمحاكمات لأنه يقول بحل
وأحد : وتسف ياصيات العمال». ويحقق «التاضل التورعيره حلمة. ويئسف «الياصات»
0
وشكذز] تذهب الشهادة صادقةء توائم بين الفكر والعمل. ورغم صدقها الصا فإنها
تدخل في الرؤية الاخلاتية» دون أن تمنلك الوعي السياسي أو تقترب من الحدس التاريخي.
أي أن صدق الشهادة يفقد جِزْءا منه أو أجزاء من إمكاناته في رومائسية الوعى وبتقاء
١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 112
- تاريخ
- مارس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4012 (7 views)