شؤون فلسطينية : عدد 113 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 113 (ص 124)
- المحتوى
-
فحين يعجز الكاتب عن فهم الواقع -واستيعابه وثمثله. ويعجز بالتالي عن التحبير
عنه؛ فإنه يتوسل الوهم؛ يبني بكثماته مملكة من الوهم وينصّب نفسه ملكأ -- كاتباً فيها.
. وأفنان القاسمء في رواياته. يمثل تموذجاً يجدر الوقوف عنده, ويعس تعبيراً صارجاً
عن هذه الحالة. فهو. على الرشم هن انطلاقه. في. مجمل كتاباته. من .ذلك الهم الفلسطيني
الدريض امتمثل بالاحتلال وضياع: الأرض. وعلى الرغم من تفزيزه الايديولوجي للهم
الوطني بالهم الطبقي من خلال حشد صور الاضرابات العمالية, والقمع الطبقيء
والتضامن الاممي. . والفداء للرجهية العربية... وغيرهاء فانه يبقى عصياً على الوصول
وخلق التواصل بينه وبين قارئه الذي يشاطرة: مَنْ حيث الميد أء شموبه وأفكاره. وذلك ما
يعيد التأكيد على أن للفن شكله الخاض وطريقته الخاصة في الوصول. وبديهي أن هذا
الشكل وهذه الطريقة يخايران طريقة الايديولوجيا وشكلها في الوصول, ويفايزان ٠ ايض
الصياغة التعبيرية التي تحل بها.
ان السمة الاكثر بروذاً في أعمال أفنان القاسم الروائية هي التجريد, فهوء في كل
رواياته؛ يبني عاناً مجرداً يفتفد حرارة الالوان. يقرج عن جاذبية الزمان والمكان ليخلق
زماته ومكانه السابحين في ملكوت الوهم. فالكاتب شغوف ب«الرمزه: وهذا الشفف يحول
عملية الكادة الروانية ديه إل جهد لا يبحث عن الواقم بي ذاته؛ بل يبحت عن المعادل
الرمزي الذي يوازئ الخيوط الواضحة للواقم: آي أحدائه الكبرى ومفاصله التاريخية
التحولية, 1
هكذا تتم ععلية اغدام الواقع ومسخه بمعادل رمزي يستبدل الحقيقي بالرهمي,
ويُسمقط التفاصيل ليظل. يدون حول العموميات. ومن .هذا المعادل تخرج «الشخصيات» بلا
نبض.. متجردة من انسائيتهاء لتشكل رديناً لفكرة أو رعزاً لها. ويفيب المناخ الاجتماعي _
والتاريخي الحقيقي عن الرواية حرصاً للابقاء على الاحجية الرمزية البدائية التي كور
عن خلق شيء آخر سوي الوهم.
لا لئا لا
تقوم رداية أفنان القاسم الأول «العجون,1"! على مقطلا ذهني ا رمزي يجبدء في
أحد اكه وش بخصياتة وأفكاري إلى مالدمسة وقائع. التاريخ واعادة اتتاجيا فنياً بو
بشكل مغاير للصورة الواقعية. فيتقدم: برواية ذهئية خالصبة تتلخص علافتها بالواقع
كغلاقة وهم بحقيقة. ويتلخص. هم الكاتب في كيفية اعادة صياغة الواقع.بشكل «يتقدهه!
فهو يرى الواقم مجرد مفكرة» عامة ومبسطة: ومهمة الروائي تقتصر على الثقاط الفكرة
المبسطة و«تعقيدهاء بعمل روائي .(رمزي). ولكن. بما أن الكائب لا يثق بقدرة قارئه على
اسبتيعاب الرمن وفهمه واستجلاء معناه (الخفي), فانه يتطوع. بدوره؛ وني أكثر من موقم,
كما سترى: إلى الافصاح المباشر عن مفتى رعمزه.
المرأة العجوز هي محور الرواية - فكرتيا المحورية. ويتمثل عجز المجوز. غنياًء في
كونها أخفقت عن اقناعنا بذاتها الانسائية واشعارنا يحقيقة نبضمها ومعاناتهاء عما أفقدنا
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 113
- تاريخ
- أبريل ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6621 (5 views)