شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 6)
- المحتوى
-
الذي تمركز في القنطرة شرقاً في منتصف سنة ١9517 وما بعدها. وفي أوائل الستينات.
على وجه التحديدء أصبح التمركز النهائي للواء في قطاع غزة. ورغم التعداد المحدودء
والامكانات المتواضعة؛ قام ذلك اللواء بجهد مشكور في تدريب آلاف الفلسطينيين في
القطاع على حمل السلاح. وانبثقت عنه قوات الحرس الوطني شبه النظامية.
وكان على رأس القوات الفلسطينية في القطاع قادة مصريون, وكانت تبعيتها تبعية
مباشرة لقيادة الجيش المصري. وغني عن البيان» إنه لم يكن هناك خلاف جوهري بين
وضع هذه القوات وأوضاع الوحدات الفلسطينية في كل من سوريا والعراق. وعلى الرغم
من قيام جيش التحرير الفاسطيني وقيادته الفلسطينية. رسمياً في سنة ,١574 كجناح
عسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ إلا أنه لم يتغير الكثير في العلاقة التي كانت قائمة
بين القوات الثلاث لهذا الجيش (عين جالوت: حطين؛ القادسية) بجيوش كل من مصر
وسوريا والعراق. فكل قوة من قوات جيش التحريرء ارتبطت مع جيش القطر العربي
المضيف. بموجب اتفاقات قبلت بها قيادة منظمة التحريرء تخول الجيش العربي حق
الاشراف المباشر على حجم هذه القوات وتحركاتها وتنقلات أفرادها. وادى ذلك إلى
محدودية صلاحيات قيادة جيش التحرير المعينة من قبل قيادة المنظمة على جسم الجيش,
وكانت هذه الصلاحياتء, في بعض الأحيان: شكلية فقط.
ثم انطلقت الأعمال القتالية الاولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)؛ في
الفاتح من كانون الثاني (يناير) سنة .١175 فشكلت هذه الانطلاقة بحقء بداية المقاومة
الفلسطينية الثورية ضد العدو الاسرائيليء على الرغم من أن المقاومة لم تأخذ سسماتها
الخاصة: كحركة ثورية مسلحة. إلا بعد الهزيمة العربية سنة .١951/
لقد ارتبطت اليقظة الفلسطينية» بانطلاق الحياة الثقافية والعلمية» وتفجر الشعور
العميق بالوطن والعروبة. ولم يشكل الانبعاث الفدائي المؤشر الوحيد على هذه اليقظة. فقد
تعددت الجماعات السياسية السرية»: وانبرى العديد من الكتاب والشعراء والسينمائيين,
يعبرون عن الأحاسيس المريرة التي يشعر بها الفلسطينيون» من حنين وغضبء ورغبة في
الثار(؟).
وبعد هزيمة حزيران (يونيو) 1571. أعادت قيادة حركة التحرير الوطني (فتح) تقييم
الوضع. وقد تعلقت المسألة في ذلك الوقتء بالاستفادة من الفراغ الذي خلفته الهزيمة,
لاظهار أي دور يمكن أن تلعبه حرب العصابات. وقدمت الضفة الغربية وقطاع غزة
الأرض الخصبة لهذا النشاط. فالسكان جميعهم من الفلسطينيينء ولم يتوفر الوقت بعد
لاسرائيل كي ترسخ جذورهاء وتسيج الأرض وتنثىء أجهزة مراقبة الحدود الجديدة.
وبعد مداولات جادة وعنيفة2. جرت بين التيار المنادي بالعمل الفوري2 وبين من يرون
التريث» فازت وجهة النظر الاولى. واتخذ القرار التاريخي القاضي بتنظيم المقاومة فوراً في
الأرض المحتلة. فاجتاز ياسر عرفاتء برفقة بعض قادة الحركةء نهر الاردن. ومن ثم
انطلقت فتح من جديد الى العمل المسلح ممسكة باللحظة التاريخية المناسية. وهنا حذت
حذوها تنظيمات فدائية أخرى. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)