شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 61)
- المحتوى
-
داخل المجلس القطري للحركة. إلا أنه رغم هذه الخلافات التي كانت تدور حول ما ورد
في هذا البرنامج الذي اعتيره البعض تطويراً لمبادىء يادين, كما أعلنها لدى تأسيسه
«الحركة الديمقراطية», فقد خاضت داش الانتخابات العامة وفقه.
كان برنامج داش الانتخابي بمثابة خليط من المواقف والشعارات والآراء المستمدة
من جناحي البلد السياسيين: اليمين وحزب العمل في اسرائيل. ففي مجال السياستين:
الخارجية والأمنية» على سبيل المثالء يلاحظ أن البرنامج يرتكز إلى جملة مبادىء
لا تختلف. جوهرياً عن مبادىء المعراخ» خصوصاً فيما يتعلق بمستقبل المناطق المحتلة
وطريقة حل القضية الفلسطينية. فقد ورد في هذا البرنامج7) أن «شعب اسرائيل يملك حقاً
تاريخياً في أرض اسرائيلء ولمناطقها أهمية أمنية ذات قيمة بالغة. . ومع ذلك؛ فإن السعي
نحو السلام, والحفاظ على الطابع اليهودي - الديمقراطي لاسرائيلء يلزم استعداداً
للقبول بتسوية اقليمية توفر الأمن؛ كجزء غير منفصل من اتفاق سلام. مكتوب وعملي
يؤدي إلى توفير حياه طبيعية في المنطقة. وهذا معناه الغاء المقاطعة العربية والدعاية
المعادية, وحرية الملاحة. وحدود مفتوحة أو تبادل السفراءء. وايجاد علاقات تجارية
وسياحية وتبادل .الخبرة والتعاون الاقتصادي الاقليمي». وورد فيه أيضاً أنه «في اتفاق
سلام بين اسرائيل والدول العربية يتم ضمان حدود آمنة لاسرائيل؛ حيث يكون الاردن
هو الحد الأمني من الشرقء مع ضم مناطق واقعة إلى الغرب منه. تكون ضرورية
للسيطرة الأمنية عليه. كذلك فإن [داش] تعارض أي انسحاب من هذه المناطق بدون
اتفاق سلام كامل... القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل مع ضمان حرية العبادة في
الأماكن الدينية لجميع الأديان». وبالنسبة لحل القضية الفلسطينية» فإن «داش تعتبر أن
دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة غربي الاردن ستشكل خطراً على أمن اسرائيل
ووجودهاء لذلك نعارض اقامتها. ويجب أن تكون جارة اسرائيل من الشرق دولة عربية
واحدة. عاصمتها في شرقي الأردن. ويقوم مواطنوها بتعيين اسمها ونظام حكمها وطابعها
السياسي. وفي هذه الدولة. سيتوفر الحل لمشكلة الهوية الفلسطينية؛ في اطار حق تقرير
المصير لجميع مواطنيهاء. أما فيما يتعلق بالسياسة الاستيطانية في المناطق المحتلة, فقد
ذكر برنامج داش «أن الاعتبار الأمني سيكون الموجه في تعيين الأفضليات لأماكن
الاستيطان؛ والأفضلية الاولى في الجهد الاستيطاني ستعطى في قطاع غور الاردن».
لقد عارضت داشء في برنامجها. كما يعارض المعراخ وليكود أيضاً: ٠ قيام دولة
فلسطينية مستقلةء معلنة تأبيدها للحل الاردني بمفهومه المعراخي. وانطلاقاً من موقفها
هذاء فقد عارضت,» أيضاً: اجراء أية مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية لأنها على
حد زعم يادين «لا تمثل المواطنين في شرقي نهر الاردن:» ولا سكان المناطق التي يجب
التوصل إلى قرار حول مستقبلها من خلال الفاوضات »0
فيما يتعلق بضرورة الفصل بين الدين والدولة, ؛ لم يكن يختلف أبدأ عن مفهوم المعراخ
التقليدي في هذه الامور. أما مفهومها الاقتصادي, فقد كان أقرب إلى مفهوم اليمين
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)