شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 62)
المحتوى
الليبراليء خصوصاً فيما يتعلق بضرورة انتهاج سياسة الاقتصاد الحرء وتشجيع
المبادرات الفردية: وتقليص دور الحكومة في النشاط الاقتصادي والغاء الرقابة على العملة
الصعبة().
وخلاصة القول أن برنامج داش لم يكن يتضمن مبادىء واسس جديدة ترتكز إلى
رؤية واضحة؛ وقد أدرك زعماء الحركة. وعلى رأسهم يادين وروبينشتاين» أن حركتهم
لا يمكن أن تشكل مركز استقطاب لأصوات الناخبين في اسرائيل في حال اعتمادهم على
ما ورد في هذا البرنامج فقط. لذلك بدأوا التركيز على سلبيات الوضع الداخلي برمته؛ وعلى
ضيق الاسرائيلين من حكم المعراخ, حاملين شعار: «التفيير وانقاذ الاسرائيليين من
التقصيرات والفشل والفضائح» التي ظهرت ف عهد حكومات المعراخ(). وقد استغلت
حركة داش الأخطاء والفضائح التي تراكمت في عهد حكومة رابينء فدعت إلى خلق أسس
لاصلاح الوضع الداخليء ورأت أن هذا يتم من خلال تأييدها في الانتخابات كقوة
سياسية جديدة: في وقت كان يزداد فيه تدهور الوضع الاقتصادي سوءاً وتتضاءل الهجرة
ويزداد الفساد تفشياً. إلى درجة بدأ معها المواطن الاسرائيلي العادي يشعر برغبة ملحة
في تغيير القيادة. وقد ‎٠‏ فسب يادين, ف حينه. أهمية تركيز حركته على قضايا الوضع الداخلي
بقوله: «علينا الآن [كحركة] أن نركّز على المواضيع التي تعتبر أسياداً لأنفسنا ازاءها:
المشاكل الداخلية, الاجتماعية. الاقتصادية والمعيشية. وهنا أصل إلى الامور الأساسية:
تغيير طريقة الانتخاباتء. تغيير بنية الحكومة والنظام... ينيغي ينبغي أن نفعل كل شيء من أجل
تركيز اهتمام القيادة على ما يسمى المشاكل الداخلية, ‎١‏ مشاكل المعيشة في البلد وحقيقتها
ونوعيتها... لدينا اسلوب خاطىء بالنسبة لادارة الدولة» ومسآلة وجودنا ليست أمنية فقطء
وإنما تتعلق أيضاً بنوعيتهاء بالدافع الموجود لدينا للعيش هناء7).
الفوز في الانتخايات
وبالفعل2 فقد نجحت مراهنة داش على سلبيات الوضع الداخليء إذ كانت اولى
الفائزين» بين بين أحزاب الويسط ؛ في الانتخابات العامة للكنيست التاسع, ‎٠‏ وذلك يبحصولها على
خمسة عشر مقعداً 5 الكنيست. والجدير بالذكر, أن فوزها هذاء بصفتها حزب وسط
جديدء لم تحدث له سابقة منذ قيام اسرائيل؛ إن أنهء حتى كتلة رافي التي أسسها
بن - غوريون في منتصف الستينات بعد خلافه مع مبايء لم تفز سوى ب 71,5 من
أصوات الناخبين, وذلك رغم شعبية بن - غوريون ومكانته لدى الاسرائيليين.
وكان لفوز حركة داش هذا أهميته ومغزاه على صعيد التحولات لدى الرأي العام
الاسرائيلي خلال تلك الفترة» وبالتحديد بعد حرب ”1177. فقد تمثلت أهميته في مساهمتها
بتنحي المعراخ عن السلطة التي احتفظ بها منذ قيام اسرائيلء أي حوالي ثلاثين سنة
متواصلة, وذلك رغم مواقعه الاقتصادية الكبيرة. ورغم أجهزته الضخمة التي بناها
وطورها منذ ما قبل قيام اسرائيل ويعدها. أما مغزى فوزهاء فقد تمثل بوجود شريحة
معينة من الاسرائيليينء قدر عدد أصواتهاء ولا يزال يقدرء بحوالي ‎٠٠١‏ ألف صوتء على
15
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)